تكافل وكرامة وبرامج رعاية اجتماعية للتخفيف عن المواطنين نتيجة الإصلاح الاقتصادى
تكافل وكرامة وبرامج رعاية اجتماعية للتخفيف عن المواطنين نتيجة الإصلاح الاقتصادى


خبراء: الرئيس السيسي سابق الزمن وفتح كل الملفات بتوازن وحلول غير تقليدية

لمياء متولي

الخميس، 23 سبتمبر 2021 - 06:41 م

بطبيعة الحال لا يمكن الاختلاف على حجم الانجازات والنجاحات الاقتصادية التى حققتها مصر طوال السنوات الماضية، إلا أن الوصول لمفاتيح هذا النجاح لم يكن يسيرا، لذا تواصلنا مع عدد من الخبراء لمحاولة الوصول إلى «كلمة السر» الحقيقية وراء كل ذلك.

فى البداية يقول د. فخرى الفقى الخبير الاقتصادي، ومستشار صندوق النقد الدولى السابق، إن ما حققته مصر خلال السنوات الماضية خاصة فى ظل أزمة كورونا يرجع فى الأساس إلى تحلى القيادة السياسية [بكل من «الصدق» و «الأمانة» فهما كلمتا السر الأساسية التى أدت إلى حدوث نوع من «الأمل والتفاؤل» لدى كل مواطن بأن القادم أفضل.


الأمانة 


ويوضح قائلا: الأمانة فى طرح وتنفيذ كافة المشروعات طوال السنوات الماضية سواء فى إطار برنامج الاصلاح الاقتصادى المدعم فنيا وماليا من قبل المؤسسات المالية أو من قبل القيادة السياسية ومبادراتها، جعلت عملية التنفيذ تتم بشكل أسرع وترى نتائجها على أرض الواقع مما زاد من ثقة المواطن.

ويضيف أن أبرز مثال على «أمانة» القيادة السياسية هو ما حدث مؤخرا من طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة فى البورصة دون تحمل الموازنة العامة للدولة أى تكاليف، مما يدل على حرصها الشديد على مصادر الانفاق المخصصة لأبواب الموازنة التى ترتبط بشكل مباشر بمعيشة المواطن المصري.


وأشار إلى أنه على العكس فإن المساهمين الثلاثة فى شركة العاصمة الادارية وعلى رأسهم هيئة المجتمعات فإن ضرائبها والفائض الخاص بها يصب فى الموازنة العامة، مضيفا أن «الأمانة» هى من دفعت القيادة إلى السير فى برنامج الإصلاح الاقتصادى مع إطلاق حزمة كبيرة من المشاريع والبرامج التى تضمن للمواطن البسيط حياة كريمة لأنه المتأثر الأول بعملية الإصلاح، فشاهدنا برامج التأمين الصحى الشامل والقضاء على العشوائيات ومعاشات تكافل وكرامة وغيرها الكثير.


تحدى الوقت


يقول الدكتور هشام إبراهيم أستاذ الأستثمار بجامعة القاهرة  أن «تحدى الوقت» يعد كلمة السر وراء تحقيق كافة الإنجازات الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية، موضحا أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم و نحن نشهد طفرة اقتصادية كبيرة، فهو يعمل على وضع مصر فى صدارة الدول سواء العربية أو العالمية، و يسعى إلى إنجاز أى مشروع فى أقصر وقت ممكن كنوع من تحدى الزمن وإزالة أى عواقب او مشكلات فى سبيل تحقيق ازدهار وتقدم اقتصادى لمصر.

ويشير إلى أن المشروعات طويلة المدى كلما طالت فترة تنفيذها تعطلت وكان هناك صعوبة فى استكمالها أو تنفيذها إما بسبب التمويل أو إعادة دراسة الجدوى من جديد وغيرها من العواقب الى كانت تواجه المشروع، ولكن لم يكن لمثل هذه النماذج وجود على ارض الواقع وهذا ما نلمسه جميعا و انتهاء كافة المشروعات فى المواعيد المحددة.

ويضيف أن طموح الرئيس لا حدود له و هذا واحد من أهم المفاتيح التى جعلت الوضع الاقتصادى مختلفا عما كان عليه من قبل وجعلنا نجتاز العديد من الأزمات بسهولة، مضيفا أن إيمانه الكامل بأن المواطن المصرى يستطيع دائما أن يفعل المستحيل كان بمثابة حافز لكل عامل مصرى حتى أصبح شريكا حقيقيا فى هذا النجاح الذى نعيشه الآن.


