مفيد فوزى
مفيد فوزى


يوميات الاخبار

صلاح.. أنت فين ياصلاح؟!

الأخبار

الأحد، 19 سبتمبر 2021 - 08:29 م

 

مفيد فوزى

لا تعاقب طفلا فضوليا على فضوله. ربما كان فضوله موهبة ما مبكرة

لا أدعى أنى كروى متين!
صحيح لعبت فى «ميدان حارث» ببنى سويف الكرة الشراب ولكن التجربة ليست كافية لأكون حسن المستكاوى مثلا!
وصحيح اشتغلت فى الصحافة ولكنى لم أفهم لوغاريتمات الكرة وأسرارها لمجرد حوار صحفى مع صالح سليم! وصحيح قدمت حوارا تليفزيونيا مع فاروق جعفر وجلست كالتلميذ أمام الكبير نجيب المستكاوى لأفهم دنيا فاروق جعفر قبل اعتزاله ولكن هذا لم يكن كافيا لأكون صاحب رأى كروي!
وتزاملت مع العزيز تامر أمين على قناة النهار فى محاورة هى أشبه بالمساج العقلى وأضاف معلومات من منظور أهلاوى متشدد تهتز أساريره أمام ربطة عنق مدرب منتخب مصر البرتغالى لأنها -الربطة- حمراء! ومع ذلك فرحت فرحة السنين بهذا الفتى الأسمر «موصلاح» الشهير بمحمد صلاح. وعرفت أنه بار بأسرته وفهمت أنه نجم اعلانات ايضا فى سلسلة مشاهير بدأت بشريهان وعمرو دياب وقلت فى نفسى: ده رزق بنته..!
وكلمة من هنا وكلمة من هناك كونت معلومات لابأس بها وأدعى أنى كنت ضيفا معقولا فى البرامج الرياضية التى ظهرت فيها. وأواظب فى كل رمضان على برنامج اذاعى يقدمه الكابتن شوبير الذى اعتدت أن أناديه باسمه الأول: أحمد او بالطبع معلوماتى الرياضية لاتصل الى مستوى الأنيق سيف الدين زاهر أو البرنس أحمد حسن!
ومع ذلك أصبحت حريصا على «الفرجة» على المباريات التى تلعبها مصر بالاضافة إلى الاستعداد الشديد للاهلى والزمالك لأنى أجد فى المباراة قمة الدراما! ولا أستطيع أن أقاوم الفرجة على مباراة أحد طرفيها منتخب مصر. ولابد أن أعترف بأن عقلى غير قادر على استيعاب ما يقوله فرسان ستديوهات التحليل بل أنى فى غمرة حماسى تمنيت استبدال استديوهات التحليل الكروى باستديوهات للوعى باعتباره ركيزة صلاح الشعوب ونجاحها وفلاحها وتقدمها. لكن استديوهات التحليل الكروى لاتزال لها الأولوية والأهمية!
وكنت حريصا على الفرجة على مباراة المنتخب المصرى مع الجابون باعتبارى متحيزا لمنتخب بلدى وهناك أمر آخر أن الفريق يضم نجمنا العالمى نجم ليفربول الانجليزى محمد صلاح الذى نناديه صلاح ونزهو به موهبة كروية ملهاش حل وأخذت أستعد للمباراة وعندى كل الأمل فى بداعات محمد صلاح ومن غيره؟!
