صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أسباب فنية وراء إلغاء صفقة الغواصات «الفرنسية- الأسترالية»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 25 سبتمبر 2021 - 09:41 ص

ما زالت ضربة صفقة الغواصات التي تلقتها فرنسا من أستراليا وحلفائها بعد إلغاء صفقة الغواصات تفجر الأسئلة، وتلقي بظلالها على علاقة فرنسا وأوروبا بشركائها التقليديين.

ومع مرور الأيام تزداد التوترات بين ردود الفعل والتصريحات والمكالمات الهاتفية والوعود باللقاءات المستقبلية، من أجل إعادة نظم عقد الثقة بين شركاء الأمس وخصوم اليوم.

غير أن العقد الذي كان بمثابة "عقد القرن" الذي بلغت قيمته عند التوقيع 31 مليار يورو (نحو 50 مليار دولار) وما يعادل 90 مليار دولار بعد الأخذ بالتضخم على طول مدة البرنامج، مثلما وصفته فرنسا، وقد اختارت كانبيرا عام 2016 مجموعة "نافال غروب" (Naval Group) الفرنسية لتزويدها بـ12 غواصة ذات دفع تقليدي تعمل بالديزل ومعدلة عن طراز الغواصة النووية الفرنسية "باراكودا" التي بدأت فرنسا تزود بحريتها بها.

وبعيدا عن الأسباب السياسية وارتفاع النبرة العاطفية والخطابات الحماسية، يتساءل مراقبون عن الأسباب الموضوعية وراء إبطال هذه الصفقة الكبيرة، بسبب المواصفات الفنية والتقنية للغواصات الفرنسية مقارنة بمثيلتها الأمريكية.

وفي هذا السياق، نقلت القناة الفرنسية الأولى "تي إف1" (TF1) في تقرير سابق لها عن مجموعة من الخبراء العسكريين- أن غواصات "فرجينيا" التي ستتسلمها كانبيرا في السنوات القادمة تتمتع بقوة أفضل من غواصات "باراكودا" الفرنسية.

وتصل سرعة غواصات فرجينيا إلى 40 كيلومترا/ساعة مقابل 32 كيلومترا/ساعة للغواصات الفرنسية، وهو ما يؤهلها للإبحار بعيدا ولإنجاز مهام أطول، حيث ينفد وقود "باراكودا" بعد 80 يوما من الإبحار، فيما تدوم بطارية "فرجينيا" النووية -نظريا- ما يقارب 30 عاما.

وبحسب نفس الخبراء، يمكن لغواصة تعمل بالطاقة النووية أن تنطلق من ميناء بيرث البحري في أستراليا، وأن تقوم بدوريات في بحر جنوب الصين لمدة 77 يوما، وتكون بذلك مهمتها أطول بكثير من سفينة تقليدية مثل التي اتفق بشأنها في العقد الفرنسي.

وتسمح هذه المزايا الفنية -حسب الخبراء- لكانبيرا بالتعامل مع التوسع المتزايد للصين في المحيط الهادي، والدفاع عن مصالحها وحمايتها بشكل جيد.

وربما هذا ما حاول رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون التأكيد عليه حين صرح -بعد إعلان قرار توقيع العقد الجديد في القمة الافتراضية التي جمعته مع نظيره البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن- بأن ما حدث "ليس تغييرا في الرأي، بل هو تغيير في الحاجة"، مشددا على أن رفض العرض الأميركي كان مستحيلا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة