عندما افتخر فرعون بنفسه ثم طغي، قال الله تعالي فيه «ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ» (الدخان 49) فصب الله فوق رأسه من العذاب الشديد عما ارتكبه من طغيان، تذكرت هذه الآية عندما قرأت إن أردوغان يصرخ ويقول: «تركيا تواجه أسوأ موجة إرهاب في تاريخها» وأقول لأردوغان تذوق مرارة الإرهاب الذي صنعته أنت وقطر والدول الأوروبية وأمريكا وإسرائيل، لكي تصبح سلطانا للخلافة الإسلامية، وهذا من ضرب خيالك المخبول، لأن هذه الدول سوف تعطيك ظهرها بعد أن تقوم بنشر الإرهاب في المنطقة لتفكيكها، وبهذا ينطبق عليك المثل «يداك أوكتا وفوك نفخ» وهو مثل عربي لا أظن أنك تعرفه لأنك لست منا، بمعني أنت صنعت الشر ثم وقعت فيه.. لقد حذرت مصر منذ سنوات بعيدة من خطورة الإرهاب وظهرت هذه الرؤية في بُعد نظر الرئيس السيسي وتحذيره من خطورته وضربه للعالم.. لكن الدول السابقة الذكر كان لها رأي آخر فهم مخططو الإرهاب لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مصر، لذلك لم يسمعوا لندائه، فهم «صم بكم» تصوروا أنهم آمنون من عذاب الإرهاب لأنهم «صانعوه» ولكن لم يعلموا «أن طباخ السم يتذوقه».
الآن الإرهاب يضرب قلب أوروبا، اليوم في بلجيكا وبالأمس باريس وغدا في أمريكا زعيمة الشر، والآن هناك هلع في دول أوروبا واجتماعات أمنية مكثفة في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وبولندا والنمسا والدنمارك، ويعلن رئيس وزراء بريطانيا انه شعر «بالصدمة والقلق» وأقول له أسأل عنهم «توني بلير» و«بوش الابن» و«أوباما».
واللهم لا شماتة، فإنني أعزي الشعوب التي طالها الإرهاب مثلنا لأنني ضد ترويع الآمنين، وأحذرهم من حكوماتهم ورؤسائهم فإنهم صانعو الإرهاب العالمي، ولا حول ولا قوة إلا بالله