صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

العاصمة الإدارية طاقة نور للعمالة المصرية

صبري غنيم

الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 08:31 م

 

- كون ان تختار ليبيا نفس العمالة المصرية التى بنت الجمهورية الجديدة لمصر، فهذا لا يأتى الا عن ثقة ورؤية لعملها، فقد حدث أن المهندس عبد الحميد الديبية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومعه عدد من وزرائه قد زاروا مسجد الفتاح العليم، أدوا صلاة الجمعة فيه، وانبهروا بالفنون والعمارة، وانفتحت شهيتهم للمزيد لرؤية بقية العمران فكانت البداية محور الشيخ محمد بن زايد الجنوبى ومنطقة العمالة المركزية التى يتم فيها بناء عشرين برجاً، ثم زيارة مبنى مجلس الوزراء والحى الحكومى.. طبعا شيء مبهر وكان خير الختام فندق الماسة، الذى جمع بين عراقة المصريين ومواهبهم الفنية فى البناء كما أبهرهم مبانى مجلس النواب والمركز الثقافى الاسلامى فضلا عن الصالة الرياضية التى لعب عليها بطولة كأس العالم لكرة اليد، وكانت فرصة لوزير القوى العاملة محمد سعفان ان يؤكد لرئيس الحكومة الليبية استعداد الحكومة المصرية لدعم دولة ليبيا بكل ما يمكن لتحقيق النهضة العمرانية فى مختلف المجالات من بنية تحتية ومشروعات الكهرباء والطاقة والتدريب الفنى لمساعدة الشعب الليبى الشقيق على تحقيق الاستقرار والنمو..


- انبهر الوفد الليبى بسلسلة الأبراج التى تم تشييدها فى العاصمة الادارية وبالذات البرج الايقوني، فهو علامة من علامات العاصمة وهو واحد من أهم وأطول أبراج العاصمة الإدارية بشكل خاص وبأفريقيا بشكل عام.. فقد كانت العمالة المصرية تسابق الزمن وكانت فرصة لرئيس الحكومة الليبية والوفد المرافق ان يكونوا شهودا على براعة المصريين فى البناء والتشييد، وخاصة فى استخدام الليزر لتسوية الطرق الداخلية، وأول عمل سيكون له أولوية التنفيذ فى ليبيا هو الطرق الدائرية، إن إعمار ليبيا سيكون له شكل آخر، بجهود العمالة المصرية، فهى فرصة ان تنتقل العمالة المصرية بعد الانتهاء من العاصمة الادارية الى ليبيا الشقيقة، فليبيا هى البلد الشقيق الذى يستحق جهد وعرق المصريين.. فعلًا كانت العاصمة الادارية طاقة نور لكل المصريين الذين عملوا فيها،فى أن يمتد عملهم وتتحسن أوضاعهم بالعمل فى ليبيا الشقيقة والعراق قادمة أيضا لإعادة إعمارها، تكفى الزيارة التاريخية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية وهو يتفقد مشروعات العاصمة الادارية، نحن مع شعب ليبيا الشقيق..


- وفى خلال السنوات القادمة ستكون ليبيا حديث العالم بعد إعادة إعمارها، وإعداد جيل من الليبيين فى جميع حرف البناء والتعمير، فالأيادى المصرية التى لها بصمات على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين وهى أكبر توسعة فى صدر الاسلام، هم نفس المصريين الذين أحدثوا إعجازًا فى العاصمة الادارية، أذكر أن فى بداية العمل بالعاصمة الإدارية طالب المسئولون عن تنفيذها وقتها من الرئيس السيسى أن يسمح لهم بالتعاقد مع العمالة الاسيوية بإحضار فرق منهم للعمل فى البناء، رفض الرئيس وقال نعطى للمصريين فرصة التدريب ومهمتنا أن نعد جيلا من نوابغ الحرف المهنية المعمارية، وكانت رؤية الرئيس فعلًا صحيحة، فقد كان العمل فى العاصمة الادارية هو مصنع الرجال والكشف عن الموهوبين فى جميع الحرف المهنية..


- وطنية الرئيس السيسى وإصراره على إعادة اسم مصر على الساحة كأول بلد اهتم بالقيم المعمارية، وأنجب عباقرة فى التشييد والبناء، تعاقدت معهم دول عربية كثيرة من عمالة ومهندسين ، ويكفى ان مصر هى التى أنجبت شيخ الهندسة المعمارية المرحوم الدكتور محمد كمال اسماعيل الذى بقيت بصماته على صدر توسعة الحرم النبوى الشريف، وأنجبت أستاذ الهندسة الإنشائية المرحوم الدكتور محمد هلال صاحب توسعة الحرم المكى الشريف والعلامة الدكتور سيد كريم أستاذ تخطيط المدن الذى قام بتخطيط مدينة جدة، يعنى فى فنون العمارة والقيم الجمالية للمعمار كنا سباقين، وما حدث فى العاصمة الادارية خير دليل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة