حلمى عبد الباقى عضو مجلس نقابة الموسيقيين
حلمى عبد الباقى عضو مجلس نقابة الموسيقيين


«الموسيقيين» تعلن الحرب على «الفلاشة»

أخبار النجوم

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 - 11:02 ص

 

هاجر زيدان
 

حالة من الجدل شهدها الوسط الموسيقى خلال الأيام الماضية بعد إعلان نقابة المهن الموسيقية عن قراراها الجديد، الذى فرضت بموجبه منع استخدام “الفلاشات والأغنيات المسجلة خلال الحفلات والاعتماد على الـ”لايف”، ضمن إجراءات تنظيم الحفلات الغنائية، وهو القرار الذى تنتوى تطبيقه والعمل به ابتداء من منتصف الشهر الجارى.. ونستعرض وجهة نظر القائمين على النقابة، وبعض آراء صناع المجال حول جدواه، والفائدة التى قد تعود على النقابة والوسط الموسيقي من تنفيذه. 

فى البداية، أوضح حلمى عبد الباقى عضو مجلس نقابة الموسيقيين، موقف النقابة ومقصدها من هذا القرار قائلا: «من أولويات النقابة المحافظة على حقوق الموسيقيين، والمحافظة أيضا على ممارستهم للمهنة، ولأنه ليس من العدل أن يجور مطرب على حق العازف أو الموسيقى بشكل عام  والاستعاضة عنه بـ «فلاشة» فيما يتعلق بفرص العمل وممارسة المهنة لجأت النقابة لاتخاذ ذلك القرار».


ويتابع: «قرار منع المطربين الغناء باستخدام الفلاشة تم إقراره منذ فترة، ولا أذكر متي بالتحديد ولكن لم تعلن النقابة عنه حتى جاء الوقت المناسب لإصداره»، ويؤكد أن القرار جاء ليشمل جميع المطربين وليس فئة بعينها ويضيف: «من صلاحيات النقابة التى اعتمدنا عليها فى اتخاذ وتطبيق هذا القرار، أنها الجهة الوحيدة التى لا يستطيع أى مطرب إقامة حفل دون تصريح أو موافقة منها على إقامته، ومن هنا إذا وجدت النقابة المطرب يخالف القرار أو غيره من القواعد والشروط اللازمة لاقامة أى حفل، يحق لها أن لا تصدر له تصريحا بإقامة ذلك الحفل».


ويستكمل عبد الباقى حديثه مشيرًا الى فوائد ذلك القرار والظروف والأسباب التى دفعت النقابة لاتخاذه فى الوقت الحالى، مؤكدا أن تطبيق النقابة لذلك القرار يعود عليها بفوائد كثيرة منها محاربة البطالة التى انتشرت بين الموسيقيين وأعضاء الفرق وخاصة فى السنوات الأخيرة، وتحقيق قدر من العدالة فى توزيع فرص العمل على جميع أعضائها، هذا بالإضافة الى فوائد أخرى غير مباشرة تعود على النقابة واعضائها من تنفيذ هذه القرار منها أن عمل الفرق الموسيقية يساعد في توفير دخل مستمر وسيولة مادية للنقابة تستطيع من خلالها القيام بدورها فى خدمة الأعضاء، وتوفير احتياجاتهم المادية والمعنوية أيضا كتحسين المعاشات، والخدمات العلاجية وغيرها.


فى المقابل، يكشف الموسيقار حلمى بكر عن تأييده التام لموقف النقابة فى قرارها الأخير، وتمني أن تستمر النقابة فى القيام بدورها بمحاربة أى تجاوز أو أي ظواهر قد تسيء للأغنية المصرية بإتخاذ الإجراءات اللازمة، والتى من بينها ذلك القرار الذى أعتبره خطوة على الطريق السليم.


ويتابع: «كما ان تجريم هذا الفعل «استخدام الفلاشة» بموجب قرار رسمى يخضع من يتجاوزه للعقوبة، فى رأيي سيجعل من يفكر في اقامة حفل دون فرقة موسيقية يراجع نفسه ألف مرة حتى لا يتعرض للعقاب، كما أن النقابة لديها السلطات والقوانين التي تمنحها الحق فى التدخل ومنع اقامة تلك النوعية من الحفلات، وإذا حدث وتم إقامة حفل وتم فيها الغناء باستخدام «الفلاشة» تستطيع النقابة إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ العقوبات والإجراءات اللازمة حيال ذلك».


ويوضح حلمي قائلا: «تطبيق هذا القرار يعود على النقابة بفوائد عديدة أولها القيام بدورها فى رعاية شئون أعضائها من الموسيقيين وأعضاء الفرق وتوفير فرص العمل الكافية لهم خلال الحفلات، ومحاربة سيطرة وسطوة بعض المطربين الذين يعتمدون على «الفلاشة» لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة المادية من الحفل بمفرده بعد تقليل نفقات اقامته، وهذا بالاضافة إلى دورها الأهم فى الارتقاء بالفن والارتقاء بمستوى الأغنية المصرية بشكل عام، ويقول إن استخدم فلاشة بدلا من فرقة موسيقية جعل الموسيقيين في حالة من الخمول تمنعهم عن الابداع والابتكار.


ويتفق معه فى الرأى الموسيقار صلاح الشرنوبى، ويرى أن خطوة إيجابية من النقابة لمحاربة جشع بعض المطربين الذين يحصدون أرباح حفلاتهم بمفردهم، ويتابع: «إذا نظرنا للمطربين الذين يعتمدون على استخدام «الفلاشة » فى حفلاتهم، سنجد انهم قادرين على دفع أجور الفرق الموسيقية التي من المفترض ان تشاركهم تقدم هذه الحفلات، ولكن بعضهم يفضل الاستغناء عن الفرقة الموسيقية الكاملة للحصول على أجر الحفل بأكمله، وهنا ينبغى أن تتدخل النقابة لتنظيم هذه المسألة ووضع الحدود والضوابط اللازمة ليسير عليها الجميع مطربين وموسيقيين».


ويعتبر الشرنوبي أن القرار جاء فى التوقيت المناسب له، لمنع الخلافات التي تحدث بين المطربين، كما حدث في الفترة الأخيرة بين حسن شاكوش ورضا البحراوي وغيرهم، لذلك يجب أن تتحد هيئة الرقابة على المصنفات مع نقابة المهن الموسيقية لحماية الفن والأغنية المصرية على وجه التحديد والعمل على عودتها إلى مكانتها وسابق عهدها والتصدي لأى تجاوزات تقف في سبيل ذلك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة