فرج ابو العز
فرج ابو العز


مع احترامى

قولى إيه حلو فى حياتى

فرج أبو العز

الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 08:48 م

تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لأبطال وبطلات ميداليات الدورة البارالمبية - طوكيو 2020 جاء فى توقيته المناسب تماما ويحمل رسائل عظيمة الأهمية لشبابنا فى ربوع الوطن والذين يحتاجون دائما لشحنات تزرع فى نفوسهم الأمل لمواجهة تحديات الحياة.
هؤلاء الأبطال حققوا إنجازات كبيرة رغم ظروفهم الخاصة والخاصة جدا ورفعوا اسم بلدهم عاليا فى المحافل الدولية بما يجعلهم يستحقون عن حق ودونما مجاملة لقب فرسان الإرادة، قهروا ظروفهم وحققوا إنجازا مهما وفريدا قل أن يحققه أقرانهم الأصحاء.. قائمة الشرف التى تضم لاعب التايكوندو محمد الزيات ولاعبى رفع الأثقال شريف عثمان ومحمود محمد ورحاب أحمد وفاطمة عمر ولاعبَى رفع الأثقال محمد صبحى وهانى محسن تعد نبراسا لشبابنا وحافزا للجد والاجتهاد لتحقيق طموحاتهم مهما كانت الظروف والتحديات وعدم التسليم لليأس وفقدان العزيمة حتى لا يقعوا فى براثن الإدمان أو الانتحار لا قدر الله.
يؤلمنى كأب ومواطن بعض حالات انتحار لشباب فى عمر الزهور تأثرا بظروف نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية نالت من إرادتهم وساهمت فى نفاد صبرهم وتعلقهم بالأمل ورغم أنها حالات محدودة لا تقارن بحال من الأحوال بما يحدث فى دول الغرب الذى يعانى من تلك المشكلة بحدة رغم ظروف الرفاهية التى يعيشونها إلا أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى من تهويل للمشكلة عندنا هو الأمر المطلوب تداركه بل ومواجهته بحسم حتى لا نزين مثل هذه الأمور المحرمة شرعا فى نفوس شبابنا.
على شبابنا التفكير دائما بروح إيجابية يحدوها الأمل، عليهم أن يسألوا أنفسهم: قولى إيه حلو فى حياتى وليس التفكير بسلبية وأن ينظروا دائما لنصف الكوب المليان وليس نصف الكوب الفارغ وتذكر كل ما هو على غير ما يرام أو لا يواكب طموحاتهم ولا يعطون اهتماما لكل ما هو جميل فى حياتهم.. عليهم إدراك أن الكد والتعب سمة الحياة السليمة، فالدنيا حلو ومر وليست زهورا على طول.. احساس النجاح بعد الكد والتعب أطعم بكثير من النجاح على جناح يمامة.
لا أنصب نفسى مصلحا اجتماعيا فأنا إنسان أكد وأتعب وأتسابق للنجاح والتفوق وأحيانا أصاب بلحظات ضعف أطردها بالاستغفار من شياطين الجن واكثر الاستغفار من شياطين البشر الذين يزينون كل فعل سيئ بباقات الفل والياسمين لجمع أكبر عدد من المريدين.
مثلما تبذل أجهزة الدولة كل ما بوسعها لتمكين الشباب ومساعدتهم على البداية الصحيحة التى تواكب مرحلتهم السنية علينا كل فى موقعه مساندة جهود الدولة بالتطبيق السليم لقراراتها وإجراءاتها وتوسيع مجالات فرص العمل للشباب حتى لا يجد نفسه فريسة لألعاب كارهى النجاح وأعداء الوطن بل أعداء أنفسهم.
علينا أن نحول مراكز الشباب المنتشرة فى ربوع البلاد لمراكز فكر وثقافة بجانب الرياضة ولعل برنامج تطوير مراكز الشباب الذى بدأته وزارة الشباب والرياضة وقطعت فيه شوطا طويلا يحظى بالكثير من الاهتمام لتلعب تلك المراكز دورها المنشود فى تطوير فكر سليم لشبابنا، فكر سليم فى جسم سليم رياضى يواجه التحديات بعقلانية لا بأفكار انتحارية تلقى ظلالا غير حقيقية على المجتمع.
الشباب هم بناة الحاضر وأمل المستقبل والاهتمام بإزالة المعوقات أمامهم واجب على كل مؤسسة وفرد لذا أقول لرجال الأعمال الشرفاء وهم كثر فى بلادنا الطيبة المعطاءة افتحوا باب أمل للشباب فى شكل فرص عمل.. وعلى جميع مؤسساتنا التعليمية والدينية والإعلامية جعل هذا الهدف فى مقدمة اهتمامها فالشباب هم طاقة عجلات المصانع ويزيد الإنتاج وبالتالى علينا التسهيل عليهم بكل ما استطعنا لذا أتعجب من مؤسسات تفرض رسوما يدفعها الشباب عند التقديم للوظائف واعتبرها وسيلة لا تليق ولا يصح اعتمادها فى جمهورية جديدة واعدة تعلن صراحة انحيازها للشباب إيمانا بدورهم لصناعة المستقبل وليس غريبا أن يكرر الرئيس فى رسائله للشعب بضرورة الاهتمام بتيسير الأمور أمام الشباب.
الدولة أعطت الضوء الأخضر للتيسير على الشباب فمن يدق الجرس؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة