أحمد شلبى
أحمد شلبى


كلام على الهواء

حجة البليد «مسح المعونة»

أحمد شلبي

الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 08:21 م

 أمريكا تقدم لنا كل فترة من الزمن حججا واهية تحت مسمى الكشف عن حقوق الإنسان فى العالم وتنصب نفسها قاضيا للحكم على بعض البلاد  بإنزال عقوبات عليها فى حين انها لا تتحدث عن بلاد أخرى تخشى بأسها مثل كوريا الشمالية والصين حتى انها طلبت التعاون الانسانى مع كوريا الشمالية بعيدا عن الملف النووى! أمريكا تذهب إلى الدول تحت مزاعم تحقيق حقوق الانسان لشعوبهم مثلما ادعت هذا فى غزوها للعراق فحطمت الشعب وسلبت مقدراته ودمرت بنيته التحتية والثقافية والاقتصادية وقتلت الملايين من شعبه وفى النهاية تركته لاهثا يتضور شعبه جوعا وعدم استقرار. امريكا التى عسكرت ٢٠ سنة فى افغانستان لتحارب طالبان والقاعدة وتحقيق الرفاهية للشعب الافغانى وتحقيق حقه فى حياة انسانية تركت البلد وسط دمار وتركت السلاح لطالبان وتركتهم يحكمون بالحديد والنار فهرب سكانه منه خوفا من بطش طالبان ونهاية الحلم الافغانى بحياة تتمتع بكل الحقوق. وفى داخل الولايات الامريكية لاينقطع مسلسل الحوادث ضد السود بأيدى الشرطة فمازالت العنصرية تغلب على أفكار المجتمع الامريكى رغم ما تدعيه ليل نهار انها بلد جاء إليه الناس من كل مكان ليعيشوا الحلم الامريكى فى رفاهية وكامل الحقوق الانسانية. إنها الحجة الانسانية التى تدعيها امريكا للسيطرة على الشعوب وقادتها ومازال اسلوب العصا والجزرة هو سلاح امريكا مع الدول فإن رضيت وسمعت الكلام ونفذت الاوامر جاءتها المعونات والمساعدات والقروض الميسرة الفائدة وان رفضت استخدمت العصا بدرجات من قطع المعونات وما يعقبها بعد ذلك من اصدار قرار من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بإنزال عقوبات على تلك الدول بحجة انها لاتحقق حقوق الانسان لشعوبها أو لفئات معينة فى المجتمع. أمريكا نصبت نفسها انها حامية حقوق الانسان فى العالم وهى ابعد ما تكون عن ذلك وهى اقرب للمثل الشائع عندنا حجة البليد - الذى يرسب دائما فى أى تدخل خارجى فى دول العالم - «مسح التختة» وهى هنا تختة حقوق الانسان وانما ليس بمعنى الازالة ولكن لادانة الدول من أجل السيطرة عليها فى تنفيذ أوامر امريكا.. وتخفيض المعونات أو إلغائها كأسلوب تهديد! انها اضحوكة مملة متكررة وكأن الساسة فى امريكا فشلوا فى معرفة العالم وحقيقة شعوبهم حتى انهم صاروا اقرب للمسخ منه للنصح وعلمت الشعوب من التجارب الامريكية منذ حروبها فى كوريا وفيتنام وكمبوديا وغيرها انها الجهل بعينه وانها لا تسبب سوى الخسارة الكاملة للدول التى تتدخل فيها تحت زعم حقوق الانسان. 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة