الرئيس خلال إجتماعه لتطوير منظومة دعم وحماية الفنانين
الرئيس خلال إجتماعه لتطوير منظومة دعم وحماية الفنانين


بعد توجهياته للحكومة بتطوير منظومة دعم وحماية الفنانين

التشكيليين: مبادرة غير مسبوقة من الرئيس السيسى .. ولأول مرة فى مصر

عبدالنبي النديم- صفوت ناصف

الأحد، 19 سبتمبر 2021 - 09:06 م

ردود أفعال واسعة من قبل الفنانين المصريين بعد توجهيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة لتطوير منظومة دعم وحماية الفنانين والمحاور الخاصة بتحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية والتشكيلية، التي تضم الفئات الإبداعية والفنية، وحصر موقفهم التأميني سواء الاجتماعي أو الصحي، إضافة إلى مقترحات إصلاح الإطار التشريعي لتحسين الضمان الاجتماعي ورعاية أعضاء تلك النقابات، فضلا عن جهود توفير مصادر تمويل للمنظومة الجديدة، والاستفادة من التجارب الدولية المماثلة.
وكذلك توجهيات الرئيس بتدقيق قاعدة بيانات حصر وتسجيل الفنانين في التأمين الاجتماعي, بمختلف فئاتهم بالتنسيق والتعاون مع النقابات الفنية المختلفة، لشمولهم ببرامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة، مثل الشيخوخة والعجز وغيرها، والتي قد تعيقهم عن أداء عملهم، خاصةً ما يتعلق بالعاملين بالقطاع الفني الذين لا يتمتعون بوظائف منتظمة ولا يمتلكون مصادر بديلة للدخل، وذلك بهدف توفير سبل المعيشة الكريمة لهم ولأسرهم، بما يساعد على تعزيز وحماية القوة الناعمة لمصر على الصعيد الفني والإبداعي والثقافي، والتي طالما مثلت إرثا متميزا لمصر في المنطقة والعالم كمنارة للفن والإبداع..
وعن أراء الفنانين التشكيليين عن توجهيات الرئيس السيسى«بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع فنانى مصر, الذين أكدوا على أهمية التوجهيات والأجراءات والقرارات التى أتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى للفنانين..

دكتور نوار: تعمق الإنتماء والولاء والبعد الوطنى


يؤكد رائد الفن التشكيلى الدكتور أحمد نوار الأستاذ بكلية الفنون الجميلة, لأول مرة فى مصر، يقوم رئيس الجمهورية بمبادرة غير مسبوقة، تشمل الفنانين بشكل عام، الذين يمثلون خط الدفاع القوى جدا خلف الجيش المصرى، وقيادة الدولة، فالإهتمام بالحركة الفنية والثقافية فى مصر فى جميع مجالاتها تعمق الإنتماء والولاء، وتعميق للبعد الوطنى، وهذه الإجراءات التى وجه بتطبيقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، إعلان هام لإعادة الإعتبار لأهمية الفنان التشكيلى، ولا ننسى أن التاريخ المصرى سجله الفن التشكيلى على جدران المعابد، والفنان المصرى القديم من آلآف السنين، تميز بالفن التشكيلى الذى نراه حتى الآن.
وأضاف رائد الفن التشكيلى المصرى أن الفنان فى مختلف الأزمنة المختلفة له شق إستثمارى كبير للمجتمع بشكل عام، وهذه المبادرة حماية للإبداع الفنى من الإنهيار، وإستدعاء الطاقة الإيجابية للمبدعين, وطرد الطاقة السلبية، الأمر الذى من شأنه يعمق الفكر والإنتماء للمجتمع، فالفنان هو نبض المجتمع, ومنارة الدولة. 
وتمنى الدكتور أحمد نوار من خلال هذه المبادرات من الرئيس عبد الفتاح السيسى التى يوجهها لإحداث نقلة نوعية وحضارية للمجتمع المصرى, الإهتمام بالجمعبات الثقافية المصرية المختلفة، وإعادة إحياء الأنشطة الدولية الثقافية خاصة فى الفن التشكيلى، التى كان لها دور هاما فى وضع مصر فى العالم كله, مثل بينالي القاهرة الدولي للفنون هو معرض شامل لكافة أنواع الفنون «نحت - تصوير - فوتوغرافيا - جرافيك - فيديو - أعمال مركبة – المجسمات»، الذى توقف لمدة 8 سنوات ، وكان يشارك فيه أكثر من 90 دولة من مختلف دول العالم، الذين يعودون إلى أواطنهم ليكونوا سفراء للدولة المصرية هناك، وكذلك بينالي مكتبة الإسكندرية الدولي لكتاب الفنان، وكذلك بينالى القاهرة الدولى للخزف الذى كان يشارك فيه أكثر من 35 دولة من العالم, بمشاركة آلاف من الفنانين ليتعبروا سفراء للتجمع الفنى الثقافى الدولى، فالفنانين التشكيليين يتمنوا أن يبادر الرئيس السيسى بإعادة إحياء هذه الأنشطة الثقافية التشكيلية الدولية مثل باقى المبادرات فى مختلف القطاعات فى الدولة.

