الكاتب الصحفي محمد زيان
الكاتب الصحفي محمد زيان


القوة الناعمة في الجمهورية الجديدة

محمد زيان

السبت، 25 سبتمبر 2021 - 11:27 م

أضحى موضوع الفن والثقافة ، وتفرعاتهما من مسرح وسينما ودراما ، وكتابة وآداب ودروبها ، طارقاً قوياً في هذه الأيام ، لملاحقة التطورات والتنمية الحادثة على أرض الواقع في مجريات التفاعل الذي يقوم به رئيس الجمهورية مع مشروعات وآليات ومبادرات من شأنه - إذ يحركها ويقوم بتنميتها - أن تسحب المواطن والوطن إلى مربع متقدم في سياقات الشعوب والدول الكبرى المتقدمة ، المحققة لأهدافها وفق رؤيتها وأدواتها الوطنية ، ومتوجة بنجاحات من ثمار تجميع كل مصادر قوتها وابداعها لتسير في مسارات الرقي والنهضة نحو المستقبل .

اقرأ أيضاً |تونس إلى أين ؟.. سيناريوهات المستقبل  

 

على أنني في قراءاتي لأدوات القوة الناعمة ودورها في تطوير وتقديم وتعزيز وجود دولة ما في مجتمع أو دول بعينها ، لا يفوتني أن أقدم تجارب - ايجابية وسلبية من منظورنا - استطاعت أن تنفذ وتحقق أهدافها في حشد الشعوب أو تحييد البشر ، أو تبني لغتها وسياقاتها الفكرية المختلفة في عصور وفترات متباينة ، فضلاً عن أنني في إطار المقارنة واستحضار هذه الادوات ، سأعرج على أدوات الوطن في الخارج على أراض عدة في فترات متباعدة للتأثير والحضور ، وإذا راق لي أن أدفع بهذه الوجبة المعلوماتية إلى القارىء ، فإنني أكون قد وقفت على صلب الموضوع محل البحث والاطلاع ، خدمة للوطن الذي يراد له التقدم والتطور والذيوع في أرجاء الدنيا وبلدان العالم .

هذا الحال طرق أدمغة الكتاب والمفكرين ، بعد تحركات رئيس الجمهورية وإصدار قرار بأن تشمل مظلة التأمين الاجتماعي الفنانين "، وهذا ما قاد الأقلام أن تبرح الغمد- بضم الغين والميم - لتشرع للقراء تصورات عن دور القوة الناعمة والفن والثقافة وأهلها ، ودلالات ما تحركت اليه الجمهورية الجديدة في حمايتهم وإضفاء مظلة يستمر تحت سقفها الإبداع ، وينمو التقدم والتطور الفكري ، وتسقي هذه المنظومة حياة الفن والابداع لكي يستمر العطاء .

على أن هذا الاجتهاد الذي أقدمه ليس إلا محاولة للتواجد والطرح في سياق تقديم مبادرات فكرية لواقع وامكان تطوير لما يمكن أن يكون عليه تفاصيل وادوات هذا المؤثر الفعال الذي يصل إلى حد قيادة وتوجيه الشعوب .

وعليه ، فالقوة الناعمة هي مدى تأثير الدولة المتجاوز أو العابر لحدودها ، من خلال محددات ومصادر تمتلكها في تاريخها وتراثها الثقافي والحضاري والسياسي ، والفن جزء منه ، عبر الدراما والمسرح والسينما ، وروافد الفكر والآداب والتراث والإرث الحضاري .

 

