صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تحذير عالمي من الفئات الأكثر عُرضة للغرق

إيمان طعيمه

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 - 07:56 م

«الغرق» قضية جديدة تطرقت لها منظمة الصحة العالمية بعدما أصبح الغرق يمثل ثالث أهم أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمدة، حيث يقف وراء حدوث 7% من مجموع تلك الوفيات.

كما أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً وافياً يتحدث عن خطورة الأمر، مستندة بذلك إلى بعض الحقائق والاحصائيات الهامة، فقد شهد عام 2012 وفاة نحو 372000 نسمة بسبب الغرق، مما يجعل الغرق من المشكلات الصحية العمومية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضاً| مع دخول المدرسة .. 10 حيل لمساعدة طفلك على التركيز أثناء المذاكرة

وأشارت المنظمة أيضا إلى أن السن من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالغرق، وكثيراً ما يتم الربط بين هذا العامل وبين هفوات المراقبة، حيث تقع أعلى معدلات الغرق في العالم بين صفوف الأطفال من الفئة العمرية التي تتراوح بين عام واحد و4 أعوام، تليها فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 أعوام. 

كما أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، تقريرا يؤكد أن المراهقين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا هم أكثر عرضة للغرق من الفتيات بـ10 مرات، بحيث تصل نسبتهم إلى ما يقرب من 75٪ من جميع الأطفال والمراهقين، مفسرة ذلك بزيادة قدراتهم في السباحة أكثر من الفتيات، وأيضا قيامهم للسباحة بمفردهم والمخاطرة بأنفسهم دون أخذ الاحتياط اللازم وكذلك ركوب السفن والمراكب.

وقال التقرير إن معظم حالات الغرق التي تحدث بالنسبة للرضع تحدث في أحواض الاستحمام، وقد اعترف ما يصل إلى 30٪ من مقدمي الرعاية بترك الأطفال دون سن الثانية، دون إشراف في الحمام، لمدة تتراوح بين دقيقة واحدة وما يزيد قليلاً عن خمس دقائق.

وكانت آخر إحصائية قدمها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول غرق الأطفال، وطبقا للتصنيف الدولي لعام 2019، تؤكد أن حالات الغرق التي تعرض لها الذكور بلغت 566 حالة، مقارنة بالإناث التي وصلت إلى 123 حالة، وذلك بداية من عمر الرضع أي أقل من عام واحد وحتى 15 عام. 

وقد ترتب على ذلك حدوث حالة من الذعر على «جروبات» الأمهات على صفحات السوشيال ميديا التي تحذر من زيادة حالات غرق الأطفال وخاصة بعد الانتهاء من السباحة وهذا ما يطلق عليه «الغرق الجاف».

 

وأكد طبيب الأطفال بالفعل أنه يوجد هذين المصطلحين، ولكن يجب العلم بأن ذلك نادر الحدوث، فلا داعِ لهذا القلق المبالغ فيه.

وأوضح طبيب أطفال الفرق بين المصطلحين، فـ«الغرق الجاف» يطلق على حالة الطفل الذي يتعرض لابتلاع الماء - حتى وإن كان تحت مراقبة الأهل – وبمجرد أن تصل الماء لمجرى الهواء، يحدث انقباض في الأحبال الصوتية التي تغلق مدخل الحنجرة كرد فعل طبيعي لمنع وصول الماء للرئتيين، لكن مع نقص الأكسجين يحدث توقف للقلب، وهنا تحدث الوفاة في حينها وليس بعد الإصابة بساعات أو أيام كما يتردد على السوشيال ميديا، ولكن في حالة وجود فرق إنقاذ يمكن التعامل مع الحالة سريعا وإنقاذ الطفل.

أما ما قد يحدث بعد الخروج من الماء بعدة ساعات، فهو إصابة الطفل بالتهاب الرئة نتيجة وصول الماء إليها، والتي تتسبب في ظهور أعراض مثل الكحة وضيق التنفس وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وهذا ما يعرف بـ«الغرق الثانوي»، ويجب العلم والوعي الكافِ بالتعامل السليم المبكر في هذه الحالة لإنقاذ الطفل وتحسن حالته، ويجب ملاحظة ظهور أي أعراض تنفسية يعاني منها الطفل بعد الخروج من الماء، والتوجه للطبيب أو لأقرب مستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة من أشعة وتحاليل وخاصة تحاليل الغازات.

ونصح الطبيب الأمهات بضرورة مراقبة الطفل بشكل دائم عندما يكون في الماء أو بالقرب منه وعدم تركه يسبح بمفرده، والإ تزيد فترة تواجد الطفل دون السنة الأولى في الماء أكثر من نصف ساعة، وكذلك عدم السماح له بالسباحة إلا في المناطق التي يوجد بها رجال إنقاذ، مع ملاحظة ظهور أي أعراض تنفسية على الطفل خلال ٢٤ ساعة بعد الخروج من الماء.

وأشار  إلى أن الكلور الموجود بمياه حمامات السباحة ليس له علاقة بحالات الغرق كما تعتقد بعض الأمهات، وأن كل ما يمكن أن يسببه هو تهيج الجلد والإصابة بالطفح الجلدي  بما في ذلك الأكزيما، بالإضافة لحدوث حرقة أو حكة بالعين، كما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل التنفسية أو زيادتها بما فيها الربو.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة