الإثنين، 27 سبتمبر 2021 - 05:34 م

فى الوقت الذى يمد فيه الجميع أياديهم إلى السماء يطلبون من الله الستر، هناك من يبيعه، لتصبح السوشيال ميديا سوقا لكل شىء وكأنها حفرة سوداء تبتلع الجميع، سيدات وبنات يفشون أسرار بيوتهم من أجل الشهرة والمال ، واخرون يستبيحون عرض أجسادهم أمام الناس من أجل لايك أو شير ؛ واخرهم هذا الرجل الشرقاوى الذى باع الستر مقابل الحصول على 25 ألف جنيه فقط ؛ قرر رجل أن يخرج من بيته عاريا كما ولدته أمه ليحصل على المبلغ، ويتم تصويره فى وضح النهار، ونشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.. والكثير والكثير، فقد نزعت السوشيال ميديا الحياء من الوجوه، لتجد «قلة القيمة» طريقها إلى عالم افتراضى لا تصمد أمامه التقاليد، الأسوأ من ذلك أن هناك أباء وامهات يخرجون بلا حياء على هذه المنصات مع أبنائهم ، يعرضون حياتهم فى بث مباشر يظهر فيه كل شىء وأى شىء حتى ولو كان ذلك على حساب عرضه !

- الخلاصة: «أعتقد أن هؤلاء ليسوا ضحية السوشيال ميديا ولكنهم ضحايا أنفسهم .. يحاولون إثبات حضورهم بعرض بضاعتهم الرخيصة التى يتزاحم عليها ضعاف النفوس فى مقابل الحصول بخسة على شهرة زائفة وأموال برائحة تزكم الأنوف، وكأنهم يقولون بصوت مسموع:» افضحنى شكرا».. اللعنة على «بياعين الستر».

- اختارت الدولة التوقيت المناسب لفرض ضريبة على اليوتيوبرز والبلوجرز، فى ظل تهربهم من دفع الضرائب خلال الفترة الماضية وتحقيقهم أرباحًا طائلة، ولضبط الفوضى الإعلامية الرقمية التى نشهدها ، فالمقترح من وجهة نظرى ليس بدعة وموجود فى العالم كله، ومطبق فى أكثر من دولة أوروبية مثل انجلترا وفرنسا وأمريكا ؛ وفى منطقتنا العربية هناك الإمارات والسعودية نموذجان ناجحان؛ فهذه الضريبة تذهب فى صورة خدمات لى ولك وللمجتمع، لذا آمل أن نكون فى مستوى طموحات الدولة وأحلامها .

- فيسبوكيات : كله يهون إلا وجع «السنون».