العقول الحقيقية هى الثروة الحقيقية لمصر. فكم من أبنائها النابغين من باحثين وعلماء وشباب يملك أفكارا كثيرة.. وكم من عالم مصرى أمضى سنوات طويلة من عمره يجرى أبحاثا تحل الكثير من مشاكلنا سواء المشاكل الزراعية أو الصناعية أو الطبية.. كم من عالم أجرى التجارب المعملية والعملية وبعد ذلك وقبل أن يتم التطبيق يوضح البحث ويركن فى الأدراج ويحفظ إما لعدم وجود من يمول هذا المشروع وهذه الأبحاث لتصبح هذه الأبحاث واقعا ملموسا يستفيد منها المجتمع أو عدم الاقتناع من المسئولين المهم حصول الباحث على درجة الدكتوراه.
ونحن الآن على أعتاب بناء مصر جديدة والتى تطلب التنمية والبناء.. لماذا لا تتم الاستفادة من هذه الأبحاث ويتم إخراج الأبحاث التى تمت للزراعة والأبحاث التى وصلت إلى نتائج عدم استخدام مياه كثيرة وأبحاث زراعة نباتات تقاوم الأمراض أو تزيد الإنتاج أو تصلح للزراعة فى الأماكن الصحراوية التى تتملك منها الكثير والكثير أو الزراعة على المياه المالحة مثل أبحاث زراعة الأرز الذى يقاوم الجفاف أو زراعة نباتات تنتج حبوبا زيتية ونحن ندفع الكثير من العملة الصعبة لاستيراد زيت الطعام. ونستفيد من التجارب والأبحاث التى قيل إنها تنتج زيوتا للمحركات وتروى بمياه الصرف.. وأبحاث عن تحويل مخلفات البلاستيك إلى سولار دون تكلفة مالية باهظة، أليس الآن وقت الاستفادة وتنفيذ مثل هذه الأبحاث؟.
همسة:
الحياة لا تعطينا كل ما نحب ولكن القناعة تعطينا كل الحياة.