هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

الأمريكان ونكتة حقوق الإنسان!

أخبار اليوم

الجمعة، 24 سبتمبر 2021 - 09:45 م

ليس فى قواميس السياسة ألفاظ من عينة «الوقاحة والبجاحة والنطاعة» ولكنها غدت قيما أمريكية أصيلة يمتلك براءة اختراعها الإدارات الديمقراطية للولايات المتحدة الأمريكية وآخرهم الرئيس بايدن.
أمريكا الدولة المتعطشة للدماء والمدمنة للنفط الحرام، وتحت مسميات الديمقراطية والحرب على الإرهاب استباحت سيادة دول ونهبت ثرواتها وأزهقت أرواح مئات الآلاف من شعوبها تبدى ملاحظتها وحرصها على حقوق الانسان فى دولة ما أو أخرى لن تبقى كلمة توازى اجرامها سوى ما قاله أحمد زكى فى فيلم معالى الوزير للمبدع الكبير الراحل وحيد حامد «شفت سفالة أكتر من كده».
أمريكا التى دنست أرض العراق بكذبة الأسلحة النووية دمرت وأحرقت وسرقت حتى الآثار العراقية وقتلت مئات الآلاف وأججت الصراعات المذهبية والعرقية ثم تركت العراق ساحة للتناحر والاقتتال فهل لدى أمريكا الغاشمة لو قدر ضئيل من الإنسانية لتتحدث عن الانسان وحقوقه؟ هل يمكن أن نصدق البغاة إذا تكلموا عن الشرف؟!.
ملف حقوق الانسان أصبح فى يد الامريكان قميص عثمان الذى يستخدمونه للتدخل فى شئون الدول، كلما هبطت فوق رأس الإدارة الأمريكية مصيبة أو حلت بها كارثة لوحت بقميص حقوق الإنسان ولعل آخر كوارثها أو بالاحري فضحائها، انسحابها المخزى من أفغانستان وتسليمها لطالبان بعد أطول حرب فى التاريخ بلغت كلفتها وخسائرها عدة تريليونات من الدولارات ونزفت فيها الآلاف من أرواح الأمريكان إضافة إلى ما يزيد على ١٥٠ ألف قتيل من العسكريين المدنيين الأفغان.
فضيحة بايدن الذى منح أفغانستان لحركة طالبان الإرهابية على طبق من ذهب لن تخفيها كلمات أو بيانات طائشة عن حقوق الإنسان فى مصر أو غيرها من دول العالم.
الآن وبعد أن اضحت أفغانستان منتجعا عالميا للقاعدة وداعش وغيرهما من الحركات الإرهابية فقد نزل عقاب الأمريكيين على بايدن صاعقا فقد هبطت شعبيته ومعه الديمقراطيون إلى أدنى حد مع توقعات بعدم استكمال فترة حكمه.
بعد كل هذا السجل الملطخ بدماء الأبرياء فى العراق وسوريا وافغانستان والحافل بالسرقة والنهب والبلطجة يصبح حديث بايدن والأمريكان عن حقوق الإنسان نكتة سخيفة وينطبق عليه المثل القائل «احذر المرأة التى تتحدث عن الشرف كثيرا».
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة