أمضيت أسبوعاً حافلاً بالاحتفالات علي المستوي العالمي والمحلي والشخصي، احتفلنا مع العالم يوم 19 مارس باحتفالية «يوم الارض» وهو حدث دولي سنوي ينظمه الصندوق الدولي للطبيعة يتم من خلاله تشجيع الافراد واصحاب المتاجر والمطاعم والمؤسسات والشركات علي إطفاء الانوار والاجهزة الكهربائية والالكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، من الثامنة والنصف مساء حتي الساعة التاسعة والنصف، وذلك بهدف الحفاظ علي البيئة ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة التلوث الصناعي بالحد من استهلاك الطاقة. وكانت مدينة سيدني الاسترالية هي أول من بادرة وقامت بتطبيق هذا التقليد عام 2007 حيث تم استخدام الشموع في إنارة المطاعم وأطفئت أنوار المنازل والمباني العامة بما فيها دار اوبرا سيدني الشهيرة وجسر هاربو المعروف. وبلغ عدد المشاركة في احتفالية «ساعة الارض» أكثر من سبعة آلاف مدينة من 178 دولة.
واحتفال العالم يوم 20 مارس بيوم السعادة العالمي والذي اعتمدته منظمة الامم المتحدة علي هامش دورتها السادسة والستين والذي عقد عام 2012 كيوم دولي للسعادة، وذلك اعترافا بأهمية السعي للسعادة لكونها مطلباً إنسانياً اساسيا في عالم مليء بالضغوط النفسية الناجمة عن الاحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية المضطربة. وأعلن بان كي مون سكرتير عام الامم المتحدة ان العالم في حاجة الي نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ والرفاهية للأفراد حول العالم وكشف تقرير صادر عن الامم المتحدة ان السعادة المجتمعية غير مرتبطة بالوضع الاقتصادي للدولة وموضحاً ان الثروة المالية ليست هي التي تجعل الناس سعداء كما يعتقد البعض بل الحرية السياسية وغياب الفساد والشبكات الاجتماعية القوية هي عوامل اكثر فاعلية من العامل المادي.
أما اليوم الثالث وكان الاحتفال بست الحبايب يوم عيد الأم، ذلك النبع للحب والحنان ورمز العطاء، اختار الكاتبان الكبيران مصطفي وعلي أمين يوم 21 مارس للاحتفال بهذه المناسبة حيث يواكب هذا اليوم بداية فصل الربيع وفي دول أخري يختلف تاريخ تكريم والاحتفال بعيد الأم طبقاً للظروف والتقليد، ففي الولايات المتحدة يحتفلون به في يوم الاحد الثاني من شهر مايو وفي النرويج يحتفلون به يوم 2 فبراير والارجنتين يوم 3 أكتوبر وجنوب افريقيا في اليوم الاول من شهر مايو وكان قدماء المصريين ايضاً يحتفلون بالأم. وأهمس في أذن الشباب انني شعرت بالسعادة البالغة يوم عيد الأم عندما التف حولي ابنائي واحفادي وتذكرت كلمات بديع خيري التي تغني بها سيد درويش عن المرأة المصرية والتي تقول «حلوتها أم إسماعيل في وسط عيالها.. زي النجفة بتلعلط من جمالها».