الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 - 05:19 م

تلقت النجمة الفرنسية الجميلة ماريون كوتيار بدموع غزيرة جائزة دونوستيا العريقة من مهرجان سان سيباستيان الإسبانى، وذلك عن مجمل أعمالها «جائزة الإنجاز مدى الحياة» وذلك في دورة المهرجان التاسعة والستين التى افتتحت الجمعة الماضية وستنتهى 25 من الشهر الجاري.

 وقالت كوتيار بتأثر شديد: «لم أتوقع هذه الجائزة الغالية، إنها جعلتنى أشعر أن كل الضغوط التى كنت أمر بها قبل أى عمل أقدمه تستحق وأنه رغم تلك الأوقات الصعبة فى بداية حياتى مازلت أتلقى تقديرات عنها حتى الآن».

 وقد تحدثت كوتيار فى المهرجان عن الدور الذى لعبته حركة «أنا أيضا» أو Me too فى مواجهة النظام الأبوى الذى ظل لوقت طويل جدا يسيطر على صناعة السينما ووصفتها بأنها «ثورة حقيقية» وقالت: «على مدار سنوات طويلة ظلت المرأة مجرد كائن تابع بشكل غير مقبول، الآن أصبحنا نتحدث عن الحقوق ونطالب بها، وأصبحنا نجد دعما من الرجال والنساء على السواء وأعتقد أنه كلما طالبنا أكثر وجدنا دعما أكثر وساهمنا فى تغيير الصورة التى ينظر بها إلى النساء، الآن أصبحت هناك أمور غير مقبولة نهائيا، مثل تلك الأمور بالرغم من أنها سيئة كان هناك من يتسامح معها فى الماضى».

 كما ناقشت كوتيار شخصيتها فى فيلم «Annette»، إخراج أوسكار دوبونت الذى فاز بجائزة أفضل مخرج فى مهرجان كان والذى قدمت بطولته أمام الممثل آدم درايفر وقالت عنه: «الفيلم يتحدث عن مغنية أوبرا مشهورة تعيش حياة أسرية معذبة».

وأضافت: «أعتقد أننا الآن نعيش فى عالم مختلف عما كان عليه الحال فى الأربعينيات أو الخمسينيات من القرن الماضى، حيث كان النجوم ملك حياتهم المهنية فقط فيما تأتى الأسرة على الهامش، أما الآن فمن يريد تكوين أسرة وأن تصبح لديه حياة خاصة فهذا أمر يمكن تحقيقه جنبا إلى جنب مع العمل».

 وأضافت: «أهم ما شجعنى على قبول الفيلم هو أن الشخصية مختلفة تماما عن شخصيتى الحقيقية وما أعيشه، فأنا أعيش حياة أسرية طبيعية، وكلما اختلفت الشخصية التى أعيشها عن حياتى أعجبت بها أكثر».

 وعن أنها أصبحت ممثلة عالمية تعاونت مع مجموعة من أهم مخرجى العالم حاليا قالت: "طالما كنت محبة للأفلام الأمريكية والأوروبية لكننى لم أتخيل أبدا وأنا أحلم أنني سأعمل خارج فرنسا في يوم من الأيام».