خاطر عبادة
خاطر عبادة


همة مصرية عبرت الجبال.. أذهلت العالم و حيرت الأعداء 

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 19 سبتمبر 2021 - 11:54 م

 

سرعة ودقة وإنجاز.. كلمات ربما تصف جانبا واحدا من العمل والجهد المدهش والإنجاز الذى لم يتوقع أحد تحقيقه بسرعة وكفاءة فى 7 سنوات.. كل شيء فى البداية كان يبدو صعبا بعد استنزاف البلاد ووقوعها فى فخ الفوضى التخريبية التى عمت المنطقة العربية، وقبلها سنوات من الإهمال والروتين والفساد.

روح جديدة هبت على حكم مصر مستلهمة من روح الأجداد منذ عهد بناة الأهرام، وحتى جيل أكتوبر الذى عبر بهمته الجبال وقهر الصعاب، ولكن هذه الروح امتدت لجميع المجالات لتكون تنمية شاملة بمعنى الكلمة..  هى باختصار منظومة نجاح

إدارة الرئيس
 
روح جديدة هبت على مصر أعادت إليها الانضباط وفرض سيادة القانون، ووضعت بوصلة العمل كأساس للتنمية والبناء، و أصبحت رمانة الميزان و القوة والاعتدال وسط منطقة محاطة بالمخاطر من كل اتجاه نتيجة غزو الفكر التخريبى والجماعات المسلحة.

عندما تتابع جهود المسؤلين بالحكومة تجد أنها فى حالة عمل دائم ونشاط، كل يؤدى واجبه على أكمل وجه، تتحرك بنظام فى جميع القطاعات والنواحى والاتجاهات بشكل دقيق مثل الساعة فى دقتها و انضباطها ونظامها بشكل دورى ومستمر..

اقرأ أيضًا| «حياة كريمة» أيقونة الجمهورية الجديدة

إدارة لا تعرف التراخى والكسل، الجميع يتابع عمله على أرض الواقع.. فقد انتهى عهد الروتين والمجاملات على حساب الصالح العام.. وتحول إلى عمل ممزوج بوطنية وإخلاص.. فالعمل بدون حب يفقده الإبداع والإنجاز ويتحول إلى روتين.

إدارة مصرية ملهمة، فقد تعلمنا منها كيف تدار البلاد بحنكة وصبر ومسؤولية وانضباط على جميع المستويات، وتكافل، ومدى حرصها على وأد الروتين وتجفيف منابع الفساد والقضاء على العشوائيات والفوضى و الاهتمام بالريف والزراعة.. كل هذا وسط انشغالها بمواجهة أخطار خارجية ومتربصين بأمن البلاد.. كل هذا ما هو إلا بداية لجمهورية جديدة تنطلق من العاصمة الإدارية الجديدة بإدارة لها روح قيادة جديدة.


هذه هى الروح المصرية الجميلة اللغز الذى حير العالم، واستمالت قلوب الجميع.. هى سر خالد ولها وحدة عجيبة وترابط، وفى رباط ليوم القيامة، وتحمل تربتها كل مفردات الخير والدفء والأصالة، لا تعرف الغدر والعدوان، لكنها تهب بكل تضحية وفداء فى وجه كل معتدى جبان.. أهل السماحة والإيمان، وتنبذ التعصب، وإنما التعصب هو نتاج نقص الحب، فكيف سيجتمع حب التقرب إلى الله بعدم حب الخير للناس.. ولكن المصريون تربطهم خصائص مشتركة روح الوحدة والجماعة.

المشهد بالكامل بدءا من جدية ونشاط المسؤولين بكافة القطاعات والمحافظات وحركة التنمية الشاملة فى كل المجالات والمدن والقرى والنجوع ومدى حجم الإنجازات على الأرض، واستعادة الدور الإقليمي ومكانة مصر الدولية.. يشير إلى عمل وطنى دؤوب وإخلاص وإدارة بروح جديدة لا تعرف المستحيل.. رفعت شعار العمل بل إنجاز العمل فى أوقات قياسية وسرعة وإتقان.

لا تدار الدول بالخواطر ولا تنهض بالشعارات، ولا تواجه التحديات بالأمانى والأحلام، والنوايا الطيبة وحدها لا تكفى.. هناك تفاصيل تحكى عن تحول جذري و كفاح، عمل على يد وساق .. إنشاءات جديدة فى كل مكان وترميمات واستثمارات فى مستقبل، وغرس حياة خضراء.. حدود آمنة وجيش صلب يحظى بثقة دولية والدليل مشاركة العديد من جيوش العالم لتنظيم مناورات للاستفادة من خبراته فى القتال.

نجاح أذهل العالم و حير الأعداء 

قبل 7 سنوات من الآن، كان العالم ينظر فى حيرة ودهشة لطموحات رئيس تعهد بإطلاق أكبر عملية تنمية وبناء فى مصر الحديثة، وتأسيس العاصمة الإدارية الجديدة إيذانا لميلاد الجمهورية الجديدة.. من أين سيأتي بتلك الأموال فقد هرب المستثمرون منذ ثورات يناير التى كان يراد منها قتل الدولة المصرية، ثم انهار بعدها قطاع السياحة بعد إسقاط طائرة ركاب روسية فى شرم الشيخ ثم جاءحة كورونا.

طموحات تثير الحيرة والدهشة وغيرة لدى خصومه، لأن توفير ميزانية للمشروعات التى تحققت فى جميع المحافظات خلال 7 سنوات فقط قد يفوق ميزانية عقودا ماضية بسبب الإهمال والروتين وفساد المحليات، وإعطاء الدعم لمن لا يستحقه.

أيقنت الدولة المصرية أن أكبر وسيلة لهزيمة الأعداء هى العمل والنجاح.. الآن تشعر بخفوت صوت التهديد، وشعر الجميع بقوة الحماية والردع وتوفير مناخ السلام والاستقرار، وجميع دول العالم لم تلغى نهائيا قانون الطوارئ وتتصدى بقوة لأى خروج عن القانون، والإدارة الجيدة تفرض سيادة القانون على الجميع وتكفل حق الإنسان والرأى والحياة بلا تمييز، طالما لا يحمل تهديد.

لم تلتفت القيادة لتعليقات المشككين وتساؤلات المعارضين ولا حتى الشائعات التى لم تفلح فى زعزعة ثقة الشعب ووعيه لمخططات المتآمرين.. انشغل القائد فى عمله دون راحة و أخلص فى شغله دون ملل، وخطط بنجاح ثم فاجيء الجميع بالإنجاز ليثبت للعالم مدى همة المصريين الذين عبروا خط بارليف المنيع فى ساعات.

أما الآن بعد حصد الثمار ووقوف الدولة على أرض صلبة، فلم ينس القائد توجيه الشكر لشعبه العظيم، فلولا صبره وثقته بقدرات الدولة لما تحقق هذا الإنجاز.
 
إصلاح المنظومة الإدارية.. وداعا للروتين والفساد

وحتى تكتمل الصورة، قطعت الدولة شوطا كبيرا فى مكافحة الفساد الإدارى والمحليات، هذا الروتين الذى حرم الدولة من ملايين بل مليارات الجنيهات بسبب وجود ثغرات فساد استغلها الفاسدون بالجهاز الإدارى.

اقرأ أيضًا| «التنمية الحضارية»: 40 مليار جنيه لإعلان مصر خالية من العشوائيات نهاية العام الجاري

إصلاح وتطوير المنظومة الإدارية بحيث تقضى على كل الثغرات التى تساعد أو تساهم فى وجود الفساد والمفسدين، وبحيث لا يوجد ثغرات تساعد على الفساد،  كما ألغت الدولة قانون الصناديق الخاصة، وتحويل مواردها للخزينة العامة للدولة. 

فالفاسدون لن ينتهوا من الدنيا، لذا فإن الأهم هو إصلاح وإعادة هيكلة النظام الإدارى لمنع الفساد.

وفى تصريح سابق للرئيس قال إن الفساد لن يحارب بالخواطر ولا بالتوعية، الفساد يحارب بمنظومة كاملة لمجابهته بما فيها تحييد العامل البشري واستخدام الميكنة في التعامل في الخدمات المقدمة للجمهور، التوسع فى التحول الرقمى وتقليل الاعتماد على البشر.

مكانة تفرض الاحترام 

تنامى الثقة الدولية يعكس قدرات ونفوذ مصر الجديدة مما فرض احترام الجميع حتى من خصومها السابقين.. وها هم الذين راهنوا على الشعارات و الشائعات رأوها أمامهم كيف تحولت إلى سراب.. ثم تخلى عنهم حلفاء الأمس لأن العالم لا يضع يده مع خاسر .. ولكن لولا الشدائد والمحن لما تجلت روح البطولة، و فى هذا حكمة من خلق الضار والنافع حتى يكون العدو أكبر دافع للنجاح.

أى إنسان عربى يعى ويقدر قيمة ومكانة مصر كحصن أمان.. كما اختصها الله بالأمان فى كتابه العزيز (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ).. مكانة وقدر مصر هى منحة من الله تعالى.. ولا يمكن لأحد أن يتخيل الشكل المأساوي للأمة العربية بدون وجود دولة إسلامية كبرى وهى مصر.. أو كما يطلقون عليها الشقيقة الكبرى.

إنجازات لم تأت من فراغ.. شهادة حق دولية  

ورصد تقرير الأمم المتحدة حول التنمية البشرية حجم الجهد الهائل للحكومة المصرية خلال السنوات العشر الماضية نحو إصلاح شامل، وتحولات جذرية سياسية واقتصادية اجتماعية كبرى وتنفيذ مشروعات ومبادرات تنموية وتوفير السكن اللائق والحياة الكريمة للمصريين، والقضاء على العشوائيات، والتوسع في التحول الرقمي وتسريع وتيرته في الخدمات العامة والمعاملات المالية، وتطوير المؤسسات التنفيذية لتعزيز كفاءة وجودة تقديم الخدمات العامة.

فضلا عن مجموعة من المبادرات الصحية، وخاضت مصر تجربة رائدة على المستوى العالمي في مواجهتها فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي و إيلاء أهمية خاصة لصحة المرأة.

وتقدمت مصر في ريادة المرأة للأعمال وخاصة متناهية الصغر والصغيرة، وتعزيز التشريعات والقوانين التي توفر الحماية للنساء والفتيات مثل تجريم التنمر وتغليظ عقوبة التحرش.

اقرأ أيضًا| تقرير التنمية البشرية حصاد سنوات من العمل والانجاز... وفر 4 ملايين فرصة عمل

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة