لحظة رفع العلم المصري في حرب أكتوبر - أرشيفية
لحظة رفع العلم المصري في حرب أكتوبر - أرشيفية


لماذا حارب الإسرائيليون بـ«دون أحذية»؟.. درس مصري قاس

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 20 سبتمبر 2021 - 05:52 م

كتب: أحمد هاشم محمود


مع اقتراب شهر أكتوبر من كل عام، تبدأ «المناحة» الإسرائيلية على الذكريات السوداء ليوم السادس من أكتوبر عام 1973، التي لقنهم فيها الجنود المصريون درسًا قاسيًا للغاية.

 

ولعل أحد أهم تلك الدروس ما أذاعه مراسل وكالة أنباء ألمانيا الغربية «د. ب. أ» وممثل مراسلي وكالات الأنباء العالمية ماتياس هارت في تقريره عن عن اليوم الخامس لحرب أكتوبر حين استمرت القوات المصرية في عبور قناة السويس دون أن تتعرض لتدخل إسرائيلي بدرجة قوية.

 

هارت أكد أنه بخلاف الصورة عام 1967 فإن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقيمون داخل نقاط حصينة أمام جباسات بورتوفيق إذ بالجنود المصريين الذين جاءوهم في الليل حيث لم يجد الإسرائيليون الوقت الكافي ليضعوا أقدامهم في أحذيتهم وأخذوا يتناثرون حفاة في صحراء سيناء خوف من النيران المصرية.

 

وفي يوم السادس من أكتوبر عام 1973 كانت بداية تراجع الكذبة الإسرائيلية، والأسطورة الزائفة للجيش الذي لا يقهر، وفي الساعات الأولى من الحرب لم تكن إسرائيل وحدها هي التي ترفض التصديق بما يحدث، ولكن العالم كله رفض أن يصدق، وقد كان العالم كله غارقا تحت أوهام أسطورة كاذبة دامت ست سنوات. 

 

وخلال أكتوبر 2003 وبمناسبة مرور 30 عاما على حرب 6 أكتوبر 1973، نشرت الصحف العبرية وثائق جديدة عن حرب أكتوبر، وبادر بنشرها «عمير بورات» أحد ضباط الاتصال الذي عمل إلى جانب الجنرال «شموئيل جونين» قائد اللواء الجنوبي في سيناء.

 

اقرأ أيضًا| طعام جنود حرب أكتوبر المصابين من أيدي جيهان السادات

 

الوثائق عبارة عن تسجيلات صوتية للمحادثات التي جرت بين القادة بدءا من وزير الدفاع موشيه ديان إلى رئيس الأركان إليعازر وحتى الضباط المدنيين، وكان هدفه من النشر تبرئة ساحة قائده جونين الذي خلع من منصبه وحُمل مسئولية ملف الهزيمة.

 

التسجيلات الصوتية بين قادة إسرائيل خلال حرب أكتوبر تكشف حالة الرعب والهلع التي عاشوها بعد هجوم جنودنا البواسل عليهم لتحرير أرض سيناء .

 

وبالإضافة إلى تلك التسجيلات، فقد تسربت أيضا خلال الأعوام القليلة الماضية من هيئة الأركان والحكومة الإسرائيلية وثائق سرية توضح حجم الهزيمة التي تعرض لها الكيان الصهيوني ويعتقد أنه يوجد الكثير منها لأحداث مشابهة لكنها ما زالت طي الكتمان أو يمنع نشرها.

 

ومن أبرز تلك الوثائق، أن موشيه دايان اعترف بأنه أخطأ تقدير قوة المصريين والسوريين كما أنه قرر الانسحاب من الجولان في ثاني أيام حرب أكتوبر تحت وطأة الهجوم السوري.

 

هذا بالإضافة إلى أن الوثائق المسربة تضمنت أيضا أن عشرات الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا بـ«نيران صديقة»، كما أن المخابرات المصرية اخترقت الحكومة الإسرائيلية ودست معلومات مضللة على جولدا مائير وأعدت أيضا كتابا يحتوي على أسماء وصور كل الضباط الذين كانوا يخدمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي بدءا من رئيس الأركان حتى رتبة رائد ووزعته على خطوط الجبهة، وبجانب الأسرار المثيرة السابقة، فإن هناك أيضا اعترافات أكثر إثارة للمسئولين الإسرائيليين حول حقيقة ما حدث في أكتوبر.

 

والبداية مع الوثائق السرية المسربة التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عشية الذكرى الـ37 لحرب أكتوبر والتي تضمنت محاضر مداولات سرية جداً بين رئيسة الحكومة حينئذ جولدا مائير ووزير الحرب آنذاك موشيه دايان في 7 أكتوبر 1973 أي بعد يوم من اندلاع الحرب.

 

ووفقا للمحاضر السابقة، فإن دايان توقع أن يهزأ العالم بإسرائيل كـ «نمر من ورق» جراء عدم صمودها أمام الهجوم العربي الأول رغم تفوقها النوعي، وكان رد مائير" «لا أفهم أمراً.. لقد ظننت أنكم ستبدءون بضربهم لحظة يجتازون القناة.. ماذا جرى؟».. فأجاب دايان: «دباباتنا ضربت وطائراتنا لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ فهناك ألف مدفع مصري سمحت للدبابات بالعبور ومنعتنا من الاقتراب، هذا نتاج ثلاث سنوات من الاستعدادات».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة