زينب اسماعيل
زينب اسماعيل


احوالنا.. نعمة هانت علينا اسمها " النوم في الليل "

بوابة أخبار اليوم

السبت، 25 سبتمبر 2021 - 03:59 م

بقلم.. زينب اسماعيل
[email protected]  


    انقلبت أحوالنا  ووأصبح  الليل سهر متواصل والنهار نوم طويل وتحكمت اجهزة الكمبيوتر واللاب توب  فينا ، وضاع المعني الجوهري للوقت أو الزمن وهو عمر الإنسان الذي لن يستطيع  استعادته، أو إرجاع جزء منه، أو زيادته  ! لذلك وجب استغلال كل لحظات الحياة .. وقد حرص ديننا الحنيف على بيان قيمة الوقت، فقال الله سبحانه وتعالى: «والعصر. إن الإنسان لفى خسر» والعصر هو الزمن، ولا يقسم المولى إلا بما هو ذو قيمة، والخسر هو فقدان قيمة الوقت بعدم استثماره بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة ، وفي السنة النبوية ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلَم أنه قال: لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ .
وعلي المستوي البسيط دخلت علينا أيام المدارس بعد أجازة صيفية طويلة .. أما آن الوقت أن نوجه صغارنا خاصة صغارنا للتعريف بقيمة الزمن الذي يذهب ولن يعود ، و أن حاجتنا للوقت مثل احتياجنا  الى الماء، والهواء ,, هنا يجب أن نوضح أن الوقت وانقلاب أحواله يرتبط به ارتباطا وثيقا  "موعد النوم " عند البشر صغارا وكبار والمقصود هنا ليس ضياع للوقت الذي لابد أن نستثمره فيما يفيد بل أن الأمر يتخطي ذلك وهو توضيح  أن الموعد الطبيعي للنوم وهو الليل وليس النهار الذي أثبتت الدراسات تأثيره علي الجهاز المناعي الذي نحن في فترة أحوج مانكون فيها لتقوية جهازنا المناعي خاصة مع كارثة " فيروس كورونا كما أفادت الدراسات  العلمية أهمية النوم السليم  في الوقت السليم للصحة للوقاية من خطر الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة بسبب الحرمان المزمن من عدد ساعات النوم المطلوبة وانتشار ثقافة السهر. 
    من نعم الله علينا  أنه لم يخلقنا لنكون في انشغال دائم ولا عمل متواصل وإنما خلق لنا النوم لتهدأ الأجساد وتتحصل على راحتها حتى لا تتضرر من استمرار الحركة. وجعل الليل لتسكن الأجساد وتهدأ الأنفس من مشقة الكد والإنشغال ونستعد للنهار الجديد  .. وصدق الله تعالي حين قال في قرآنه  {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)} .. لماذا لا نضع وظيفة الوقت في مكانها ويكون الليل للراحة والسكن لا للكمبيوتر والانترنت ويكون النهار للعمل والانجاز حتي لا نكون  ذلك  الإنسان  الذي في خسر . . نعم النوم والسكن  في الوقت الذي حدده  لنا الله في كتابه الكريم وهو" الليل " نعمة هانت علينا وانقلبت معها أمور حياتنا .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة