منذ تزاملنا طلابا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة في منتصف السبعينيات اعرف عن زميلي وصديقي محمد عبدالمقصود أنه يحب الحق وانه انسان منضبط في سلوكه.. حريصا علي الصلاة.. يقرأ كثيرا وكان نجما من نجوم صحيفة «صوت الجامعة» التي تصدرها الكلية وقتها.. ثم تزاملنا في الاخبار سنوات طويلة.. اقتربت فيها كثيرا منه وعملنا معا لعدة سنوات في قسم الديسك المركزي.. كان شعاره الانضباط في العمل والالتزام اضافة إلي حسن الخلق وعفة اللسان اللذين كانا يتميز بهما رحمه الله.
الذين لم يعاشروا محمد عبدالمقصود لا يعرفونه جيدا.. والذين عاشروه يحترمونه لجديته وحرصه الشديد علي الا يسيء لزملائه أو اصدقائه.. ويقدرون فيه المهنية وريادته في عمله الصحفي منذ التحاقه بالاخبار.. ولا ننسي له انه اول محرر لشئون البيئة في الصحافة المصرية يحبب القراء في أخبار البيئة التي كان خبيرا فيها بحكم عمله فيها سنوات طويلة وعندما تولي رئاسة قسم المحافظات.. تحول هذا القسم إلي خلية نحل وعقد صداقات كثيرة مع زملائنا في المحافظات ترجموها إلي انفرادات الاخبار.
تعاظمت صداقتي مع محمد عبدالمقصود اكثر عندما سافر إلي سلطنة عمان في منتصف الثمانينيات وكنا مجموعة من صحفيي الاخبار هناك نعمل في الصحف العمانية.. ولم يستمر طويلا بسبب مرض الحساسية.
رحمك الله يا صديقي.. وفي جنة الخلد ان شاء الله العلي القدير.. لن ننساك ولن نفرط في وصيتك بالعمل الدءوب لتظل الاخبار منارة الصحف المصرية والعربية.