الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 07:46 م

كانت العمليات الإرهابية فى سيناء حروباً حقيقية، يستخدم فيها الإرهابيون أسلحة ومدافع وصواريخ وسيارات دفع رباعي، وكأنهم جيوش مسلحة على أحدث النظم.. ولكن منذ 2014 بدأت المواجهة الحقيقية، وانعقدت إرادة الدولة على تطهير كل شبر، وكانت حرباً طويلة وأصعب بكثير من الحروب ضد إسرائيل.

الآن سيناء ليست سيناء التى كانت منذ سبع سنوات، وليست سيناء التى كانت تحت سيطرة الإرهابيين، وتحولت من الشر إلى الخير، وامتدت إليها يد البناء والتعمير، لتحل محل كهوف الظلام.

على أرضها مشروعات ضخمة لم تشهد مثلها فى تاريخها، وامتدت تحت القناة أنفاقاً عملاقة تربطها بمصر وتنهى عزلتها الى الأبد، وتنتظر مئات المصريين ليعيشوا فيها بدلا من وجوه قذرة جاءت من مستنقعات الدم والنار لاحتلال قطعة غالية من قلب مصر.

كان مخططاً لسيناء أن تكون بؤرة الشر والأشرار، لكننا رأيناها أرض الخير والحياة.

< < <
مفاجآت الأمطار !

أتمنى أن تُعلن المحافظات الممطرة حالة التأهب القصوى من الآن.

يبدو أن الشتاء سيأتى مبكراً، وقد يكون أصعب من السنوات السابقة والله أعلم، ولكن علينا أن نأخذ حذرنا.

أولاً إعداد خرائط لأماكن سقوط الأمطار وتوزيعها على الأحياء، لتكون على استعداد لمواجهة الظروف، ولا تفاجأ مثل غيرها من الناس بالأمطار، وتعجز عن التصرف السريع.

ثانياً: المعروف أن مياه الأمطار تختار أماكن منخفضة لتجمعاتها، سواء تحت الكبارى أو على جانبى الطرق، والمؤكد أنه توجد حلول للتصرف السريع وليس التحرك العشوائي.

ثالثاً: التشديد على الإجراءات الاحترازية، منعاً لسرعة انتشار كورونا مع موسم الشتاء، خصوصاً فى أماكن التجمعات مثل المدارس والجامعات والأسواق والمولات وغيرها.

رابعاً: أن تلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً فى إرشاد الناس بما ينبغى اتباعه، مثل تحويلات الطرق والابتعاد عن الأماكن المضارة.

< < <

لعبة جديدة اسمها التشكيك

مثل: مفروض الدولة لا تبنى هذا الحجم من الكبارى والمشروعات وأن توازن بين المشروعات الخدمية والإنتاجية.

أو: فين رجال الأعمال والمستثمرين، والأسعار مولعة واحنا مش مُستفيدين من الإصلاح الاقتصادي.

وهكذا يحاول البعض التشكيك بأسلوب ناعم ومضلل، وبدلاً من الهجوم المباشر يلجأون إلى أسلوب الضرب تحت الحزام.

يتجاهلون المشروعات الإنتاجية الكثيرة التى يفوق عددها الطرق والكباري، مثل استصلاح الأراضى ومدن الغذاء والدواء والمزارع السمكية ومزارع الماشية والأبقار والصوبات الزراعية، وآلاف المشروعات الأُخرى بطول البلاد وعرضها.

أما عن الأسعار فليست الزيادة مُجحفة كما كان يحدث من قبل، وكلما زاد الإنتاج تنخفض الأسعار أو تثبت معدلاتها، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة ضرب محاولات الغش والاستغلال.

الحمد لله أننا نختلف حول البناء والمشروعات وكثرتها وأولوياتها، وليس حول الخراب والدمار.