وفي معرض رصدنا لمظاهر القوى الناعمة وتأثيرها الممتد ، ومجالاتها ، ومآلاتها إلى المستقبل ، تقودني الطروحات إلى توجيه القارىء إلى أن ينظر إلى رموز الأدب الفرنسي أمثال "بلزاك " سيرانو دو برجيراك "، فيكتور هوجو ، لامارتين ، لافونتين ، وفولتير وموليير ، وغيرهم ممن لاتزال سيرتهم وكتاباتهم تتحرك من العقل الى المكتبة من أقصى الأرض إلى أقصاها وتجد مكانها في عقول المفكرين والمبدعين أمثال كورتي وراسين وفرانسوا كوبيه ، ولا تجد رواية كتبها أديب مصري ، ولا مسرحية ، إلا وتحدث عن مصادر القوة الناعمة في المجتمع الفرنسي مثلاً ، مثل توفيق الحكيم الذي تحدث كثيراً فيما كتب عن مسرح الكوميدي ، المقاهي الادبية ، مقهى القط، الطاحونة الحمراء ، القصور التاريخية مثل قصر فرساي ، والجنرال شارل ديجول ، ودار الاوبرا الفرنسية ، هذا يقودك إلى تأثير الفرانكفون على مجتمعات كثيرة ومفكرين وكتاب ، نهلوا من الثقافة والحضارة لكي يقدموا لمجتمعاتهم ، وبقي هذا التأثير الثقافي حتى الآن ، وأعدد مجالات التأثر والتأثير في القوة الناعمة على النحو التالي :

 

أولاً : في مجال الفن : هو القوة السريعة ، يشبه قوات الانتشار السريع ، ويعمل عملاً فاعلاً في المجتمعات ، ويتفرع عنه مجالات أكثر اتساعاً وتأثيراً ، مثل الدراما ، المسرح ، السينما ، وغيرها من فنون تخاطب الرأي العام ، لذلك كان اهتمام الرئيس " عبد الفتاح السيسي " الفن وأهله في الاجتماع الذي جرى قبيل وصوله الى سدة الحكم - إبان عمله وزيراً للدفاع - وذلك راجع لدراية المشير - وقتذاك - بتاأثير هذه القوة الناعمة - التي تدخل كل بيت في الصباح والمساء ، وتتخلله فترات الظهيرة وفي العصاري ، حتى مطلع الفجر ، وللفن دور مباشر وسريع للتلقين والتعريف وتوصيل الرسالة المستهدفة ، لذا أعتقد أنه إذا كانت لدينا أهداف يراد توصيلها للرأي العام الداخلي أو الخارجي ، فالفن هو حامل الرسالة ، وقد نشط الفن والسينما المصرية في عشرينيات وثلاثياىنيات وأربعينيات حتى ستينيات القرن الماضي ، وأضحت الأفلام المصرية حاضرة في كل دول العالم ولها تاثيرها ، وكانت السينما المصرية من أهم دور العرض في العالم إذ سبقت سينما أوروبا في التأثير .

وهنا كما أشرت لهذا الفن ألوان تخاطب بها الرأي العام للتأثير وصياغة عقلية للتعايش والاستقرار وتحقيق السلام والتنمية .

 

ثانياً : قطاع الثقافة : والثقافة لها دروب وألوان ، ومسالك وقطاعات شتى ، وتدفقات تتنزل من خلالها الرسالة إلى جمهور المخاطب .

 

أ- الآثار المصرية : ولا يخفى على متابع أن التأثير الثقافي والحضاري للدولة المصرية قد بدأمنذ عصر الدولة القديمة ٢٦٨٦ -٢١٨١ قبل الميلاد ، لا يزال مؤثراً في عواصم عالمية ، ومؤسسات وجامعات ، ومراكز بحثية ، وأقسام الايجيبتولجي في الجامعات الاوربية تعزز ما نطرحه هنا ، وهو التأثير الذي لايزال أيضاً قائم حتى يومنا هذا .

وتعد المتاحف المصرية والمعابد زاد العلماء والباحثين الذين يرجون نهلاً من فيض الحضارة المصرية ، وزاداً ثقافياً يعاونهم في فك رموز المستقبل من خلال قراءة ماضي الحضارة القديمة الضاربة في عمق التاريخ ، وقياس أثر تلك المدن والممالك لتوجيه دفة المجتمعات والحضارات الحديثة .

وقدمت جدران معابد أبو سمبل والكرنك وآمون ودندرة ، وغيرها خير وأفضل مراجع التاريخ للعلماء الباحثين في علوم الطبيعة ، الكيمياء ، الفيزياء ، الجبر والهندسة ، وعلوم الفلك ، والعلوم والأداب وحقوق الانسان ، وفلسفة الحياة الآبدية ، أو حياة ما بعد الموت ، بل وفنون العمارة والفن التشكيلي ، ومقاييس ومعايير المياه وعلوم الطب والصيدلة ، وظلت بهذا الحضارة الفرعونية إشعاعاً مستمراً ، وقوة ناعمة ضاربة على مدار التاريخ .

 

هنا نرى أن الآثار المصرية تبلغ الرسالة ، حق تبليغ ، وتنقل المهمة خير ناقل ، وتقدم الثقافات والحضارات التقديم الأمثل ، وهو ما يسمى في العلاقات الدولية ب " القوة الناعمة " ، وربما من خلال واقع المرحلة الأخيرة شهدت عدة عواصم أوروبية معارض للآثار المصرية ، منها معرض اخناتون في باريس قبل جائحة كورونا ، والذي أعاد مصر إلى قلب عاصمة النور .

 

ب- ومن خلال مثقفين مصريين في العصر الحديث ، تركوا بصماتهم وآثارهم في علوم وآداب ، وأنتجوا زاداً ومعيناً ثقافياً قائم - لم ينضب - حتى الآن - حتى يومنا هذا - أمثال عباس العقاد ، طه حسين ، توفيق الحكيم ، نجيب محفوظ ، وغيرهم كثيرين من رواد الرواية والقصة والمسرح ،. الذين أثروا في الحضارة الغربية أيضاً .

 

ج- أضف إلى ما تقدم في قطاع الثقافة ما يمكن أن نسميه " القوة الناعمة على مستوى القمة "، مثل دبلوماسية القمة ، حيث يعمد رئيس الجمهورية في مناسبات كثيرة إلى استخدام هذا النوع من القوة في لقاءاته الثنائية مع زعماء العالم ، على غرار دعوته الفرنسيين للسياحة في مصر مثلاً ، وهذا النوع مجد ويحقق نجاحات ، حين يعمد زعيم دولة للحديث للرأي العام في البلد الذي يزوره لتقديم مصادر قوة بلاده ، وتتدفق هذه القوة من القمة الى القاع ، كذا ينطبق هذا على حدث " نقل المومياوات " في ٣ أبريل ٢٠٢١ م ، والذي شاهده العالم وحقق تأثيراً له مبلغاً من القوة والأثر .

د- الآداب والفنون : على ان الانتاج الثقافي والفني ، من آداب ، تتفرع عنها الرواية ، القصة ، القصة القصيرة ، وفنون الشعر والنثر ، تعد من أدواترالتأثير الرفيع في الرأي العام ، وانظر باختصار الى الانتاجرالأدبي للأديب العالمي" نحيب محفوظ " ، ورواياته التي تدرس في الجامعات العربية والعالمية ، كذا الكاتب الكبير "توفيق الحكيم "، "يوسف السباعي " ، إحسان عبد القدوس "، عبد الوهاب مطاوع "، و" يوسف إدريس "، وغيرهم ممن أثروا المكتبة العربية ، والعالمية بآدابها وكتاباتهم ، ما ساهم في وضع أسم "مصر " في بلدان وعواصم ومتاحف وأروقة عدة عبر العالم الممتد من " طنجة إلى جاكرتا ومن غانا إلى فرغانا "، وصدر قسماً وعلوماً وفلسفات وقيم مصرية في اطار التأثير الذي نبحث عنه الآن .

 

وكان حفل الفنانة " أم كلثوم " بباريس حين غنت في الاوبرا الفرنسية ، ولاتزال صورها توضع في محطات المترو وشارع عاصمة النور حتى الآن. وفي تونس وغيرها من عواصم وبلدان العرب ، خير دليل على تأثير القوة الناعمة للفن المصري .

 

ثالثاً : حقل السياسة : في هذا المجال تستخدم القوة الناعمة في عدة صور ، منها مثلاً الدبلوماسية الشعبية ، والتي تنظم فيها أحزاب ومجموعات وقفات ومؤتمرات وزيارات لتقديم واقع سياسي واقتصادي وثقافي وديني معين خاص بالحقوق والحريات إلى دول بعينها ، ورأي عام مستهدف ، ولعله منذ مجيء الرئيس السيسي للحكم ، وبالتحديد منذ ثورة ٣٠ يونيو ضد الارهاب وحكم الفاشية الدينية. نشط هذا النوع من الدبلوماسية في عواصم أوروبية عدة ، وبين أروقة وزارات خارجية دول كثيرة وبرلمانات لشرح حقيقة الأمور ، واضطلعت جاليات مصرية بالخارج في هذا الدور ، وكان هناك وقفات أمام البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي، وظهر هذا الدور أيضاً في التعاطي مع أزمة سد النهضة .

انظر الى التأثير السياسي والثقافي لمصر في عهد الرئيس "جمال عبد الناصر "، ووصول القوة الناعمة المصرية لربوع القارة الافريقية من اقصاها الى اقصاها ، ومن جنوب افريقيا الى تونس ىابجزائر في الشمال ، إلى غرب افريقيا ، وفي اريتريا شرقاً ، عبر منظمة الوحدة الافريقية ، والجمعية الافريقية التي تقع بالزمالك ، والتي زارها كل زعماء القارة السمراء ، ولا يزال الراديو حين ينطق "هنا القاهرة "، يجمع العالم العربي من أقصى الشرق إلى أخر الغرب ، و عندما تكون في باريس وتتحدث اليك ابناء الجاليات العربية عن الفنان عادل امام ، وتجدر حالة من الولع والمتابعة ، وربما يداعبك أحدهم ويقول لك " متعودة دائماً "… تلك هي مظاهر تأثير قوة الفن الناعمة سريعة الانتشار .

 

رابعاً : الصناعة والتجارة ، أي الاستيراد والتصدير ، وكانت صناعات كثيرة في مصر من مصادر قوتها الناعمة للتأثير في دول القارة الافريقية ، بل وفي اوروبا نفسها ، حين كان القطن المصري يغزو القارة الاوروبية ويعد من مصادر قوة تصنيعها ، وكان تصدير مصر لهذا القطن ومنتجاته بعذ انشاء مصنع الجوخ في مصر رأس حرية في غزو الأسواق الخارجية ، وبالمقارنة بهذا الوضع أحد اهتماما كبيرا في هذا القطاع متوفيا رئيس الجمهورية لاعادة الريادة للقطن المصري مرة اخرى وزيادة انتاجية الفدان ودعم زراعاته ، كانت كذلك النصر لصناعة والمصرية لصناعة وسائل النقل الخفيف ، والمراجل البخارية ، وغيرها من الشركات تصدر مصر الى الخارج ، فأضحت الصناعة المصرية من مقومات قوة الدولة في الداخل والخارج .

 

خامساً : الدين الوسطي ، وهو الذي أعمي بالبعثات التي كان يرسلها الازهر الى الدول الافريقية والقارة الاسيويه واوروبا ، لشرح الدين ، وعندما تراجع هذا الدور نشأت جماعات التطرف والإرهاب ، كذا دور الكنيسة السارح لحقيقة ما يحدث في مصر والتطورات التي جرت على أرض الواقع ، منذ ثورة ٣٠ يونيو وحتى الآن ، ما يعزز فكرة أن الدين في اعتداله هو شارح ومقدم وموصل جيد وقوة ناعمة في مواجهة أولئك المتطرفون الذين يستخدمون قوة القتل والارهاب وسفك الدماء .

سادساً : التعليم ، وقد سبقت مصر في هذا المجال ، وكان لها التأثير الأعظم في البلدان العربية ، وأثرت دول اوروبية أيضاً مثل فرنسا بجودة تعليمها في الكثيرين ، والا ما كان اولئك الذين ذهبوا الى فرنسا للتعليم وعادوا ليقدموا انفسهم على انهم تعلموا في السوربون .

 

سابعاً : اللغة ، وهي من أهم أدوات التواصل والتأثير التي حققت نجاحات كثيرة لدول بعينها في الوصول الى أهدافها ، والتواجد خارج حدودها ، كما هو الحال مع فرنسا على سبيل المثال بالنظر إلى الدولة الناطقة بالفرنسية في قارة أفريقيا وغيرها من المستعمرات الفرنسية التي لازالت موجودة خارج حدودها حتى الآن ، وهو ما يسمي بالدول الفرانكفونية .

إذ تعد اللغة العربية من اللغات الحية والقوية والتي لها أصول قوية ، وتدريس اللغة العربية في البلدان غير الناطقة بها يعزز من فرص وصول مقر وانفاذ قوتها الناعمة .

 

وقفة لابد منها :

وهنا ينبغي لي في سياق الرصد أن أقول إن السينما والمسلسلات التركية التي غزت مصر وبيوتها ، استطاعت أن تصنع في كل بيت داعشي متأثرين بالجهاد الذي قدمه مسلسل "أرطغل " ، على غرار السينما الهندية التي أثرت في الكثير من شباب مصر أيضاً ولا تجد أحداً إلا ويعرف " أميتاب باتشان " ، وفي السينما الامريكية كثيرون ، وهناك من فرق الاغاني ما وصل الى كل بيت مثل فرقة " BTS " الكوريه ، التي يتابعها عدد كبير من الشباب في مصر ، فضلاً عن فرق كثيرة اخرى ، كل هذه من مواد التأثير والقوة الناعمة التي تستخدمها البلدان .

 

 

أخيراً : يبقى كيف تعيد مصر إنتاج قوتها الناعمة ؟

 

تبحث الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس " عبد الفتاح السيسي " عن إنتاج مصادر قوة جديدة ، وأدوات تأثير فعالة تستخدمها في الدخول الى العالم الحديث ورسم صورة ذات ملامح قوية واضحة محددة عن الدولة المصرية وريادتها منذ التاريخ وامتداد هذه الريادة حتى الآن ، وفي الطريق الى ذلك يجب إعادة استخراج مواد جديدة تضاف الى ما لدينا من أدوات للتأثير وصناعة قوة ناعمة مؤثرة نصدرها للآفاق التي نرجوها ، ولعل من الطروحات التي يمكن أن نقترحها هنا لتحقيق هذا المقصد :

 

تحتاج الجمهورية الجديدة - القائمة - لتجديد ادواتها في التاثير خارج حدودها ، ووضع محددات جديدة بغية تحقيق الهدف الأكبر والاستراتيجية المستقبلية المرجوة من تنامي قوتها الناعمة ، وعليه أحد المقترحات التالية هي رؤية لتعزيز قوة مصر الناعمة :

 

١- يجب على الدولة خلق جيل من المبدعين ، والكتاب المحترفين في الفنون المختلفة من قصة ورواية ، ومسرح ، ودعم مسرح الدولة ليستعيد ريادته ، أي إعادة دور الدولة للسينما والمسرح ، وعودة صناعة السينما الوطنية بوجود شركات وطنية لانتاج السينما ، وتأسيس في شركة انتاج افلام مصرية في الخارج بلغات مختلفة بقصد مخاطبة الخارج ، والاهتمام بالايداع والمبدعين واكتشاف المواهب .

٢- انتاج اعلام مصري خارجي قادر على التعاطي والتأثير ، في مواجهة الاعلام المعادي ، ولكي ينشر رسالة مصر في الخارج ، لأن وجود إعلام مصري في الخارج يكون قوة مضافة للجمهورية الجديدة .

 

٣- من مصادر القوة الناعمة تدريس اللغة العربية في البلدان غير الناطقة بها ، وذلك بارسال مدرسين وبعثات لذلك بقصد توصيل الرسالة وتحقيق الحضور المصري ، ونظراً لوجود جاليات عربية ومصرية كبيرة في بلدان أوروبية ، فان تدريس اللغة العربية يعد مهماً في طريق تعزيز مصر لقوتها الناعمة بالخارج .

 

٤- إعادة النظر في زيادة البعثات والمنح الخارجية للدارسين في مراحل التعليم المختلفة .

٥- وجود مشروع قومي لاعادة تصدير مفكري وعلماء مصر للخارج في كتب ومؤلفات مترجمة للغات المستهدفة .

٥- وجود قنوات مصرية موجهة باللغات الانكليزية والفرنسية وذلك لتوصيل رسالة الجمهورية الجديدة للخارج .

٦- عمل حفلات فنية في الخارج برعاية الدولة وارسال الفنانين والمبدعين لحضور هذه اللقاءات وتكثيفها من أجل تحقيق المستهدف من نشر رسالة الجمهورية المصرية خارج حدودها .

كثير من الافكار والبرامج التي يمكن تقديمها في هذا الإطار لدعم وشابة مصر خلال المرحلة المقبلة ، وتعزيز قوة - الجمهورية الجديدة - الناعمة - خارج حدودها - ومصادر تأثيرها ، ولكن يبقى التحرك العاجل أحد أهم مقومات النجاح .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة