قدمت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر مجموعة من الرسائل الواضحة للعالم فهي في مجملها توجه رسالة مفادها ان المملكة العربية السعودية تساند مصر وأنها تسعي لإيجاد شراكة استراتيجية بينهما لتكونا ركيزتين اساسيتين لاستقرار المنطقة وايجاد حلول لأزماتها كما انها تؤكد البعد الاستراتيجي لمكافحة الارهابة
جاء الاتفاق علي انشاء الجسر البري الذي يربط بين مصر والسعودية رسالة للشعبين بسعي القيادة السياسية في البلدين لتيسير حركة النقل والسياحة وتنمية الاستثمار والتجارة وان الجسر هديتهما لربط قارتي آسيا وافريقيا
وارسل الاتفاق علي اقامة جامعة الملك سلمان في مدينة الطور وانشاء مجمعات سكنية بسيناء رسالة تؤكد التوجه لتنمية وتعمير سيناء بعد اقتلاع الارهاب من جذوره
كما جاءت الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها مصر والمملكة السعودية لتؤكد بداية تكامل اقتصادي عربي وعودة لإحياء روح الوحدة العربية
واكدت زيارة خادم الحرمين الشريفين للازهر الشريف انه مؤسسة تحظي بكل الاحترام والتقدير وان المملكة تفتح ذراعيها لمحبي السلام والدين الاسلامي الوسطي السمح كما بعث اللقاء بين العاهل السعودي وقداسة الانبا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برسالة تؤكد حرص السعودية علي احترام الاديان والثقافات
ولكن اهل الشر والمتربصين حاولوا تعكير صفو النتائج الرائعة للزيارة التاريخية بردود افعال سلبية في قضية تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ولكننا نثق في قيادتنا السياسية وفي قواتنا المسلحة وان ما تتخذه من قرارات هو لصالح الوطن لان الثقة لا تتجزأ