البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


البابا تواضروس: مصر تواجه التطرف.. ونوضح موقفنا في قضية سد النهضة

محمد زيان

الأحد، 19 سبتمبر 2021 - 04:09 م

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الجمهورية الثالثة تشهد تحسناً في رؤية الأفكار عند كل المؤسسات، لافتا إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الدول لا تهدم إلا من الداخل وأن وحدة الشعب ضرورة في مواجهة الإرهاب والتطرف.

جاء ذلك رداً على سؤال لجريدة «الأخبار» حول ما إذا كانت الدولة المصرية قد استطاعت القضاء على التطرف من وجهة نظر بابا الإسكندرية أم لا، وذلك في الحوار الصحفي مع قداسته بمناسبة ذكرى الجمهورية الجديدة.

اقرأ أيضاً |تواضروس: العدالة الاجتماعية تقدمت بالجمهورية الجديدة.. ونريد إعلامًا يخاطب الخارج | فيديو  

وعن أزمة سد النهضة والدور الذي تلعبه الكنيسة ، قال بابا الإسكندرية: «حتى عام 1999 كانت الكنيسة الإثيوبية بنت الكنيسة الأرثوذوكسية، وكنا نرسل كل فترة مطراناً، لكن رغم حاجز اللغة، كان هناك بعض المطارنة يتعلمونها، وإثيوبيا لا تتكلم بلغة واحدة ، وفي 1959 طلب الإمبراطور "هيلاسلاسي" من البابا "كيرلس" الاستقلال ، وصار للكنيسة في إثيوبيا بطريرك، وصرنا كنائس "أخوات " ، حتى عام 1974 كان يحكم إثيوبيا حكماً شيوعياً ، قتل الإمبراطور والبطريرك ، وحولها إلى شيوعية وأضعف الكنيسة واستمر هذا الحكم 9 سنوات وانتهى، وبدأت أثيوبيا تسترجع نفسها ، وتأثرت بفترة الشيوعية حيث أضحى اختيار رؤساء الحكومة والمسئولين أمثال "ميليس زيناوي " و"آبي أحمد" من القبائل الكبيرة، وسيطر الفكر القبلي وضعف تأثير الكنيسة في الحياة الاثيوبية».

 
وتابع: «في عام 2015 زرت أثيوبيا، وكان الاستقبال والاهتمام يفوق الوصف، وعندهم تعبير يقول "اسكندرية أمنا ومارمرقس أبونا" لكن وضع وتأثير الكنيسة لم يعد مثل السابق ، كان الإمبراطور والكنيسة وحدة، بدليل الحرب الجارية في اقليم " تيجراي " ، وهو جزء مسيحي داخل اثيوبيا ومنطقة كلها كنائس وأديرة ، والبطريرك الموجود هناك رقم 6 منذ عام 1959 من تيجراي ، ورئيس منظمة الصحة العالمية من تيجراي أيضاً ، ويحدث بها ما يحدث! 

وعن دور الكنيسة في أزمة سد النهضة، يقول قداسته: «نحن نتكلم.. لنا دور.. نحاول أن نوضح موقفنا وطبيعة نهر النيل، لكن الأمر أخذ ملفاً سياسياً كاملاً بنسبة 100 بالمائة».

 وعن وضع الكنائس بالقدس، قال قداسته: "للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية مطران قبطي في القدس منذ قرون، وهو الشخصية الثانية بعد البابا، وبالنسبة لوضع الكنائس في القدس، كانت تعيش هناك أسر قبطية منذ بداية القرن العشرين ، ولما اندلعت حرب 1967 م انقطع التواصل المصري ، وجاءت كامب ديفيد ولكن الزيارات كانت منقطعة عن المصريين الذين كانوا عبارة عن فئات كثيرة ، كل منها يعتمد على شغل يدوي يسوقونه لأهلهم المصريين عندما يزورون القدس ، ولم يعد أهلهم يسافروا فغادروا القدس ، رغم أن لنا أديرة وكنائس ومؤسسات ، الأنبا "أنطونيوس " مطران القدس له دور كبير ، والمدرسين المصريين موجودين هناك ويدرسوا بالكلية الأنطونية، ودير السلطان لنا ملكية كاملة عليه ، وقد حدث الاعتداء عليه وعلى رهبانه ، الدير ملك كامل للكنيسة القبطية ». 

وعن الشائعات التي تنشر ضد الوطن، قال قداسته: «اعتقد أن كل المؤسسات تقوم بدورها كل في مجاله، وهنا أورد لكم مثل يقول "البعد جفاء" فعندما نقترب من بعض ونتحدث سوياً يزداد الوعي».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة