تمنيت في مقال سابق بعنوان « برلمان إثبات الذات «، ان يصوت مجلس النواب ضد منح الثقة لحكومة شريف اسماعيل، استشعارا مني ان هذه الحكومة، لاتملك اي مفاتيح لحل مشاكل مصر. بدليل انه وعلي مدي سبعة أشهر، لم تجلب لنا سوي المزيد من الازمات، من « ريجيني « إلي الدولار، ومن سد النهضة إلي « تيران «، ووسط هذا وذاك، حدث ولاحرج، انفلات غير مسبوق في الأسعار، وديون « متلتلة « من الخارج والداخل، ناهيك عن برنامجها، الذي لايصلح سوي موضوع انشاء للثانوية العامة. المهم، خذل البرلمان الملايين، ومنح 433 نائبا ثقتهم للحكومة بينما رفض 38 وفضل 119 نائبا عدم حضور الجلسة !! الغريب ان بعض المانحين للثقة برروا موقفهم بأن الرفض يعني تكليف خزانة الدولة مليارا و500 مليون جنيه تمثل تكلفة اجراء انتخابات برلمانية جديدة. بالذمة ده كلام ؟! كنت أتمني أن يقرأ هؤلاء الدستورجيدا.
المهم حصل اسماعيل وحكومته علي الثقة، وضمن الجلوس علي انفاسنا عامين قادمين. وكم أتمني ان تثبت هذه الحكومة، ان من «لايبلعونها « مخطئين، وان نلمس يوما بعد يوما، حلولا للمشاكل المتراكمة منذ عهد مبارك، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والمعاشات الهزيلة ومحاربة الفساد... الخ
أتمني - وهذا أضعف الايمان - ان يتخلي رئيس الحكومة عن مكتبه، ويقوم بزيارات مفاجئة حقيقية للمواقع الخدمية لوضع الحلول العاجلة للمشاكل علي الطبيعة، واشاعة حالة من الحراك في مكاتب الحكومة، بدلا من حالة « الأنتخة « التي يفضلها معظم الوزراء وموظفوهم. أما أنتم يانواب الثقة، فقد عرفناكم والجايات أكتر !!