ادعو الشرفاء من يري منا بلطجياً عليه الاسراع للابلاغ عنه ومن يري بؤرا إجرامية عليه ان يرشد عنها دون خوف وإلا فلا فائدة من جهود الشرطة بمفردها

جميل جداً أن تتمكن وزارة الداخلية من تصفية العناصر الإجرامية في منطقة السحر والجمال علي طريق الاسماعيلية وامتداداتها في منطقة الجعافرة وما اطلقوه عليه مثلث الرعب في القليوبية وهي المناطق التي شهدت اعمال عنف وبلطجة وقتل وكل انواع الخروج علي القانون وفيها لقي بعض الشرفاء من رجال الشرطة حتفهم بعد أن سقطوا شهداء غدراً بسلاح اباطرة تلك المناطق الذين نشروا الرعب والخوف في قلوب السكان وعلي امتداد المحافظات التي تقع فيها تلك المناطق الخطرة.
القبض علي الدكش وقتل من سبقوه ممن قتلوا رئيس مباحث شبرا وغيرهم من امناء الشرطة والجنود كان نتيجة جهود جبارة رائعة قامت بها عناصر الشرطة علي كل مستويات وزارة الداخلية رغم كل الخطورة التي شهدتها عمليات المداهمة والاقتحام فللأسف تلك البؤر كان من الصعب بل وفي بعض الأحيان المستحيل الاقتراب منها فما بالكم باقتحامها ويا ويل من كان يقترب أو يحاول ولكن شجاعة الضباط والجنود وعناصر الأمن المركزي والشرطة السرية والعمليات الخاصة اسقطت والحمد لله تلك الترسانات المحصنة.
الصور التي خرجت من داخل تلك الحصون شيء في الحقيقة لا يصدقه عقل من تلك القصور التي شيدها هؤلاء الخارجون علي القانون ومن حجم السلاح الذي احتوته ارجائها والمخازن السرية التي نجحوا في تشييدها علي مدي سنوات حتي ذاع صيت إجرامهم وبطشهم الذي وصل إلي حد الارهاب الذي نواجهه حالياً فلا فرق بين الاثنين الارهاب والبلطجة كلاهما وجهان لعملة واحدة.
الناس في الشارع وانا منهم نتساءل كيف تم بناء تلك الامبراطوريات؟ ومن سمح لهم بالاستيلاء علي كل تلك المساحات من الأراضي؟ وكيف قاموا بأعمال البناء لتلك القصور المشيدة كما نقلت الصور؟ شيء لا يصدقه عقل ان تسكت الحكومة عن كل تلك التجاوزات المستفحلة وألا تتحرك لإزالتها بقوة فارضة ارادة القانون والمجتمع الا بعد سقوط شهداء علي رأسهم رئيس مباحث شبرا ومعاون مباحث الخانكة الذين اعتقد أننا لم نوفر لهم الحماية اللازمة التي استخدمناها بعد ذلك من عمليات المقاومة للقضاء علي البؤر الاجرامية.
الناس تتساءل ايضاً كم من البؤر الاجرامية الاخري مازالت تمارس عملها وسطوتها ومن أي المناطق؟ وهل سننتظر سقوط ضحايا جدد لها حتي نتحرك بقوة لتطهير المجتمع منها خاصة إذا كان من يديرونها بمثل شراسة وبطش امثال من تم قتلهم او ضبطهم داخل تلك الأوكار الخطيرة لدي الداخلية الان طائرة يمكنها بسهولة تحديد مواقع تلك البؤر او الاستعانة بالجيش ولن يتأخر ولا مانع اعتقد لدي الناس من ان تسمع انه تم التعامل بعد عمليات الرصد والمراقبة بما يكفي من القوات والسلاح الذي يمكننا بقوة من ضرب الإجرام والقضاء علي المجرمين. لقد وصل الحد بهؤلاء المجرمين الي ادعاء أن لهم عيونا يرصدون بها تحرك العمليات والضباط وأن هناك من يخبرهم بذلك وهو امر يجب ان تؤكده الداخلية او تنفيه.
كلنا ثقة في شرطة بلادي التي عادت لتتعافي رغم كل الظروف الصعبة وكل محاولات ومعاول العدم التي تريد القضاء عليها وتكرار سيناريو ما حدث في ٢٨ يناير بادعاءات باطلة في أغلبها مع الاسف. صحيح هناك بعض التجاوزات ولكنها طبيعية في كل تلك الظروف التي تحيط بالوطن.
وهنا أقول إن الشرطة وحدها لا يمكنها ان تقوم بالعمل في القضاء علي الإجرام والبؤر الإجرامية بمفردها لانها تحتاج الي معاونة المجتمع والناس الشرفاء وهو مطلب يجب ان نحققه بيننا فاليد الواحدة لا تصفق كما يقول المثل مع ثقتنا الكاملة في رجال الأمن.