السبت، 25 سبتمبر 2021 - 12:46 م

تعد الأسرة اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ويقع على عاتقها مسئوليات اجتماعية ووطنية كما تعتبر في كثير من الأحيان مركزا للنشاط الاقتصادي في المجتمع ومن هذا المنطلق حرصت الكثير من الدول وخاصة النامية على مر العصور  للحفاظ على هذه القوة بما يساعد على تحقيق الاستقرار ووحدة بناءه.

غير أن اللافت للنظر أن هناك موضوع مهم وهى الأسر التي تراسها إناث فقد حظيت باهتمام كبير من الرئيس السيسي ويرجع ذلك إلى تزايد هذه الأسر والمشكلات  المرتبطة بها وخاصة عب الفقر المتزايد الواقع  عليها والذي عرف في الوثائق الرسمية والدولية باسم (تأنيث الفقر ) 

ومن هذا المنطلق ولان المرأة أكثر حرجا من الرجل من حيث تأثرها بأى تغير اقتصادي وتتعرض للضرر من عدة جوانب ولوقوعها تحت تأثير تحيزات ثقافية فقد حرصت الدولة المصرية على الاهتمام بها وذلك بالعمل على توفير مظلة لحمايتها من خلال مجموعة من المشروعات المهمة.

تعد ظاهرة الأسر التي ترأسها اناث من الظواهر الاجتماعية التي أخذت في الانتشار في الفترة الأخيرة وفقا لدراسة قام بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن نسبت تلك الأسر بلغ (17%) في المدن إذ وصل عددهم إلى (4) مليون أسرة منهم (2.3) مليون أسرة في الريف و(1.7) مليون أسرة في المدن  وتعود أهم الأسباب إلى غياب رب الأسرة نتيجه للوفاة أو السفر للعمل بالخارج أو الداخل ثم يأتي الطلاق في المرتبة الثالثة يليه سجن الزوج ثم تعدد الزوجات.
تشير الدراسة إلى أن عدد الأسر التي تراسها أناث  تتركز في المناطق الريفية في كلا الوجهين بحري وقبلي بنسبة (59%) وانخفضت النسبة في الحضر لتصل إلى (40%) من النساء 

اقرأ أيضا :الإحصاء: حجم الأمية في مصر انخفض بنسبة 24.1%ا

أوضح التقرير أن الحالة التعليمية تؤثر في  ذلك الأمر فتشير البيانات إلى أن حوالي ثلثي  الأسر التي ترأسها أناث بريف مصر من الأميات ويعود ذلك إلى انتشار ظاهرة الزواج المبكر  مما يحول دون انخراطهم في التعليم أو حتى استكمال تعليمهم ويختلف الأمر في المدن فقد وصلت نسبة رؤساء الأسر من الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة إلى عدد (14.8) مليون أسرة بنسبة (37%)
كما لفتت الدراسة إلى شئ مهم وهو أن نصف رؤساء تلك الأسر من الأميات بلغت نسبتهم (52%) يليها الحاصلات على مؤهلات متوسطة وعالية بنسبة (19%) وحظى الريف في كلا الوجهين بأعلى نسبة 

من أهم النتائج والتوصيات التي خرجت من الدراسة أن عدد الأسر التي ترأسها نساء أرامل بلغ (76%) بالمدن وباقي النسبة في الريف كما بلغت نسبة النساء لعاملات بقطاع الاقتصاد الرسمي (76%) 
من جهه أخرى بلغ متوسط الدخل السنوي لهن (48) ألف جنيه وأن هناك دعم من الدولة لهن يبلغ (4) آلاف جنيه وأوضحت الدراسة أن أجمالي ما تنفقه هذه الأسر (52) ألف جنيه تركز معظمها على التعليم والطعام.