خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

سيدى المدرس.. أتوسل إليك!!

خالد النجار

الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 07:44 م

لم تفلح جهود مكافحة الدروس الخصوصية فى وقف مهازل وابتكارات بعض المدرسين، تبارى حريفة «السناتر» ومحتلو منصات ومواقع الدروس الخصوصية فى السيطرة على عقول أولياء الأمور قبل الطلاب.
مبكرا بدأت مراكز الدروس الخصوصية المعروفة للجميع والواضحة وضوح الشمس، فى تسجيل أسماء التلاميذ من مختلف المراحل خاصة الشهادات، الجديد هو التسجيل برسوم، ثم استخراج بطاقات «آى دى» برسوم أخرى! ، أسئلة واختبارات فى بعض الأماكن تنتهى بحمد الله بقبول الطالب، الذى يستعد للذهاب للسنتر إلى أن يفاجأ قبيل الميعاد المحدد برسائل عبر وسائل الاتصال المستحدثة والتى سيطر عليها ملوك الدروس الخصوصية، لتأتى البشرى بإبلاغ التلاميذ بعدم الحضور وانتظار إرسال كود خاص لأخذ الحصة عبر الموقع الاليكترونى للمدرس اللهلوبة، لكن ذلك لن يكون مجانا أو خصما مما تم دفعة للسنتر مقدما عبر التسجيل والحجز، فالنظام الجديد سيكون من خلال الدفع عن طريق احدى الخدمات المالية، بتحويل ثمن الحصة للبيه المدرس عبر تطبيق مؤمن، وعند اتمام العملية والتحويل للكود إياه، تسمح منصة الأستاذ بدخول الطالب لتلقى الحصة، نظام ممنهج وسيستم منضبط يضمن العمل فى أمان، حفاظا على صحة الطلاب وحفاظا على المدرسين من مكافحى الدروس الخصوصية الذين استسلموا وتركوا التلاميذ وأولياء الأمور فريسة.
سيدى المدرس نتوسل إليك، عد للمدرسة والتزم بمراعاة ضميرك وعد لتقديم ما عليك بما يرضى الله، سيدى المدرس نتوسل إليك، حدد موقفك بدلا من الحيرة، إما إعطاء الدروس فى «السنتر» أو الاستقرار على طريقة للدفع، ففى بعض الأحيان تعجز أنظمة التحصيل عن تلبية الدفع نظرا للضغط، فيبقى التلميذ فى حيرة لأوقات متأخرة تصيب الجميع بالتوتر. بالإمكان مساعدة محترفى الدروس الخصوصية وإدخالهم عبر تطبيق اليكترونى من خلال وزارة التعليم لنستغل الطفرة فى البنية التحتية للانترنت والاتصالات ،عادى، طالما فرض أباطرة الدروس الخصوصية سيطرتهم ولم يردعهم رادع!
واضح أننا نحرث فى البحر، فالدروس الخصوصية انتشرت فى جميع المراحل حتى الجامعات ولن يفلح معها شىء، سيدى المدرس.. ارحمنا وعد للصواب، فما يحدث فى سوق تجارة الدروس الخصوصية وابتكار التطبيقات والمنصات والمذكرات والملازم تعدى حدود المهنية وخرج عن مواثيق الشرف.. مايحدث تشويه للمهنة النبيلة والمدرسين الشرفاء، ارحمونا فلم يعد للطلبة وأولياء الأمور سوى التوسل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة