الإثنين، 27 سبتمبر 2021 - 03:51 م

عندما تتطور الشمس، لتصبح نجمًا عملاقًا أحمر، يمكن أن يبتلع الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وفقا لدراسة نشرت في   (Europa Press).

ووفقًا لمقال نُشر مؤخرًا في المجلة العلمية الأمريكية Science Alert استنادًا إلى بحث نُشر في Nature Astronomy ، فإن أكبر نجم في النظام الشمسي، سيكون عمره ما يقرب من 4.6 مليار سنة، وسيكون لديه حوالي 10000 مليون أكثر من الوجود، وستزيد الشمس من سطوعها بسرعة كبيرة نحو 10٪ كل مليار سنة أو نحو ذلك، وهذه الزيادة المستمرة ستنهي الحياة على الأرض، لأنها ستؤدي إلى تبخر محيطاتنا وارتفاع درجة حرارة السطح إلى درجة لا تسمح له بتكوين الماء.

 وأشار المقال، إلى أنه في حوالي 5.5 مليار سنة ، سيصبح أقرب نجم إلى الأرض "صخرة حمراء عملاقة"، وسوف يتقلص لبه، ولكن طبقاته الخارجية ستمتد إلى المريخ، وتغلف كوكبنا في هذه العملية، وفي 10 مليارات سنة، ستنتهي من وجودها وستختفي، وهناك شيء واحد مؤكد، فبحلول ذلك الوقت، لن نكون هناك في الواقع، لأنه لم يبق على البشرية سوى مليار سنة فقط، ما لم نجد طريقة للخروج من هذه الصخرة.

وعن ماذا يعني أن الشمس ستتحول إلى نجم أحمر عملاق؟، فالنجوم عبارة عن مجموعة من غازات الغبار التي يتم ضغطها بمرور الوقت بواسطة الجاذبية، حتى تأتي لحظة عندما يكون الضغط داخل هذا الجسم، بحيث يبدأ الهيدروجين في التفاعل النووي، عالم الهندسة الميكانيكية ألكسندر فرح، وهو أكاديمي في معهد علم الفلك، ورئيس نشر برنامج الفضاء الجامعي التابع للجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك.

وأوضح «فرح»: "عندما يندمج الهيدروجين ويصبح الجسم ساخنًا جدًا، يأتي وقت يجب فيه موازنة الجاذبية باتجاه مركز الكرة، وتصبح ساخنة جدًا بحيث يبدأ الهيدروجين في الحصول على أنواع أخرى من التفاعلات النووية الأكثر نشاطًا، ثم سرعان ما يتوسع في المقاييس النجمية إلى عملاق أحمر، واضاف «فرح» قائلا:"أنها تغلبت على قوة الجاذبية هذه، ويمكن أن تتوسع بسرعة تصل إلى 100 ضعف حجمها".

وعلى الرغم من تعقيد تفاصيل ما سيحدث بعد ذلك، إلا أن الدراسة المنشورة في Science Alert He تحولت إلى نماذج الكمبيوتر، ووجدت أن هذه الصخرة الحمراء العملاقة، من المرجح أن تتقلص، وكذلك 90٪ من النجوم، وتصبح "قزمًا أبيض". "

والقزم الأبيض، هو بقايا من تطور النجم، لأنه استهلك الكثير من وقوده النووي. في تلك النواة يوجد أكسجين وكربون، ولكن بشكل رئيسي لا يزال هناك هيدروجين، ويصل في تلك اللحظة بنوع من التوازن النشط، مع درجة حرارة وجاذبية تدوم لفترة طويلة جدًا.

وستخضع معظم النجوم لهذه العملية، وستظل في هذه الحالة لفترة طويلة جدًا، ويصبح هذا القزم الأبيض شيئًا أقل سطوعًا، ويبرد ، وفي النهاية، يدخل في نوع من الموت، وما يقال أنه سيكون نوعًا من الأشياء السوداء، التي ستصل إلى درجة حرارة بيئتها.