وركزت على صلاح طول المباراة، حتى أنى فى لحظة ما خاطبت شاشة التليفزيون وقلت: صلاح.. يا صلاح.. أنت فين ياصلاح!.. والحق يقال شعرت بملل مفاجيء! لقد كنت أشعر أن مجرد وجود محمد صلاح سوف «يشعلل» المباراة رغم المهارات البدنية المتواضعة فى فريقنا وثراء المهارات البدنية فى فريق الافارقة!
أعلم أن العظيم رينالدو يشتبك للحصول على الكرة ولكن نجمنا الغالى لايشتبك خوفا من اصابة محتملة وهى واردة!
أعلم أن رينالدو يجرى فى المباراة كذا كيلو! هناك جهاز متخصص يحسب هذه الاشياء حتى عدد لمساته الكرة. ولكن محمد صلاح كان «ينتظر» الكرة. والكرة لا تأتى بسهولة. ان رينالدو يجرى فى كل اتجاه للحصول على الكرة ولكن محمد صلاح نجمنا العالمى الغالى كان واقفا فى أقصى اليمين «ينتظر» الكرة!
واضطررت أن أخاطب الشاشة: اتحرك يا أبوصلاح!
لكن محمد صلاح لايتحرك من المكان الذى اختاره وهو دائما خارج منطقة الأوفسايد! أنه ينتظر كرة سهلة تصل الى قدميه الذهبيتين ليسدد الكرة كسهم غير مرتد فى شبكة الجابون. لكن الكرة تراوغ صلاح ولاتأتى ثم ان صلاح فى حالة انتظار دائما، وتذكرت حركة حسام حسن وايمن يونس وفاروق جعفر ومصطفى رياض والشاذلي!
تذكرت هؤلاء الأساطير وأدهشنى موقف «أبوالصلح»!
متى يتحرك محمد صلاح؟ متى يشتبك؟ متى يجرى عشرة امتار فقط؟ شعرت أن صلاح «غاب» عن مباراة مصر والجابون وتحدثت مع صديق كروى عتيد: قلت له بجرأة.. انت شايف محمد صلاح؟ فرد بكلمتين قاطعتين: مش حاسس بيه؟! وكبر الملل حتى قطعه مصطفى محمد وأنا لا أعرفه وسدد هدف التعادل. ومصطفى محمد وليس محمد صلاح!
دهشت كبرت الدهشة فى صدري!
أردت أن أستوضح الأمر فسألت كرويا قديما..هل محمد صلاح على حق فى عدم اشتباكه حتى لا يخرج بإصابة؟ وهل محمد صلاح على حق فى انتظار الكرة لتصل الى قدميه؟
وأجاب الكابتن: صلاح فى حالة انتظار دائم للكرة ولايشتبك!
قلت: والكرة لن تصله بسهولة لانهم لن يمكنوه من التسديد! وانتهت المباراة ولم أكن سعيدا لان محمد صلاح لم يؤد المباراة كما حلمت وتمنيت!
اذا غضب صلاح من مقالى، فسوف أقول له
- كنت آمل فى فوز محقق- لوجودك- لكنك قلصت الأمل!!
لقد رأيتك ياكابتن تجرى بسرعة رهيبة فى أحد الاعلانات، مما أفتقدته فى الملعب!
وبعد، أنا لا أوجه لك ياصلاح ياعم الكباتن نقدا بل يجب أن أختم حكمتى الصادقة اليك بالآتي:
١- فخور بك موهبة كروية مصرية عالمية.
٢- فخور باشتراكك، كلاعب تأتمر كما يريدك المدرب، مصريا أو أجنبيا.
٣- سأكون سعيدا مثل كل المصريين لورأيناك ياصلاح تجرى وتشتبك وتفلت ممن يحاصرونك وتسدد هدفا، كالقذيفة.

قناعات
١- لا تعاقب طفلا فضوليا على فضوله. ربما كان فضوله موهبة ما مبكرة.
٢- لا تكن ساخطا على حظك فى الحياة.. أن الرضا والقناعة كنز.
٣- حصلت على «جرعة تنشيطية» من جونسون بعد التلقيح الصينى مرتين وذلك حسب رغبة سفارات أوروبا فى مصر. وأظن أنها اعتبارات سياسية وربما كانت بيزنس!
٤- لماذا لم تنظم «رحلة استطلاعية» لعددمن الاعلاميين للعاصمة الادارية. انا لم أرها حتى اليوم، بمعنى أنا لم أتجول فى أرجائها.
٥-عندى أقتراح لمدير اذاعة مصر: اختيار مذيعة لهلوبة تنزل الشارع وتسجل مع الناس على نسق ما كانت تفعله آمال فهمى.
٦- عندى قناعة أن الكلمة الطيبة تفض غضبا وتزرع سلاما.
٧- قد اسأل الموبايل يوما «حتغدينى إيه» مادام متربعا على عرش حياتنا.
٨- الخبث عندى ذكاء شرير لا أفضله فى صداقاتى.
٩- أعترف بصعوبة الضحك بعد عادل أمام؟
١٠- احترام الخصوصية من جودة الحياة.
ملاحظات خاصة جداً!
١- يسرا، «بعض مجاملاتها» ليست ضرورية.
٢- ميرفت أمين «صمتها لما يطول».
٣- عادل أمام «اعتكافه الشديد». وقلق جمهوره الغفير.
٤- محمد ممدوح «بامكانه التخلص من الكرش»
٥- محمد حماقى «اضافة الى the voice على MBC»
٦- إلهام شاهين «حماسها بلا حدود أو شغف».
٧- نسمة محجوب «قلة إنتاجها» رغم حلاوة صوتها.
٨- سميحة أيوب «حضورها الدائم».
٩- سمير صبرى «سهر الليالى» فى الليالى.
١٠- فرحت بـ «أحمد السعدني» بطلا فى فيلم ٢٠٠ جنيه.
١١- تامر أمين «أهلاوى جدا جدا جدا جداً»
١٢- سميرة سعيد «الظهور الإعلامى أكثرمن الغناء الجميل»
١٣- أنيس منصور «ابن المنصورة والدقهلية تكرمه».
١٤- يتمتع د. سامى عبدالعزيز «بمقدرات فى التأثير الاعلامي»
١٥- من أجمل الأعمال الفنية»أدعية بصوت عبدالحليم حافظ»
١٦- أميرة، الاخت الوحيدة لحسين كمال «متزوجة من ايطالي».
١٧- د.زاهى حواس «يعاود الكتابة فى المصرى اليوم عن وسام الامتنان»
١٨- أكثر فنان كانت «الزهور عنده لغة تعامل رشدى أباظة.
١٩- أول سيارة امتلكها عبدالحليم حافظ «بعد سنتنين فن»
مهرجان جرش الأردنى
من أهم معالم الأردن الاحتفالية مهرجان جرش الذى يبدأ فى الثانى والعشرين من سبتمبر ويستمر حتى الثانى من اكتوبر. وافتتاح هذا المهرجان العربى الكبير تغنى فيه ماجدة الرومى.. ومصر مشترك فيه بالعازف الكبير عمر خيرت والباليه المصرى الذى يقدم الفولكلور والجميل ان وزيرة ثقافة مصر سوف تحضر المناسبة الرائعة فهى تستقل طائرة ٢١ اغسطس وتعود بعد اسبوع بمشاركة مصر دائمة لمهرجان جرش الذى حضرته مرات من قبل وهو ايقونة مهرجانات الاردن تحت رعاية وزير ثقافة الاردن الذى كان سفيرا للأردن فى القاهرة قبل أن يطير الى عمان ليتقلد منصبه الوزارى السيد على العايد وكان ضيفا عربيا جميلا على الاوساط الثقافية والمنتديات.
تصحيح مهم
يتصور بعض السذج أن الجمهورية الجديدة هى جمهورية الشباب فقط أما العجائز وكبار السن فيعاملون كخيل البلدية حين يعجزون عن تنفيذ المهام!
وهذا غير صحيح فالشواهد كثيرة أن سلوك رئيس مصر ينطوى على احترام كبيرلكبار السن ولعل أكثر مظاهر احترامه إعادة الاعتبار لمحمد نجيب بقاعدة عسكرية تحمل اسمه. واعادة الاعتبار ليوسف صديق عضو مجلس ثورة يوليو. وإعادة الاعتبار للدكتور ميلاد حنا ومقالاته عن الاعمدة السبعة للتطور.
هذا يدلل تماما أن الجمهورية الثانية هى شباب + تراكم خبرات. هذا المفهوم يجب ان يرسخ فى أذهاننا، إنه تصحيح ضرورى لنظرة خاطئة تجاه الكبار الذين يقال لهم شكراً ويستفاد بخبراتهم. مصر لا تعمل بشبابها فقط والا صارت عرجاء. ان الشعر الابيض يشى بدروس وحكمة السنين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة