وداعا يا رفيق الطريق وداعا يا وجه الصباح الذي كان اول اشراقة عمل كل يوم غلبك المرض ولكنك تقبلته بنفس راضية رغم الالام التي كنت تحاول ان تخفيها ما اقسي الوداع يا صديقي محمد عبد المقصود لم يكن محمد بالنسبة لي زميلا ولكنه كان اخا بكل معني الكلمة انسان بما تحمل الكلمة من احساسات استاذا لاجيال تعلمت منه الكثير بلا بخل معطاء بلا حدود كان يحرص الا يغضب احدا، بابتسامة رقيقة يستقبلك وبكرم يستضيفك وبفرحة يرحب بك وبأحضان يودعك اليوم افقد صديقا هو الاقرب، تزاملنا من اول يوم عمل واستمرت علاقتنا علي مدي اربعين عاما كاملة رفقة في السيارة إلي الجريدة ورفقة عند العودة تجمعنا الافراح والاتراح اليوم اودعك يا صديقي فقد حان وقت الفراق ووصل قطارك إلي المحطة النهائية التي ارادها الله حتي نلتقي لا املك لك وانا اسير في مشوارك الاخير الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون وداعا يا محمد وليغفر لي الله سبحانه وتعالي البكاء عليك فسوف تغيب عن مشوار حياتي بعد طول الرحلة وما اقسي ذلك!