الالعاب الإلكترونية خطر يستهدف الأطفال
الالعاب الإلكترونية خطر يستهدف الأطفال


الخبراء: تحدث اضطرابا فى الصحة العقلية.. وتغير التقاليد المجتمعية

بعد أن أدمنها الكبار وغزت عقول الصغار .. الألعاب الإلكترونية متعة قاتلة!

الأخبار

الإثنين، 20 سبتمبر 2021 - 05:57 م

 العديد من المصريين سواء كبارا أم صغارا يدمنون ممارسة الألعاب الإلكترونية..وقيل إنها نوع من المتعة وتزكية لوقت الفراغ..، لكن هناك من يزعم أنها تؤثر بطريقة ما على الفرد والمجتمع.. وتظهر بعض الاحصائيات أن ٣ مليارات مستخدم حول العالم للألعاب الإلكترونية .. حتى اصبح سوقها جزءا صغيرا من العالم الجديد الناشئ عبر الثقافة الرقمية الحديثة.. وفى الكثير من البيوت نجد ألعابا مثل بابجى وفيفا وفورت نايت وكلاش رويال وبوكيمون وغيرها تسيطر على الكبير والصغير.. أدمنها رب الأسرة وغزت عقول الأبناء؛ لذا وجب علينا دق ناقوس الخطر، لما تبثه الكثير من هذه الألعاب من سموم، وشرور، وأمور أخرى تخدش الحياء، وتسهم فى هدم القيم المجتمعية، والتعرض للعقيدة ، وغيرها من الترويج لسلوكيات منفرة، أو تأييد مواقف ذات علاقة بتنظيمات وجماعات إرهابية محظورة، وبذلك تمثل تلك الألعاب خطرا على الكبير والصغير، مع وصولها إليهم فى غرفهم، دون انتباه من أسرهم، ومؤسسات المجتمع.

السم فى العسل

منظمة الصحة العالمية سلطت الضوء على جانب آخر هو الاعتراف بإدمان الألعاب الإلكترونية كاضطراب فى الصحة العقلية، ولكى يتم تشخيص هذا الاضطراب، يجب أن يلعب الشخص ألعاب الفيديو لدرجة إعطائها الأولوية فى حياته عن الاهتمامات الأخرى.. ناهيك عن نظرية «دس السم فى العسل» وما تخلفه تلك الألعاب من مشاكل مجتمعية وصحية وأمنية، ففى دولة الصين لن يتم السماح للقصر هناك إلا بقضاء ثلاث ساعات فى الأسبوع فى ممارسة الألعاب الإلكترونية جراء مخاوف حكومية من إهدار الشباب الكثير من الوقت والإدمان لهذه الألعاب.

نوبات تشنجية

وفى هذا الصدد يرى د.جمال فرويز استشارى الصحة النفسية أن ممارسة الطفل لساعات طويلة لهذه الألعاب أمام أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية يصيبه بالأمراض منها ضعف الإبصار، كما أن هناك أطفالا يكون لديهم استعداد للإصابة بنوبات تشنجية، وقلة التركيز، وتراجع التحصيل الدراسي، بل يصل الأمر إلى إصابة بعض الأطفال بنوبات صرع؛ وأضاف فرويز بأن إدمان الألعاب الإلكترونية لايقل عن إدمان المخدرات ويسبب مشاكل عضوية ونفسية وتشويه عقلى للأطفال ، ناهيك عن الكبار الذين تتغير أفكارهم بسبب ظهور العاب جديدة تحت على الأشياء التى تتنافى مع القيم والعادات الدينية والمجتمعية وتؤدى إلى التوحد والانكفاء على الذات؛ وطالب استشارى الصحة النفسية بأهمية الرقابة الأسرية فمثل هذه الألعاب تؤثر نفسيا واجتماعيا وعقليا على مستخدميها ومن الممكن أن تدفعهم فى النهاية إلى الانتحار.

فيما أكد المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن هناك علما بنيت على أساسه هذه الألعاب وهو علم الهندسة الاجتماعية؛ فعند تصميم لعبة يتم البحث حول السيكولوجية على مستوى العالم وعمل دراسات حولها الهدف منها تغيير أفكار ومعتقدات راسخة للممارسين؛ وأشار حجاج إلى أنه من المهم تحديد عدد معين من الساعات لممارسة تلك الألعاب، بألا يتعدى ساعتين خلال اليوم كحد أقصى مثلما فعلت الصين للحفاظ على الأطفال والممارسين؛ كما يمكن عمل برامج تعليمية لتعليم الأطفال والمراهقين برمجة الألعاب، واستخدام مهاراتهم العقلية فى إنتاج أفكار جديدة بعيدة عما تحمله الألعاب الجاهزة الوافدة من أفكار غريبة وعدائية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة