الخميس، 23 سبتمبر 2021 - 10:09 م

أكد المستشار السياسي للرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، نور الدين بن تيشة، أن كل الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد كانت هي السبيل الوحيد لإنقاذ تونس من يد حزب النهضة.

وأوضح بن تيشة في مداخلة تلفزيونية علي قناة "العربية" أن القوى السياسية رأت أن القرارات التي اتخذت في الـ25 من يوليو كانت يجب أن تحدث لأن تونس قد وصلت إلى مرحلة من الانهيار في المنظومة الصحية والمنظومة الاقتصادية، والعجز على التنفيذ السياسي للقرارات الهامة.

وتابع: "كان هناك عديد من المحاولات لتقريب وجهات النظر لكنها قُبلت كلها بالرفض من قِبل حزب النهضة، ما اضطر رئيس الجمهورية قيس سعيد لاستخدام الفصل الـ80 من الدستور التونسي، و من ثم مواصلة تلك الخطوات باتخاذ الإجراءات الاستثنائية".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر الأحد 25 يوليو عددا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان.

كما قرر الرئيس التونسي تولي النيابة العامة التحقيق من أجل الوقوف على الجرائم التي تم ارتكابها مؤخرا في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.

وتوعد الرئيس التونسي عقب إعلانه تلك الإجراءات كل من يحاول إثارة الفوضى في البلاد قائلا: "لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص".

وعقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي خرجت العديد من التظاهرات المؤيدة له، والتي احتفل فيها الشعب التونسي بالتخلص من حركة النهضة الإخوانية والتي كانت تسيطر على البرلمان.