الشهيد أحمد حمدي
الشهيد أحمد حمدي


تحدي الزمن وكسر معدلات عالمية في الحفر والتجهيز 

نفق الشهيد أحمد حمدي 2 نقطة عبور جديدة لربط الدلتا بأرض الفيروز

حسام صالح

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 - 01:09 م

 

شهدت محافظة السويس زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح خلالها عدد من المشروعات أهمها وابرزها نفق الشهيد أحمد حمدي 2، والذي تفقده وأعطى إشارة الافتتاح بعد افتتاح المشروعات الأخرى عبر الفيديو كونفرانس.

ويستهدف نفق الشهيد أحمد حمدي 2 ربط أرض الفيروز بوادي النيل كعبور يحقق التنمية بشكل مستدام لأرض الفيروز، ويدعم خطة الدولة في توطين ملايين المصريين ونقلهم من الدلتا ووادي النيل إلى شبه جزيرة سيناء.

 ويسهل النفق الجديد حركة التنقل للأفراد والبضائع وينهي معاناة الانتظار، كما بقدم فرص واعدة للاستثمار وسيعمل النفق الجديد على تخفيف الضغط على النفق القديم، إذ يخصص لعبور القادمين من سيناء على السويس، بينما سيخصص النفق القديم لعبور القادمين من السويس والقاهرة إلى سيناء.

 اقرأ ايضا|وزيرة الصحة: انطلاق حملة «معًا نطمئن..سجل الآن» بـ «المنوفية والسويس» اليوم

28 شهر

وبدأ تنفيذ نفق الشهيد أحمد حمدي 2 في أبريل 2019، واستغرق تنفيذه نحو 28 شهرا، وشارك في تنفيذ المشروع 5000 مهندس وفني وعامل مصري في مرحلة الحفر والتجهيز  وصب الحلقات الخرسانية وبلاطات السطح.

 نفذت شركتا بتروجيت وكونكورد المصريتان الوطنيتان، النفق تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقد اكتسب مهندسوها وفنيوها خبرة بعد المشاركة في حفر الانفاق الأخرى في الإسماعيلية وبورسعيد، ويمثل النفق الجديد نقطة العبور السادية من حيث التنفيذ، بعد تنفيذ نفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد، خلال السنوات الـ 6 الماضية، بجانب نفق الشهيد أحمد حمدي القديم الذي جرى إنشاؤه في الثمانينيات، ليمثل إضافة قوية في شبكة شرايين الطرق.

 من الشرق للغرب

 سيخصص نفق الشهيد أحمد حمدي القديم أو 1، للعبور من الغرب للشرق، أما نفق الشهيد أحمد حمدي 2 فيخصص لعبور السيارات من الشرق للغرب، وجرى تصميمه بحارتين في اتجاه واحد.

واستخدمت الشركتان حفارا مصريا وفرته الدولة المصرية ضمن 4 حفارات لتنفيذ أعمال حفر الأنفاق، بأيادي أبنائها لتنخفض لتنخفض تكاليف الحفر بنسبة 25%.

 دمج الأعمال

 في أبريل 2020 انتهت أعمال الحفر بنفق الشهيد أحمد حمدي 2، والممتد داخل نطاق المحافظة، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة بدء خروج ماكينة الحفر من الضفة الشرقية للقناة.

شهدت أعمال تنفيذ النفق دمج أكثر من نشاط في وقت واحد، إذ جرى تركيب وحدات سطح الطريق بالنفق بالتزامن مع أعمال الحفر النفقي، وهو بخلاف ما جرى تنفيذه في الأنفاق السابقة، كما استغلت الشركتين فترة توقف أعمال الحفر النفقي لأغراض صيانة ماكينة الحفر،  في تنفيذ أعمال وحدات الصرف السطحي، ومد مواسير الصرف، وتركيب وحدات النيوجيرسي.

 جسم النفق  

جرى تصميم نفق الشهيد أحمد حمدي 2 وفق دراسات عالمية لربط سيناء ببقية أنحاء الجمهورية، ويضم النفق حارتين مروريتين كل حارة بعرض 3.6 متر، ويصل القطر الداخلي 11 مترا والقطر الخارجي أكثر من 12 متر، وارتفاع صافي داخل هذا النفق يبلغ 5.5 أمتار.

ويصل الطول الإجمالي للنفق 4250 متر، منها حفر نفقي يبلغ 3400 متر وحفر مكشوف بطول 850 متر.

 عام واحد ومعدلات قياسية

 استغرق حفر النفق عام واحد فقط، وبدء الحفر في أبريل 2019، بعد تجميع ماكينة الحفر العملاقة واعدادها للعمل في المشروع، وهو يمثل 30% من زمن الحفر الذي قدره الخبراء والدراسات والذي قدر بثلاث سنوات في موقع مشروع النفق بسبب صلابة التربة.

سجلت أعمال الحفر تحقيق معدلات تنفيذ قياسية فاقت المعدلات العالمية، إذ يبلغ المعدل العالمي لتنفيذ الحفر النفقي 70 مترًا طوليًّا في الشهر، وبسواعد مصرية تضاعفت معدلات الحفر اليومية في أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد، حتى وصلت إلى معدل 270 مترًا طوليًّا في الشهر بنفق الشهيد أحمد حمدي 2.

أجرت الشركتين الوطنيتين صب الحلقات الخرسانية اللازمة لتبطين جسم النفق بإجمالي 1625 حلقة، واستخدمت فيها 14526 قطعة خرسانية، وجرى إنشاء وحدات سطح الطريق بطول 3250 متر، باستخدام 3130 وحدة داخل النفق.

ويقع نفق الشهيد أحمد حمدي 2 على عمق 70 متر من سطح الأرض، و53 متر من سطح القناة، ويضم النفق أجهزة تهوية ومنظومة كاملة للسيطرة على الحرائق وغرفة لإدارة الأزمات، يشتمل النفق الجديد أيضا رادارات مراقبة السرعة داخل النفق و10 اشارات مرورية داخل وخارج النفق بالاضافة إلى مكبرات صوت.

وجرى تزويد النفق بموزعات جهد كهربي ومولدات احتياطية من الشرق والغرب، ومنطقة انتظار سيارات خارج النفق من الشرق، وحرصت الشركتين على طلاء جسم النفق من الداخل بالكامل بدهانات مضادة للكربون لحمايته من عوادم السيارات.

خزانات إطفاء

وصممت الشركات المنفذة خزانين مياه للتعامل مع الحرائق الأول بالمنفذ الشرقي والآخر بالغربي، بسعة 450 متر مكعب لكل خزان متصلة بمحابس وصنابير في غرف مخصصة داخل النفق، وراعت وضع نظام لتجميع وصرف مياه الأمطار في أعمق نقطة بالنفق متصلة ببيارة صرف وخط طرد إلى خارج النفق.

بيارات للطوارئ

وتحسبا للطوارئ جرى تركيب 51 كابينة تليفون داخل النفق لسهولة التواصل مع الأفراد داخل النفق، كما تم تنفيذ بيارات لتحرك وضخ أطقم الإنقاذ داخل النفق، بعمق 47 متر وبقطر 23 متر خارجي وداخلي 10 متر، وهي متصلة بممر عرضي داخل النفق.

ويربط النفق بين غرب القناة وطريق النفق شرم الشيخ، كما يربط القادمين من السويس والقاهرة عبر طريق النفق بطريق "شرق التفريعة_ رأس سدر"، ويعتمد النفق على 6 أنظمة حديثة متطورة عن للتشغيل والحماية والتهوية والمراقبة الإلكترونية وتفتيش السيارات العابرة للنفق.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة