استقبلتني زوجته ووسط دموعنا سألتني: «خلاص محمد أصبح ورقة علي الساعة».. وأجبتها بدموع مختلطة بيننا: هذه هي الدنيا بداية يمهلنا الله فترة مذاكرة ثم يجري امتحان ويصطفي من ينجح فيه لتكون النهاية.. وأخي وزميلي محمد عبدالمقصود تنطبق عليه هذه المقولة، عاش حياته كلها يسعي إلي الخير ويشركنا فيه، كان يقف عند الخزينة يوم صرف المرتبات وينادي علي قائلا: «هاتي الفلوس اللي عليكي» وكنت أضحك وأنهره وأقول: «يا محمد قد يعتقد البعض أن علي ديونا» فيرد نعم علينا جميعا ديون لله.. اللهم تغمده برحمتك واجعل مثواه الجنة وتقبل صالح أعماله.