السبت، 18 سبتمبر 2021 - 11:04 م

يأخذ «التوحد» العديد من الأشكال المختلفة، حتى أن الكثير من البالغين قد لا يدركون أنهم مصابون بالتوحد، و جزء من السبب في ذلك، هو أن تشخيص مرض «التوحد» عندما يظهر لأول مرة - عادة ما يكون تحت سن الخامسة – وهو أمر صعب للغاية.

وفي هذا الصدد، طور باحثون في جامعة جنيف خوارزمية ذكاء اصطناعي، يمكنها تحليل التواصل غير اللفظي للأطفال في مقاطع فيديو قصيرة، واستخدامها للتنبؤ بما إذا كانوا مصابين بالتوحد، أم لا.

ويمكن للعلماء إدخال مقطع فيديو إلى الخوارزمية، والتي تجعل الطفل في اللقطات مجهول الهوية تمامًا عن طريق تحريك جميع الأشخاص على الشاشة في "هياكل عظمية" رقمية مجهولة الهوية.

ومن خلال تقييم لا شيء سوى حركة هذه "الهياكل العظمية"، يمكن للذكاء الاصطناعي، بعد ذلك تحديد اضطراب طيف التوحد بدقة.

وفي دراسة شملت 68 طفلًا مصابًا بالنمط العصبي، و 68 طفلًا مصابًا بالتوحد، حدد الذكاء الاصطناعي التوحد بشكل صحيح في 80 بالمائة من الحالات.

وستجعل هذه التقنية من السهل والسريع على أي والد الحصول على تقييم آلي أولي لطفله، قبل تأكيده مع طبيب متخصص.

ويأمل فريق البحث الذي يقف وراءه في تطوير تطبيق للهواتف الذكية، يسمح لأي شخص باستخدامه بسرية.

وقالت مؤلفة الدراسة نادا كوجوفيتش: "في غضون 10 دقائق ، يمكننا بالفعل الحصول على فحص أول متاح لأي شخص ، أينما كان يعيش"، وأضافت : "سيسمح هذا للآباء القلقين بشأن أطفالهم الصغار بالحصول على تقييم آلي أولي لأعراض التوحد."

وتابعت: "إنها بالطبع ليست مثالية، لكنها يمكن أن تشكل خطوة أولى يتم تأكيدها بالتشاور مع أحد المختصين".