الخميس، 23 سبتمبر 2021 - 09:08 م

من المعروف أن السمنة المفرطة تسبب أمراض عديدة وقد تكون خطيرة مثل أمراض السكري والقلب وغيرها لذلك مصابين السمنة المفرطة يحاولون الاهتمام بنفسهم وأكلهم لرعاية صحتهم من الخطر الناتج عن زيادة الوزن.

ولكن أظهرت دراسة جديدة عكس جميع الدراسات السابقة وما نعرفه عن السمنة وأضرارها حيث كشفت عن وجود مفارقة علمية مفادها أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة ومقاومة أمراض يمكن أن تكون قاتلة.

وتوصلت هذة الدراسة إلى نتيجة مختلفة بعض الشيء، تفيد بأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة من الأمراض والالتهابات التي يمكن أن تكون قاتلة، حسب مجلة PLOS One العلمية .

وقال باحثون من جامعة غوتنبرغ في السويد، بإن الأشخاص ذوي محيط الخصر الأكبر هم أقل عرضة للوفاة من الالتهابات البكتيرية، مقارنة بالأشخاص النحيفين.

وأثبتت الدراسات أيضًا الصلة بين السمنة والمشاكل الصحية مثل مرض السكري وأمراض القلب وحتى أنواع معينة من السرطان.

وقال الباحث الدكتور آسا أليسيو في بيان صحفي بأنة يعتبر الوزن الزائد والسمنة من العيوب، وهذه العلاقة صحيحة بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وحتى فيروس كورونا إذ يرتبط مؤشر كتلة الجسم المرتفع بارتفاع معدل الوفيات ولكن المفارقة أننا وجدنا في دراستنا علاقة عكسية.

ومؤشر كتلة الجسم هو مقياس مرتبط به يقوم بموجبه الأطباء والمهنيون بتقييم الوزن الصحي، والذي يقيس النسبة بين الطول والوزن، فبالنسبة لمعظم البالغين، يتراوح مؤشر كتلة الجسم الطبيعي بين 18.5 و24.9. 

ويعتبر مؤشر كتلة الجسم فوق 25 زائد الوزن، وأكثر من 30 سمنة. تعتبر السمنة الآن مشكلة شائعة بين سكان العديد من البلدان.

وأضاف أليسيو أيضًا نحن نعلم أن هذه الميزة موجودة، ولكن ما لا نعرفه هو كيف تعمل بالضبط ونحتاج إلى مزيد من المعلومات حول آثار زيادة الوزن على جهاز المناعة. 

وكانت أن إحدى المجموعات التي يمكن استخدامها في مجموعة بحثية لهذا الغرض هم الأشخاص المصابون بالسمنة والذين يخضعون لجراحة علاج البدانة.