الجمعة، 24 سبتمبر 2021 - 06:41 م

 أضع خطاً تحت هذه العبارات، من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
 1- نهر النيل هو شريان الوجود الوحيد لمصر عبر التاريخ.
 2- مصر تواجه أزمة فقر مائى وتعد من أكثر الدول جفافاً.
 3- نتمسك باتفاق شامل ومتوازن وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل السد.
 4- لجأت مصر إلى مجلس الأمن تداركاً لعدم تطور الأمر إلى تهديد للأمن والسلم الدوليين.
 عبارات الرئيس حول أزمة سد النهضة، تعكس الثقة والهدوء والصبر، إزاء التعنت المتشدد والرفض غير المبرر من الجانب الإثيوبى للتوصل إلى حلول حاسمة، تحفظ حق إثيوبيا فى التنمية، وتصون فى نفس الوقت حياة 150 مليون مصرى وسوداني، يمكن أن تلحق بهم أضراراً جسيمة.
 إدارة الأزمة لا تكون بالتهديد والوعيد، وإنما بالاحتكام للشرعية الدولية، التى ترسخ مبادئ الاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية.
 السيناريوهات كثيرة وتحتفظ الدولة المصرية فى الدفاع عن حياة شعبها وحمايته من العطش، ولا يتعارض ذلك مع حق إثيوبيا فى بناء السد وتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية.. ولكن المزايدات السياسية هى التى تصل بالتفاوض إلى طريق مسدود.
 من حق الرأى العام أن يطمئن ولكن دون قلق أو توتر، فمسألة المياه حياة أو موت، ومصر أعلنت مراراً وتكراراً أنها لن تفرط فى متر واحد من حقوقها المائية فى نهر النيل، وتعرف جيداً كيف تحقق ذلك.
 < < <
حقوق الإنسان منظومة متكاملة، رسمتها "المبادرة المصرية لحقوق الإنسان"، وتتضمن عدة محاور رئيسية، وآليات محددة للوصول إلى النتائج التى تستهدفها مصر.
 غير أن نظرة الغرب لحقوق الإنسان تقتصر فقط على الجوانب الأمنية، وما يحدث أحياناً فى السجون وأقسام الشرطة، ورغم أهميتها البالغة، إلا أن الطريق إلى تحقيق ذلك يمر عبر محطات رئيسية.
 مثل: مواصلة بناء قدرات وتدريب أعضاء الشرطة للالتزام بقيم ومبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها، وتطوير السجون وأماكن الاحتجاز، وإدراج مادة "أخلاقيات الوظيفة الأمنية" فى المناهج الدراسية لطلبة أكاديمية الشرطة.
 ومثل: التوسع فى البرامج المتخصصة لأعضاء الهيئات القضائية للتثقيف بموضوعات حقوق الإنسان وضمانات المحاكمات العادلة.
 ومثل: الحق فى الحرية الشخصية، وضرورة الإبلاغ الفورى لكل من تقيد حريته، وحظر بدء التحقيق معه دون حضور محام.
 ومثل: حرمة الجسد وسلامته وتجريم الاعتداء عليه أو تشويهه أو التمثيل به، والتعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم.
 وغير ذلك من الأهداف السامية والنبيلة التى تضمنتها الاستراتيجية، وتحتاج حواراً مجتمعياً وإعلامياً واسع النطاق، فالصورة ستكون أفضل بكثير.