غداً يحتفل كل المصريين بالعيد الرابع والثلاثين لتحرير آخر بقعة من أرض سيناء الحبيبة «طابا» بمفاوضات ومساعي دبلوماسية رائْعة بعد أن نجح ابطال القوات المسلحة العظيمة في تحقيق الانتصار التاريخي في السادس من أكتوبر عام 1973 بعبورهم أكبر مانع مائي واجتياز خط بارليف الحصين والانتصار في أشرس معركة للدبابات سجلها التاريخ واستعادة الاراضي السيناوية بعد أن روت دماؤهم الزكية وأرواحهم الطاهرة كل شبر منها وشهدت الجبال والكثبان الرملية أروع قصص البطولة والتضحية والفداء ليسجل ابناء الوطن نصراً أعاد الكرامة لمصر وللعرب.
عادت الي حضن الوطن أرض الفيروز المباركة التي تجلي المولي سبحانه وتعالي بنوره علي نبيه موسي عند جبل الطور.. عادت الينا ارض الديانات ومهبط الرسالات ومعبر الانبياء ابراهيم ويوسف وعيسي وموسي عادت أرض الخير والثروات الطبيعية والمواقع السياحية المتفردة ولكن وللاسف الشديد تم تهميش سيناء علي مدار اكثر من ثلاثين عاما بل أهملت حتي اصبحت مرتعاً للارهابيين وارضاً خصبة لاعمالهم التخريبية.
ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مساند ثورة الشعب في 30 يونيو اثلج صدورنا عندما وجه كل الاهتمام لمحاربة الإرهاب في سيناء واقتلاعه من جذوره وما أسعدني بالفعل مؤخراً هو الاتجاه للتنمية الشاملة في سيناء بانطلاق صافرة البداية وضخ المياه بسحارة «سرابيوم» اسفل قناة السويس لتصل لسيناء لاستصلاح 420 ألف فدان في اطار مشروع قومي لتنميتها.. لإن محاربة الارهاب لن تكون مجدية الا بالتنمية.