قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : «والله يا مكة لأنت أحب البلاد إلي الله وأحب البلاد إلي قلبي ولولا أن أهلك آخرجوني منك ما خرجت».
تربية الأبناء تحتاج إلي جهد وعمل متواصل وتدريب وهذا لمن يريد لأولاده أن يكونوا نافعين لدينهم ووطنهم وتربية الأولاد علي حب بلدهم معني مهم يجب ان يعتني به الوالدان والمربون لإنه يعلمهم ان هناك هدفاً أكبر يعيشون من أجله في هذه الحياة يتعدي المصلحة الشخصية إلي المصلحة الجماعية. ولكن يبقي السؤال كيف نربي أولادنا علي حب الوطن؟ وما الفائدة التي ستحصل من ذلك؟.. أولاً نعلم جميعاً أن تربية الأبناء علي ذلك ليس معلومات نظرية بل لابد أن يجد الطفل أولا تلك القدوة في أبويه فيراهما يتابعان الأحداث والقضايا المهمة بالبلد ويشاهد تأثرهما بالأحداث بالفرح أو الحزن وأيضاً يقصان عليهم القصص والسير التي تنمي روح الوطنية فها هو النبي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يضرب أفضل الأمثلة في حبه لوطنه عندما خرج من مكة مكانه وبلده الذي ولد فيه فكان يخاطبها وعيناه تسكبان الدمع وايضاً سعيه صلي الله عليه وسلم في نهضة بلده بنشر قيم الخير ومحاربة الظلم، فالنبي صلي الله عليه وسلم جلس في مكة ثلاث عشرة سنة لم يكل ولم يمل ولكنه ثابر وصابر من اجل هداية قومه ويظهر ذلك من خلال صعوده علي جبل الصفا ونداء أهله وإبلاغهم لرسالته. ايضاً تدريبهم بالرسم والأناشيد الوطنية وشراء الاعلام والتعامل الحسن مع اخوانهم الذين يحملون ديناً آخر لأنهم شركاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا وحبذا لو تعدي هذا الحب للحدود الجغرافية ويشمل كل بلاد الإسلام التي تنطق بكلمة التوحيد.