أصابني القلق عندما تردد أن مختطف الطائرة المصرية هدد بنسفها بحزام ناسف حول وسطه.. وتنفست الصعداء عندما تبين أن الحزام الناسف وهمي وأن الخاطف خضع للتفتيش الدقيق أثناء عبوره البوابات الإلكترونية بمطار برج العرب وهو ما أثبت للعالم أجمع أن إجراءات التأمين لمطاراتنا لا تقل عن مثيلاتها في كل دول العالم.. لكن للأسف وقعت بعض القنوات المصرية وبعض المحللين بهذه القنوات في الفخ الذي نصبته لها قناة الجزيرة والمواقع الإخوانية التي يتحكم فيها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.. علي مدي 7 ساعات هي مدة الأزمة كانت هناك مكلمة بدأتها قناة الجزيرة بان الخاطف يحمل حزاما ناسفا تسلل به إلي مطار برج العرب حتي صعد إلي الطائرة لتحقيق أهدافهم الخبيثة بأن مطارات مصر غير آمنة وأن دول العالم علي حق عندما منعت سياحها من القدوم إلي مصر عقب تفجير طائرة شرم الشيخ.. وسار عدد ممن يحملون لقب خبير أمني وخبير استراتيجي وبعض الصحفيين والإعلاميين في نفس الفلك لدرجة أن أحدهم وصف مطارات مصر الداخلية بأنها سوق أقول لهؤلاء يا سادة حرام عليكم انتم بأفعالكم هذه تقدمون أكبر خدمة لأعداء مصر في الداخل والخارج، أين الضمير وأين المصداقية وأين المهنية ؟
ألا تدركون أن العالم يكيل بمكيالين وأن الدول الكبري التي أقامت الدنيا ضد مصر عقب حادث طائرة شرم الشيخ لم تحرك ساكنا عند وقوع تفجيرات مطار بروكسل في قلب أوربا رغم أن الحادث أكد انهيار المنظومة الأمنية في دولة أوربية كبري بدليل أن الإرهابيين نجحوا في الدخول بالمتفجرات في حقائبهم مخترقين الحواجز الأمنية ووصلوا إلي قلب المطار وقاموا بتفجيرها ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.. لم تسارع الدول الكبري إلي إلغاء رحلاتها إلي بلجيكا ولم تجرؤ دولة أوربية أو غيرها علي انتقاد الإجراءات الأمنية في مطار بروكسل كما فعلوا مع مصر.. ولم نسمع أن صحيفة عالمية نشرت موضوعات عن خلل الإجراءات بمطار بروكسل رغم أنها واضحة وضوح الشمس كما فعلوا معنا بالأمس فوجئت بالأكاذيب التي نشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية بأن حادث اختطاف الطائرة التابعة لمصر للطيران بالأمس يضع أمن الطيران في مصر «تحت التدقيق المتزايد».
وسردت 7 حوادث اختطاف تثير مخاوف بشأن أمن الطيران المصري.. وأعجبني في الحقيقة الرد السريع من وزارة الخارجية علي الجريدة البريطانية وتفنيد أكاذيبها وتذكيرهم بحوادث خطف الطائرات في بلادهم ففي فبراير عام 2014 تم تحويل اتجاه طائرة تابعة لشركة بيجاسوس بعد أن ادعي أحد الركاب المخمورين بوجود قنبلة علي متن الطائرة.
وفي مارس عام 2015، أوقفت شركة يونايتد ايرلاينز أحد الركاب وتم ضبطه بعد أن زعم أنه يحمل قنبلة ومحاولته اقتحام قمرة القيادة أثناء رحلة من دنفر إلي دالاس.