مع انطلاقة صافرة حكم مباراة مصر ونيجيريا أول أمس في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، كان لي تحفظ علي لاعبي الجهة اليسري لمنتخب مصر حمادة طلبة ومحمود حسن تريزيجيه، الأول لوجود ظهير أيسر حقيقي علي الخط - صبري رحيل-، لكنني التمست بعض العذر للمدير الفني الذي أظن أنه واقع تحت تأثير مصري بدليل عدم اختياره لـ أحمد المحمدي عميد اللاعبين المصريين المحترفين بانجلترا(وأكيد حد قاله أداؤه مع المنتخب مختلف عن أدائه مع هال سيتي).. والثاني وأنني أري أن تريزيجيه يؤدي بطريقة عشوائية وهو ما نحتاجه في الأوقات الأخيرة من المباراة لمفاجأة الخصم، وكنت أعتقد أن أداء رمضان صبحي هو الأنسب لبداية المباراة لأنه يلعب الكرة علي الأرض (وهو المطلوب)، لكنني وأنا أشاهد المباراة مع صديقي كابتن محمد رجب المدرب بنادي المقاولون العرب، قلت في نفسي(المخرج عايز كده).
نعود لحمادة طلبة اللاعب المخلص المجتهد الذي أعرفه منذ سنوات أثناء لعبه في دوري الشركات أمام فريقنا أخبار اليوم وهو يمثل اتصالات بورسعيد ثم المصرية للاتصالات بعد دمج فرق الاتصالات في فريق واحد، هزمناهم وهزمونا ولم أتخيل يوما أنه سيصل إلي ما وصل إليه، لكنني عرفت سر طلبة أمام نيجيريا، فهو مشارك بنسبة 50% علي الأقل في هدف نيجيريا حيث أنه لم يجد التغطية كظهير أيسر ولم يتمركز جيدا، لكن القدر أرسله في المكان والوقت المناسبين لينقذ مرمي الشناوي البطل من هدف محقق، لأتأكد أن ربنا بيحب طلبة، وكان هدف التعادل المصري أحد ثمار الإنقاذ الأسطوري الذي قام به طلبة.
القائد غالي
القيادة هبة من عند الله لأشخاص دون غيرهم، وليس كل من ارتدي شارة الكابتن علي ذراعه يصلح كابتن، قد تكون أفضل لاعب، لكنك لا تصلح قائدا لفريق، هذا ما يؤكده لنا كل يوم الكابيتانو حسام غالي قائد هذا الجيل.