الخميس، 23 سبتمبر 2021 - 05:46 م

عندما شاهدته لأول مرة فى حفل لتكريم مجموعة من الفنانين و الشخصيات العامة لم أكن أتخيل إن هذا الشاب المصرى الذى مازال فى مرحلة الثلاثينيات من عمره هو أحد أهم صناع الأمل على مستوى العالم.. وعلمت بعد ذلك أنه تم تكريمه من الرئيس السيسى باعتباره أفضل نموذج مصرى مشرف كما حصل على الجائزة الأولى من الشيخ راشد بن مكتوم كأفضل صانع أمل فى العالم العربي. إنه المهندس محمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة (معانا لإنقاذ إنسان).. وكان اللقاء الثانى معه عندما لبيت دعوته لحضور حفل زفاف 5 عرائس من أبناء المؤسسة التى تكفلت بكل مصاريف الزواج من الألف إلى الياء. وهناك شاهدت العشرات من أهالينا من كبار السن و المرضى والنساء والاطفال الذين كنا نراهم مشردين يعيشون فى الشوارع والميا دين دون مأوى ولكن هاهم الآن وقد أكرمهم الله بهذا الشاب الخلوق يعيشون مكرمين ويحصلون على كل حقوقهم الإنسانية التى شرعها لهم الله.. وعلى الرغم من تفاوت أعمار نزلاء الدار من أطفال وشباب ومسنين إلا أن الجميع ينادونه (بابا) فقد أصبح هو عائلهم الوحيد بعد أن فقدوا كل أمل فى الحياة. لقد وهب المهندس محمود وحيد حياته وكل مايملك لعمل الخير واختار رعاية وإعادة دمج فئة المشردين بلا مأوى فى الحياة مرة أخرى وهى مهمة صعبة للغاية على أى فاعل خير بمفرده ولذلك قامت وزارة التضامن الاجتماعى بدعمه وتخصيص مبان للرعاية ولكن هذا لا يكفي.. إننى أدعو  كل الوزارات  والمؤسسات المعنية ورجال الأعمال الشرفاء المساهمة من أجل أن تصبح مصر خالية من المشردين وهذا هو أضعف الايمان.