المشير طنطاوي
المشير طنطاوي


اللواء سمير فرج: المشير طنطاوي رجل عظيم حقق الأمن والاستقرار لمصر

عبدالنبي النديم- سما صالح

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 - 04:20 م

دور وطني قام به المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق، وعنه يقول اللواء أركان حرب دكتور سمير فرج الخبير العسكرى والإستراتيجى أن المشير طنطاوى سيشهد له التاريخ، عندما تولى إدارة البلاد فى فترة حرجة مرت بمصر.

 

وأضاف فرج، قائلا: ساستشهد بوزير الدفاع الأمريكى الأسبق، ليون بانيتا، الذى تولى أرفع وأدق المناصب فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى عهد الرئيسين بيل كلينتون، وباراك أوباما، حتى عام 2013، بدءاً من رئيس ديوان البيت الأبيض، ثم رئيساً لوكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA»، ثم وزيراً للدفاع، إبان ما يطلق عليه ثورات الربيع العربي.


وكان ليون بانيتا فى زيارة إلى القاهرة، إلتقى خلالها رئيس الجمهورية، ووزراء الدفاع، والداخلية، آنذاك، وفى نهاية زيارته دعوته والوفد المرافق له على العشاء، فى أحد مطاعم حى مصر الجديدة، وأثناء العشاء بدأ يتحدث عن ذكرياته عن مصر العظيمة، وعن المحادثات الهاتفية بينه، كوزير للدفاع الأمريكي، وبين المشير محمد حسين طنطاوى، بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى يدير البلاد، فى هذه الفترة الحرجة, شهد بانيتا، أن فترة حكم المجلس العسكري، هى التى حافظت على أمن واستقلال ووحدة مصر، ولولاها لتدهورت الأمور مثلما حدث بسوريا والعراق.


وأضاف بانيتا، أنه يكن كل الإحترام والتقدير للمشير طنطاوي، بإعتباره رجلا عظيما، أدار دفة البلاد بحكمة وكياسة، طوال عشرين شهراً، مؤكداً أن التاريخ المصرى سيذكر ذلك بين فصوله, إلتقطت هاتفى المحمول، وطلبت المشير طنطاوي، لأبلغه بأن هناك من يود محادثته، فكانت مفاجأة للطرفين، وبدت حرارة العلاقة فى حديثهما، الذى إمتد أكثر من ربع ساعة، تبادلا خلاله ذكريات بعض المواقف التى جمعتهما، وأكد المشير طنطاوى سعادته بمكالمة صديق عزيز، قدم لمصر العديد من المساعدات، خلال تلك الفترة الحرجة من تاريخها.


وقال له الوزير بانيتا إنه لولا أن موعد مغادرته يحين فى خلال ساعات قليلة، لطلب مقابلته، ووعد بأنه خلال زيارته القادمة القاهرة، سيطلب من اللواء سمير فرج، أن يجمعهما على العشاء، ممازحاً بأمله بأن يكون فى ذات المطعم الإيطالي، الذى يحيى فيه جذوره الإيطالية، فضحك المشير محمد حسين طنطاوى، مؤكداً أنه سينتظر ذلك اللقاء، الذى سيكون الأول لهما، بعيداً عن المناصب الرسمية، ليستعيدا معاً ذكريات أيام مرت عليهما، بما لها، وما عليها.


وقبل أن ينهيا مكالماتهما، أضاف الوزير بانيتا أنه سيترك معي، للمشير طنطاوي، نسخة من آخر إصداراته Worthy Fights: A Memoir of Leadership in War and Peace، أو «معارك ذات قيمة: مذكرات القيادة فى الحرب والسلام»، والذى يتحدث فيه عن فترة توليه وزارة الدفاع الأمريكية، منتقداً فيه السياسة الخارجية للرئيس أوباما، التى أحدثت خللاً كبيراً فى علاقات الولايات المتحدة الأمريكية، مع حلفائها التاريخيين. وانتهت المكالمة وكرر الوزير بانيتا كلمته: يجب أن يعرف الشعب المصرى أن المجلس العسكري، بقيادة المشير طنطاوى، قد حقق الأمن والاستقرار لمصر، وأن هذه الفترة الحكيمة من قيادته، هى التى أوصلت بلدكم إلى بر الأمان فى المنطقة.


وبعد أن أدى المشير طنطاوى واجبه الوطني، اعتزل العمل العام، ليستمتع بأولاده وأحفاده، ويعيش معهم أياماً جميلة، افتقدها كثيراً خلال تاريخ حياته الحافل بالمناصب الرسمية والأحداث الكثيرة، ومازال كل جمعة يلعب كرة القدم، مع حفيده حسين، الذى يعتبره حريف كرة قدم، مثلما كان المشير طنطاوى فى شبابه, ابتعد المشير طنطاوى عن الأضواء، وعندما حاول البعض إقناعه بكتابة مذكراته عن أحداث يناير 2011، نصحته، كصديق، بألا يشغل باله بذلك، فأحداث تلك العشرين شهرا، مسجلة فى محاضر اجتماعات المجلس العسكري، وهو ما سيكشفه التاريخ يوماً.. واستكملت نصيحتى بأن يستمتع بأولاده وأحفاده، بعدما قدم لمصر الكثير.


توفى وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوى، بعد حياة حافلة بالبطولات الوطنية، التى يسجلها التاريخ بأحرف من نور، عن عمر ناهز «85 عاما»، والمشير طنطاوي، صاحب مشوار طويل فى العمل العسكرى، وخدمة الوطن، بداية من دخوله مصنع الرجال الكلية الحربية وتخرجه منها عام 1956, رجلٌ ساقَتْه الأقدارُ إلى دورٍ هو الأخطر خلال أحداث يناير 2011, تَحمّل على مدى عامٍ ونصف مسؤوليةً لم يسْعَ إليها, ولم يهرب من أعبائها ولم يطمع فى مزاياها, وأدّى الأمانة كأفضل ما يكون فى ظل الظروف المحيطة, من أجل أن يعبر بمصر وهى فى حالة ثورة إلى بر الآمان.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة