تلك الهرتلة التى تقودها الفضائيات ومجموعة المدعين من النشطاء يجب أن نقف أمامها بكل حزم وحسم فالأمور لا تسمح لبلدنا أن تخوض مرة أخرى تجربة الفوضى الخلاقة بعد أن نجحت فى العودة للطريق الصحيح ومحاولة الوقوف على أرض صلبة تحقق آمال الشعب العريضة بعد سنوات من فقدان الوعى.
لا يجب أن تتحكم فينا مواقع التواصل الاجتماعى ولا شاشات الهواء والهوى ومعدى ومقدمى برامجها الذين يرقصون على كل حبل بهمة ونشاط سواء من يدافعون أو يعارضون كلهم مع الأسف يدخلوننا فى معارك طاحنة وتفاهات تضر بلدنا وأعداءها لأنهم بما يقولونه يصورون مصر على أنها دولة الفساد والديكتاتورية وحكم الفرد وأن الحياة بها فى طريقها إلى الكارثة وأن هذا الشعب سيقاتل بعضه بعضا بحثا عن لقمة العيش، يصورونها سوداء.
لنا مؤسساتنا الوطنية وكم أتمنى أن نصحو لما يحاك بنا خاصة من الداخل فهناك من يحاولون شق صف الأمة لأغراض دنيئة يدعمونها ولا أدرى لماذا نعمل حسابا لمن يحاول تخريب مصر ومن يحاول إحراقها، أمثال هؤلاء يجب أن نطبق عليهم القانون الذى نعيش فى حماه أو المفروض ذلك. لدينا النصوص التى تعاقب كل من يفعل ذلك سواء من شرع أو أقدم على الفعل أو شارك فيه أو حرض عليه، القانون يا سادة فوقنا جميعا دون تفرقة فلا أحد فوق القانون مهما علا شأنه ولقد رأينا وزراء ورؤساء داخل الأقفاص ولكن أحدا من هؤلاء المأجورين على الفضائيات والنشطاء لا يرونهم، هم يتحدثون فقط عن الفساد الفساد ولكن لا كلمة واحدة عن الحرب ضده، ولأن القانون يجب أن يسود بين أبناء الأمة فإننا نطالب بمحاسبة كل من يحرض على كسر شوكة مصر أو محاولة إحداث الفتنة لانه تحريض على أمن الدولة. اعترض كما يحلو لك أن تعترض وقل ما تقول عن الرئيس وأجهزة الدولة ولكن فى حدود الأدب والقانون وعندما تخرج عن ذلك فلا تخش الحساب فأنت الذى اخترت ولكن ما رأى القانون فى ذلك الناشط الدكتور الذى كنا نظنه محترما، الذى خرج عبر الفضائيات وعبر مواقع التواصل الاجتماعى ليطالب بالتجمع ونصب الخيام فى تيران وجمع الأموال للصرف على ذلك من بين من يحبون مصر ويدافعون عن ترابها الذى باعه السيسى للسعودية؟ وما رأى القانون يا كل مسئول وكل مصرى على هذه الأرض فيمن يخرج فى ندوة نظمها أحد الأحزاب تحت اسم الاشتراكية ليحرض ضباط الجيش وجنوده الصغار على الثورة والاضراب والانضمام بما أسماهم الثوار المدافعين عن حبات رمل الوطن، هذا رأى فى موضوع أم تحريض على الوطن ومؤسساته التى اختارها الشعب.
لا أؤيد ولا أعارض موضوع الجزيرتين فالأمر كله تحسمه الأوراق القانونية وأنا لا أقبل أن يبيع أو يتنازل أحد عن حبة من حبات الرمل فى أرض بلادى ولكن أليس الأمر معروضا على نواب الشعب هم وحدهم أصحاب القرار فلم المصادرة على رأيهم. ليس من حق أحد أن يقرر مصير مصر إلا الشرفاء فيها أما هؤلاء الذين يقبضون بالدولار والريال والاسترلينى واليورو فلا رأى لهم فى تحديد المصير.
وإلى هؤلاء الذين يدعون انهم بعيدون عن مصر بسبب العمل فى الغربة وأنهم يرون ما لا نراه وأنهم أمناء على الوطن أكثر ممن يعيشون على أرضه أقول البعيد عن العين بعيد عن القلب وهنا أذكر قلة منهم يرسلون سمومهم الموجهة عبر التويتر والفيس بوك ليحرضوا الناس على العصيان مع انه من المفروض ان بلدهم أولى بالرعاية وحسن القول خاصة وأنهم يعرفون ان هناك من الخطط ما يحاك ضدها والتى لو ـ لا قدر الله ـ ضاعت سيعيشون فى الغربة ليوم القيامة.