الكومى: التشكيليين بناة الحضارات.. والقرار إحياء لقوة مصر الناعمة
 


ويقول الفنان التشكيلي الكبير طارق الكومى، بالتأكيد أن تعليمات وتوجهيات الرئيس السيسى, جاءت متوافقة مع إتجاه الدولة لإهتمام بقوتها الناعمة, فالاهتمام أخيرا بالفنان التشكيلى, فالإهتمام خلال الفترة السابقة كان بالنقابات التى لها أذرع وكيانات إعلامية، مثل الفنانين والموسقيين، ولكن الفن التشكيلى ليس له سبل تواصل مع الإعلام مثل هذه النقابات, وهناك قامات فنية تشكيلية كبيرة, ولها قيمتها الفنية العالية, ورغم ذلك تجد مستوى المعيشة لديهم منخفض للغاية, الأمر الذى إنعكس عل انتاجهم الفنى, فالفنان التشكيلى ليس مثل الفنانين الآخرين, فهم لديهم شركات الإنتاج الفنى التى تقوم بالصرف على الأعمال الفنية, سواء السينمائية او الموسيقية, ولكن الفنان التشكيلى يعمل منفردا دون الاستعانة بأحد من «a to z» , فكل شئ يقع على عاتقه , وكون أن الرئيس السيسى يلفت النظر لـ«حياة كريمة» للفنان التشكيلى هو مكسب كبير لكل الفنانين التشكيلين.
وأضاف الفنان طارق الكومى أن الفنانين التشكيلين هم بناة الحضارة, فالحضارة الفرعونية قامت على الفنانين التشكيليين وما نراه الآن من أرث حضارى كان من إنتاج فنانى مصر القدماء, والآن أتذكر أعمال فنية متميزة, مثل بانوراما أكتوبر التى تسجل لحظات فارقة فى تاريخ مصر, فمن خلال الأعمال الفنية والجداريات نرسم تاريخ مصر المعاصر, والتى انتجها فنانين كبار مثل مثل الوشاحى ومحمد مصطفى, الذين أبدعوا فى الأعمال الفنية الوطنية, وأتذكر مشاركتى معهم فى إنتاج العمل الإبداعى «قارب العبور», وقتها وزير الحربية يوسف صبرى أبو طالب, أبدى إعجابه بالعمل الفنى المتميز.
وأكد الكومى أننا فى النهاية الفنانين التشكيلين هم بناة الحضارة, فالجداريات على المعابد والتماثيل تسجل التاريخ المصرى من خلال الفن التشكيلى, الذى يجب ان ينظر إليه بأكثر من كدة, لصنع أعمال تناسب حضاراتنا, فالاعمال الفنية ينفق عليها كثيرا, ولا يستطيع الفنان توفيرها, ولكى تخرج الاعمال كما يجب أن تكون الأعمال, لا بد من توفير الحياة الكريمة للفنان التشكيلى. 
وأنهى الكومى حديثة مؤكدا, أن قرار الرئيس السيسى قرار صائب, ونتنمى أن ياخذ إطارا أكثر من الاهتمام بالمعاش والضمان الاجتماعى, فلا بد من اتاحة سبل دعم للأعمال الفنية, فلكى يكون الفنان منتج لا بد من لجان ترعاه, ولكى يبدع ويجد فرصة عمل للفنان, ولا يكون الفن التشكيلى مطية , يعمل به من غير أصحاب المهنة, لعدم وجود تواصل وإشراك الفناني التشكيلين فى ايجاد سبل لرعايتهم ماديا ومعنويا مع مؤسسات الدولة, فسيكون هناك مكسب كبير للأعمال التى تتم ذات التكلفة الكبيرة التى لا ينقصها الخبرة والإجادة.


أبو بكر: بداية للإهتمام بالمبدعين 

 


وعن توجيهات الرئيس السيسى بالإهتمام بالفنانين المصريين, وتوفير كافة أوجة الرعاية لهم، يقول الفنان التشكيلى الدكتور باهر أبو بكر حسن مدرس النحت بكلية التربية الفنية, أن هذا القرار مهم جدا خاصة وأنه فى صالح فئة مهمة فى المجتمع المصرى, وقوة مصر الناعمة, وبالأخص الفنانين التشكيليين حيث أانهم فى حاجة ماسة لمثل هذه الإجراءات, وأعتبرها خطوة هامة من رئيس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسى للإهتمام بالمبدعين فى الفن التشكيلى خاصة فى غياب وتهميش خلال الفترة السابقة, فهم بالفعل محتاجين نظرة ثاقبة للنهوض بالدولة فنيا وثقافيا, وأن تنظر الدولة إلى الفنان التشكيلى من وجه نظر مختلفة, فالنهضة المعمارية التى تشهدها الآن الدولة المصرية, لا بد أن يطعم بالهوية الثقافية والتاريخية  للدولة المصرية، فالمنشاءات المعمارية ليست مبانى فقط, بل لابد أن تأخذ هذه النهضة العمرانية المصرية الطابع الإبداعى واللمسات التاريخية الفنية التى تظهر الشخصية المصرية.
 وأكد باهر على أهمية استغلال للفنانين التشكيلين والمبدعين الكوادر الكبيرة فى هذا المجال, فالفنانين التشكيلين عموما يحتاجون إلى الدعم المستمر من جهة الدولة، وذلك لأن الفن يحتاج إلى دعم مادى وفكرة وإمكانيات والفنان يحتاج إلى الكثير من تلك الدعم لكى يجيد عملة ويمارس فنة فى نطاق قانونى وندعم .. وفى ظل القرارات الجديدة من الدولة فسوف تكون للنقابات والموسسات إمكانية الدعم الكامل للفنانين، فلا بد من تشجيعهم ودعمهم تحت مظله تحميهم وتحفظ حقوقهم, لأن الفنان يحتاج إلى أموال لتنفيذ إبداعه وهو شئ مطلوب للفنانين.


أسماء خورى: توجهيات الرئيس خطوة لإصلاح الفن التشكيلى فى مصر

 


وأكدت الفنانة التشكيلية أسماء خورى، أن توجهيات الرئيس السيسى خطوة لاصلاح الفن التشكيلى فى مصر, وأحيت من جديد الفن التشكيلى المصرى, فتاريخ مصر منذ القدم قائم على الفن التشكيلى, والفن التشكيلى مؤخرا بصفة عامة «مش واخد حقه» من قبل مؤسسات الدولة, وجميل أن تهتم القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسى بالفنانين التشكيلين وحقوقهم, فالفنان التشكيلى يعانى من ظروف إجتماعية قاسية, ومطالب بتوفير سبل المعيشة, وتوفير نفقات الفن, والشئ الجميل أن ليس عليهم ضرائب, وهذه نظرة جميلة من الدولة, على عكس الدول الاخرى.
وأضافت الفنانة اسماء خورى, أن الرئيس السيسى ببهذه الإجراءات يشجعنا على أن ننتج أكتر من الأعمال الإبداعية, بعد توفير الحياة الكريمة للفنانيين التشكيليين, وهذه الاجراءات تجعل الفنان التشكيلى يشتغل بدولته وبلده, بدلا من الهروب الى الخارج. 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة