إلهام شاهين
إلهام شاهين


إلهام شاهين: سعيدة باهتمام الرئيس السيسي بالفنانين وبأحوالهم المعيشية والصحية

أخبار اليوم

الجمعة، 24 سبتمبر 2021 - 08:13 م

حالة من التفاؤل والسعادة ظللت سماء الفن والإبداع، وأضفت على صناع قوة مصر الناعمة شعورا بالثقة والأمان والاستقرار، بعد أن امتدت إليهم يد الرعاية والحماية من غدر الأيام وتقلب الأحوال، وطالتهم مظلة تأمينات اجتماعية وصحية تنهى معاناتهم، وتحفظ كبرياءهم، وتصون كرامتهم، وتوفر لهم ولأسرهم الحياة الكريمة، تلك المظلة التى شملت جميع الفنانين بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم، واحتضنت المبدعين الذين يحملون مشاعل التنوير والتجديد والحداثة، ويقفون بالمرصاد لدعاة الجهل والظلام والتطرف..

ليبدأ حراس الوعى والهوية المصرية صفحة جديدة، تؤكد اعتزاز الوطن بأبنائه المبدعين والمفكرين والمثقفين، هؤلاء الذين وقفوا صامدين فى المعارك، وعبأوا المشاعر الوطنية فى المحن والانكسارات والشدائد، يعيش الفن والإبداع أزهى عصوره بتقدير الدولة ورئيسها لمن صنعوا الحلم والأمل والبهجة وانتصروا للحياة، وسطروا الملاحم الوطنية ورسخوا قيم الانتماء، هؤلاء الذين شكلوا وجدان الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، وتركوا إرثا عظيما للوطن يباهى به الأمم، ويجعل مصر منارة للفن والإبداع.
 

تقول الفنانة إلهام شاهين: سعيدة باهتمام الرئيس السيسى بالفنانين وبأحوالهم المعيشية والصحية، وأشكر الدولة على أنها التفتت لهذه القضية، لأننا لا نريد أن تنتهى حياتنا بشكل مأساوى ، مثلما حدث مع نجوم كبار أمتعونا وأسعدونا، وكانت لهم مكانة تضاهى الملوك والرؤساء.

ولوكان هناك نظم تأمينات ومعاشات، لما تدهورت أحوالهم المعيشية والصحية، ووصلوا لنهايات مؤلمة فى سنوات حياتهم الأخيرة، حتى أن بعضا كان يتمنى الموت. 


ولدينا نماذج عديدة نعرفها جميعا مثل الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي، وأذكر حينما كنت أدرس فى معهد الفنون المسرحية، جمعنا لها أموالا لشراء شقة تمضى فيها أيامها الأخيرة، وجورج سيدهم الذى أصيب فى عز شبابه وظل 20 عاماً لا يتحرك، ولولا زوجته د. ليديا التى اعتبرها بحق رمزا للوفاء والإخلاص، وكذلك النجمة الكبيرة سعاد حسنى التى عاشت فى الغربة وانتهت حياتها بشكل مأساوى مؤلم، وعبد العزيز مخيون الذى وصل به الأمر إلى التسول فى الشوارع وأمام الجوامع، وحالات أخرى موجودة الآن!!


وتضيف: وبعيدا عن الشيخوخة والمرض الفنان معرض فى عمله لمخاطر وإصابات عديدة وممكن أن يفقد حياته أو يصاب بالعجز، وأذكر أن الفنان أحمد السقا أصيب فى عينه أثناء التصوير ولولا الدكتور حازم ياسين لفقد عينيه للأبد، وأنا تعرضت للموت حرقا وغرقا وسحلا أكثر من مرة.

وأحترق شعرى بالكامل وأصبت بالتهابات شديدة بجسمى خلال تصوير مسلسل أديب، وتعرضت للغرق فى النيل خلال تصوير فيلم «السجينتان» لأنهم نسوا الكلابشات فى أيدينا، ومرة أخرى بالإسكندرية، وأنقذتنى شرطة المسطحات المائية، وسقطت مرتين من فوق الحصان فى شرم الشيخ.

وظللت أعالج على نفقتى 9 شهور.


وتابعت: وأتمنى أن تلتفت الدولة أيضا إلى قضية لا تقل أهمية، تتعلق بالفنانين الكبار الذين حققوا اسما ومكانة، ويريدون المحافظة على ما حققوه من نجاحات، هؤلاء لا يقبلون أى عمل يعرض عليهم لذلك يمكن أن يقدم عملا مناسبا فى عام، ويظل سنوات جالسا فى بيته بلا عمل، حتى لا يقلل من اسمه ورصيده ومن احترامه لنفسه، الفنان دخله مؤقت وغير دائم.

ومهما حصل على أموال فى عمل واحد، لا يكفى لتغطية السنوات التى لا يعمل فيها لذلك أحوال الفنانين تتعثر، وقد ظللت 10 سنوات لا أعمل سوى فى أفلام من إنتاجي، وضيعت فيها كل مدخراتى التى حصلت عليها خلال مشوار 35 عاماً..

ونذكر جميعا ما حدث للمنتجة العظيمة آسيا التى فقدت كل أموالها فى إنتاج فيلم « الناصر صلاح الدين»، وكذلك نور الشريف ونجلاء فتحي، صحيح كسبنا أدبيا، وأنتجنا أفلاما محترمة للسينما المصرية.

تضيف لتاريخها ولرصيد أعمالنا، شاركنا بها فى مهرجانات دولية وحصلنا على جوائز لبلدنا، لكننا خسرنا على المستوى المادي، وأفتخر أن أفلامى سافرت تمثل مصر فى المهرجانات وحصلت عن فيلم «يوم للستات» على 21 جائزة، وهو بطولة جماعية يشارك فيه 10 نجوم وليس لشخصي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة