د عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية
د عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية


مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية يكشف أهمية توطين صناعة السيارات في مصر

نرمين سليمان

الجمعة، 24 سبتمبر 2021 - 07:58 م

قال د عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية،  مصر من أول الدول العربية والإفريقية التي اهتمت بصناعة السيارات في مصر  و بدأت منذ عام ١٩٦١ وأسست الدولة أول شركة وهي شركه النصر لصناعة السيارات.


وتابع، وتعتبر مصر ثاني سوق للسيارات في أفريقيا بعد المغرب والسوق المصري يستوعب سنويا حوالي ٢٠٠ ألف سياره  ويتم تصنيع او تجميع حوالي ٧٠ ألف سياره سنويا ويتم استيراد  الباقي من الخارج.


واضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية، أن نسبه المكون المحلي تصل إلي ١٧٪؜ فقط من خلال ٥٠٠ شركه مصريه متخصصه في الصناعات المغذية لمكونات وأجزاء السيارات لخدمة شركات التجميع المحلي.


 وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية،  بدأت مصر في وضع إستراتيجية وطنيه لتوطين تكنولوجيا صناعه السيارات وأصبح لدينا رؤيه متكامله لتصنيع وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات وليس التجميع فقط وتحسن ترتيب مصر في صناعة وتجميع السيارات حيث احتلت المركز ال ٤٣  في عام ٢٠٢٠ بعد أن كانت في المركز ال ٤٥ في عام ٢٠١٩.


وقال مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية، إن  مصر توجهت لصناعة السيارات من حيث انتهي الاخرون حيث أن مصر ستنتج قرابة "25000 سيارة في العام في إنجاز كبير لمصر.


وأشار إلى مصر وقعت شركة صناعة السيارات الصينية "دونجفينج" اتفاقية إطارية في يناير 2021 مع شركة النصر لتصنيع السيارات المملوكة للدولة المصرية، لإنتاج السيارات الكهربائية بشكل مشترك في مصر بمكون مصري محلي ٤٠٪؜ علي ان يصل المكون المحلي المصري الي ٧٥٪؜ خلال ٥ سنوات.


ونوه مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية،  مصر تسعي لتأتي إلى المرتبة الثانيه بعد المغرب في صناعه السيارات التي وقعت مع شركه اوبل الألمانية لصناعه السيارات الكهربائية في المغرب وانتاج اكثر من ١٠٠ الف سيارة سنويا كمرحله أولى 
وكشف مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصادية، مصر تمتلك المقومات والفرص الواعدة لتصبح من الدول المصنعه للسيارات علي مستوي أفريقيا والدول العربيه وأهمها


1- مشروعات البنية التحتية وشبكة الطرق الجديدة التي جعلت الشوارع المصرية لديها القدرة علي أن تحتضن ١١ مليون سيارة بعد ان كانت تحتضن فقط ٨ مليون سيارة حتي نهاية ٢٠١٨ وهذا جاذب للمستثمرين والشركات المصنعة للسيارات علي مستوي العالم ان تأني لمصر.
2- مصر سوق كبير به أكثر من 100 مليون مواطن وبالتالي هو سوق كبير ومشجع للمستثمرين 


3- الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع الدول افريقيا مثل اتفاقيه التجارة الحرة واتفاقية الكوميسا وغيرها وكذلك الاتفاقيات الموقعة بين مصر والدول العربية يتيح لمصر تصدير السيارات داخل هذه الاسواق بشكل كبير.


4- سياسات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي بدأتها مصر منذ عام ٢٠١٦ والتي وحدت سعر الصرف وتم القضاء علي السوق الموازي لسعر الصرف مما يشجع المستثمرين 
5- هناك أسواق عالميه حدث لها نوع من أنواع التشبع مثل السوق الأمريكي الذي ينتج اكثر من ٢٢ مليون سيارة والسوق الصيني الذي ينتج أكثر من ٢٨ مليون سيارة سنويا وتسعي كثير من الشركات المنتجة للسيارات، الخروج من هيمنة الصين والتوجه للتصنيع الي أسواق اخري لديها فرص استثماريه كبيره مثل أسواق فيتنام وبنجلاديش في آسيا ومصر والمغرب في أفريقيا.
6- أيضا الدولة إتخذت عده إجراءات من شأنها تشجيع التصنيع والتجميع المحلي للسيارات في مصر من بينها:
1- خطة الحكومة لتجعل من مصر مركزاً إقليمياً واعداً للتصدير إلى السوق العالمية وبخاصة الدول الإفريقية.
2- إطلاق البرنامج التحفيزي لرد أعباء صادرات السيارات.
3- برنامج مساندة صادرات السيارات والذي تم إقراره بقيمة 500 مليون جنيه يستهدف تشجيع شركات صناعة السيارات على وضع روئ طويلة المدى وضخ استثمارات جديدة لتوطين وتعميق صناعة السيارات ومكوناتها للتوسع في الانتاج والتصدير للأسواق التي ترتبط مع مصر باتفاقيات تفضيلية واقليمية 
4- المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات القديمة والتي من شأنها التوسع في استخدام السيارات الجديدة المصنعة أو المجمعه التي تعمل بالغاز الطبيعي  في مصر بفائده منخفضة لا تتجاوز 3%
5- إقرار الحافز النقدى للسيارات الكهربائية.


 وقال د عبدالمنعم السيد أنه مما لا شك فيه  أن توطين تكنولوجيا صناعة السيارات في مصر يحقق العديد من المكاسب الاقتصادية لعل أهمها :
- تقليل السيارات المستوردة من الخارج والاعتماد علي الإنتاج المحلي مما يقلل فاتورة استيراد السيارات التي تتجاوز حاليا ٢،٤ مليار دولار سنويا حيث تستورد مصر ١٢٥ ألف سيارة سنويا بخلاف قطع الغيار 
- زياده معدلات التشغيل حيث أن صناعه السيارات والصناعات المغذيه لها من الصناعات كثيفة استخدام العمالة ومن ثم اتاحه آلاف فرص العمل للشباب.


- دخول مصر في هذه الصناعة يفتح أبواب التصدير للسيارات المصرية للأسواق العربيه والافريقيه حيث من المستهدف انتاج مصر ل ٥٠٠ الف سيارة مصرية يتم توفير احتياجات السوق المحلية في حدود ١٥٠ الف سيارة وتصدير حوالي ٣٥٠ الف سيارة للاسواق الخارجية 
- يجب علي الدولة المصرية اتخاذ عدة خطوات لإنجاح هذه الصناعة، وإن تؤتي ثمارها المتوقعة
-تشجيع المستثمرين واعطاء حوافز لهم وتذليل العقبات التي تواجهم 


-عمل اتفاقيات مع كثير من الشركات الصناعية المتخصصة في مجال صناعة السيارات وعدم الاكتفاء بالشريك الصيني، ومحاوله التواصل مع الشركات الأوروبية والكورية لتوطين صناعة تكنولوجيا السيارات في مصر، فالمغرب علي سبيل المثال عقدت اتفاق مع شركه اوبل الالمانيه لصناعه السيارة الالمانيه في المغرب أيضا قامت باستقطاب مصنع هيونداي اليها

اقرأ أيضا جامع: نعمل على تصنيع 9 طرازات من السيارات محلياً ضمن مبادرة الإحلال

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة