يرتعش القلم حين يكتب مرثية واحد من أساتذتنا وزملائنا الكبار في «الاخبار».. يرتعش وهو ينعي الصحفي طيب القلب صادق الكلمة محمد عبدالمقصود.
عندما دخلنا «الاخبار» قبل ٢٢ سنة كان عبدالمقصود واحدا من جيل تعلمنا علي يديه.. كان دائما هادئا لا يغضب.. باسما لا ينشغل بغير عمله.. نجح في كل مهمة تولاها.. لم يهتم إلا بصدق الكلمة وجودة التعبير ومصلحة الجريدة والقارئ.. لم يبحث عن منصب أو ينشغل بصراعات.. وعلي يديه تعلم جيل كامل أن يلتزم بالحقيقة وأن يعبر عن المعني بسلاسة وبساطة.. كان يصارع المرض بابتسامة راضية.. لا يشكو إلا لخالقه.. وعلي مر سنوات طويلة كان محكما في مسابقة التفوق الصحفي بالنقابة.. فكانت ملاحظاته نبراسا لأجيال كاملة من شباب الصحفيين.
رحم الله زميلنا وأستاذنا محمد عبدالمقصود وألهم أسرته الصغيرة وأسرة «الأخبار» الصبر والسلوان.. وإلي جنة الخلد بإذن الله.