نظرة إلى المستقبل


ترى الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية أن كل خطوة يخطوها الرئيس فى مختلف المجالات تحمل العديد من كلمات السر التى نجنى ثمارها فى أقرب وقت، وأهمها هو نظرته الدائمة للمستقبل لوضع مصر الاقتصادى ورؤيته وخطواته الواضحة و المحددة، وأكبر دليل على ذلك لقاء الرئيس مع رئيس وزراء صربيا و الذى ذكر خلاله عن استعداه للتعاون التجارى بين البلدين خاصة أنها من الدول المصنعة للسيارات.

وتشير إلى أن المنظومة الاقتصادية بأكملها تعد دائرة واحدة، وأى نجاح أو خطوة يتم اتخاذها تنعكس على المنظومة كاملة، فعلى سبيل المثال محور قناة السويس والذى يعد أهم و أكبر الإنجازات الاقتصادية التى تمت خلال السنوات الماضية ولكن أهم القرارات التى تم اتخاذها فى هذه المنطقة هو إنشاء منطقة اقتصادية صناعية لتحقيق العديد من الأهداف منها جذب الدول المختلفة على العمل بها و الاستفادة من الخبرات الأجنبية، كما أنها ستغلق باب الاستيراد وتدعم المنتج المحلى لأنه سيكون الأرخص فى جميع الأحوال.

وتؤكد د.هدى الملاح ان الرئيس يعمل فى كافة النواحى فهو يقوم بإصلاح ما عانه المصريون خلال السنوات و العهود السابقة وفى الوقت نفسه يقوم بافتتاح مشروعات جديدة مثل مشروع العشوائيات فهو يحاول ان يجعل المواطن البسيط يحيا حياة كريمة مع حرصه أن تتواجد كافة الخدمات بجوار هذه المشروعات وعلى رأسها المدارس لأنه يرى ان القضاء على العشوائية هو بمثابة القضاء على مثلث الجهل،المرض و الفقر.


المواطن المصرى


يضيف الدكتور حافظ الغندور الخبير الاقتصادى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو كلمة السر الحقيقية و التى تكمن خلف كل نجاح، فكما ذكر الإمام الشافعى «لو لى دعوة مجابة لدعوتها للحاكم، فإن فى صلاحه صلاح أمة»..وكل ما نلمسه على أرض الواقع من إنجازات تعود إلى حرصه على أن تكون مصر فى أفضل صورة أمام العالم، فلم يكن أحد يتخيل أنه خلال هذه الفترة القصيرة يتحقق هذا الكم الهائل من الإنجازات و المشروعات و الإصلاحات برغم الأوضاع الاقتصادية العالمية لتمثل مصر نموذجا حقيقيا فى تحدى الصعاب.

ويضيف ان كلمة السر الثانية تتجسد فى المواطن المصرى نفسه الذى استطاع ان يتحمل بعضا من الفترات الصعبة من أجل تحقيق إصلاح اقتصادى، فقدرته على التحمل و تفهمه للوضع بشكل كبير ساهم فى اجتياز العديد من الأزمات و الوصول بالبلاد إلى بر الأمان.


إصرار وتقدم


ويؤكد الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادى أن الفترة الأخيرة شهدت إصرارا على النجاح و التقدم و النهوض بالاقتصاد المصرى، ووضع مصر فى مكانة متميزة سواء داخليا فى قارة أفريقيا او على خريطة العالم الاقتصادية، وتعد من أهم النجاحات التى حققتها مصر هى المرونة فى السياسات الاقتصادية المستخدمة وكان استخدام سياسة تخفيض سعر الجنيه أهمها وهى خطوة كان سيصعب تنفيذها إذا لم يكن لدينا تصنيع قوى..

ويضيف أنه أصبح لدينا تنوع فى قطاعات الاقتصاد المختلفة، بل وأصبح اقتصادنا قادرا على تحدى الأزمات أيضا ليس كورونا فقط فنحن مررنا بعد عام 2011 بالعديد من الأزمات الحقيقية سواء شائعات أو تخريب او إرهاب وكل هذه العوامل من الطبيعى ان تؤثر على اقتصاد أى دولة بالاستثمارات غير المباشرة، ولكن مصر استطاعت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تجتاز كافة هذه الصعاب وتصبح جاذبة للاستثمارات.

ويضيف أن مصر كانت واحدة من الدول القليلة التى لم تتبع الإغلاق التام خلال أزمة كورونا واتبعت نظام التناوب مثل الصين و الهند وذلك ساعد على عدم حدوث أزمة اقتصادية خلال فترة الكورونا بل حصلت مصر على العديد من الإشادات الدولية لموقفها لتحتل مركزا عالميا متقدما فى المجال الاقتصادى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة