تحدثت الحكومة أمام البرلمان.. قالت برنامجها وصفق النواب والمفروض أن تكون قد بدأت التنفيذ.. كلام المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء حلو، لكن المهم هو التنفيذ.. المهم أن نري ترجمة علي أرض الواقع لما قاله، والأهم أن نري النواب يراقبون الحكومة ويحاسبونها باسم الشعب.
لا أحد يريد فشل الحكومة فمصر لا تتحمل المزيد من الفشل.. وهذا الشعب بعد ثورتين يستحق حكومة تتحمل المسئولية وبرلمانا لا يفرط في دوره أو ينساه.
وبمناسبة بيان الحكومة أصبح السؤال الأهم الذي يشغل بال الجماعة الصحفية والإعلامية أين القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، القانون الذي أعدته اللجنة الوطنية للتشريعات التي ضمت ممثلين لكل أطياف الجماعة الصحفية والإعلامية.. وهل ستحيله الحكومة للبرلمان كما وعدت ليصدر سريعا أم سندخل في مرحلة جديدة من التلاعب والتأخير؟
علي مدار عام كامل تم اعداد هذا القانون بتكليف من رئيس الجمهورية وببيان واضح من رئيس الوزراء وقتها المهندس إبراهيم محلب.. ومنذ سبعة شهور كاملة تم تسليم القانون للحكومة وعقد 7 جلسات تشاور معها بحضور د.أشرف العربي وزير التخطيط وخبراء في الإدارة ومستشار من مجلس الدولة.. ليتم التوافق بين الجماعة الصحفية والإعلامية والحكومة علي القانون ويصبح جاهزا لإصداره.. بعدها رحل محلب وجاء المهندس شريف إسماعيل رئيسا للوزراء.. وانتشرت الشائعات كالنار في الهشيم عن مشروع قانون أعدته الحكومة في جنح الظلام وتفسير جهنمي وغير دستوري للدستور بأنه يجب تشكيل المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أولا.. وعندها وقفت الجماعة الصحفية والإعلامية وقفة رجل واحد في وجه التلاعب والتحايل، ولم يخرج عن الصف إلا حفنة لها مصالح وهوي.. وتراجعت الحكومة وأكدت التزامها بمشروع القانون الذي أعدته الجماعة الصحفية والإعلامية.. وعقد اجتماع بوزارة العدل مع الوزير السابق المستشار أحمد الزند وممثلي 6 وزارات مع اللجنة الوطنية للتشريعات.. ومن وقتها لا نسمع إلا كلاما جميلا من الحكومة بأنه لن يصدر إلا قانون الجماعة الصحفية والإعلامية.. لكن الفعل لا نري شيئا والقانون في درج رئيس الحكومة.. وكأن الحكومة لا تريد قانونا يضمن الحرية والمهنية والمسئولية الوطنية والمحاسبة الذاتية.. فماذا تريد الحكومة؟!
>> محكمة :
محافظ القاهرة أصبح وزيرا.. وماله.. مش مشكلة.. لكن المشكلة أن معاناة سكان القاهرة مازالت مستمرة.. وصرخات سكان الهضبة الوسطي بالمقطم مازالت لا تجد من يسمعها.. والاهمال والتسيب مازال يهدد حياة سكانها.. وماله برضو.. واضح ان هو ده العادي.