في مصر مثل يقول: «اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب» وهذا ينطبق علي السياسة الأمريكية، التي تتكلم عن شيء وتفعل شيئا آخر، تقول: «الديمقراطية» ولا تعمل بها، وعلي سبيل المثال، ذهب كيري وزير خارجية أمريكا إلي اليابان ورفض الاعتذار عن إلقاء القنبلة النووية علي هيروشيما سنة ١٩٤٥، واكتفي بوضع بعض الزهور علي النصب التذكاري.. وفي جوانتناموا تعذيب السجناء بأشد العذاب «أين حقوق إنسان؟!».. وفي مجال آخر اعتقلت الشرطة الأمريكية منذ عدة أيام أكثر من ٤٠٠ شخص تظاهروا خارج الكونجرس، محتجين علي السياسة الأمريكية، فسارعت شرطة الكونجرس بالقبض عليهم ووجهت إليهم «التظاهر غير القانوني» ، والأمس اعتقلت أيضا ٣٠٠ شخص في مظاهرات الربيع الديمقراطي، ما هي إلا ديمقراطية أمريكا.. وظهور فضائع «ويكليكس» ما ظهر منها وما بطن علشان خاطر عيون أمريكا، كما استعانت المخابرات الأمريكية بخدمات «فونسيكا» لإخفاء أنشطتها المشبوهة.
كما فتحت المخابرات الأمريكية شركات وهمية لإخفاء عملياتهم ـ وكذلك فضيحة ايران والكونترا التي تتعلق بتسهيل مسئولين أمريكيين ببيع أسلحة لإيران سراً في الثمانينيات، ومساعدة متمردي الكونترا في نيكاراجوا، وما حدث في العراق وتلفيق التهم لها، «وثائق بنما» التي لم تضم قائمة المتورطين في الفضيحة أي أمريكي أو إسرائيلي!.. والتركيز علي روسيا والصين، كل هذا يثير التساؤلات، وذكر موقع «ويكليكس» عندما قال: إن واشنطن ومليارديرا أمريكيا شهيرا يقفان وراء تسريبات «بنما» والهدف منها هو هز صورة الرئيس بوتين، والتخلص منه، فالولايات المتحدة تتهددها أزمة مالية كبيرة، وهي تريد كل هذه الأموال في خزائنها الخاصة، ورسائل إعلامية تتحدث عن أمريكا بصفتها الملاذ للتهرب الضريبي الجديد، هذه ديمقراطية أمريكا .. فساد في فساد لتزداد غني والعالم يزداد فقراً.