محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


حروف ثائرة

المشير طنطاوى والمظلمة قلوبهم !!

محمد البهنساوي

الإثنين، 27 سبتمبر 2021 - 05:35 م

قبل أيام فقدنا أحد أعظم القادة فى تاريخ مصر ،وعظمته لا تكمن فقط فى وطنيته الشديدة ولا بطولاته دفاعا عن أرضها ،إنما تكمن فى أنه تحمل ما تنوء به الجبال لحماية سفينة الوطن وسط عواصف ومخططات عدوانية الأصعب فى تاريخها ،ليسجل التاريخ بأحرف من نور أحد أهم رموز العسكرية المصرية المشير محمد حسين طنطاوى ،وجاء الوداع على كافة المستويات يليق بالراحل العظيم وما قدمه لمصر والأمة العربية.

ولأن لكل قاعدة شواذ ، جاءت قلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ،شواذ الفكر سود القلوب معدومو الأخلاق والضمير ،واصلوا غيهم بخسة ووضاعة لا يحسدون عليها النيل من تاريخ الراحل العظيم بالكذب ثأرا منه بعد أن أفسد مخططات إحراق مصر وتفكيك وحدتها ،وأكثرهم فجاجة شخصان جمعهما قاسم مشترك بدلالة عميقة ولو مصادفة ،فقد تخرجا من كلية الطب ويبدو أن مهنة الرحمة لفظتهما لعدم توافق مهنة السمو والأخلاق مع من لا أخلاق له ،الذين يحاربون الحياة لا يليق بهم وشاح مهنة الحفاظ على الحياة ، أحدهما انضم للإعلام المتربص بمصر وركب موجة التشجيع الرياضى لنادى الأغلبية الكروية والجميع يعرف انتماءه للدولار وحده لا شريك له من العملات ،يسعى لإثارة الفتنة وإذكاء التعصب الأعمى ،والآخر دلف من الطب الى الأدب بروايات أغلبها ضعيف يقال عنه الأديب العالمى متساويا مع نجيب مصر والحافظ المحفوظ على أدبها ،ولعل أفعاله منذ يناير وما كتبه عن المشير طنطاوى يبررتوصيفه بالأديب العالمى !!

لقد كتب كل منهما بمداد من سواد قلوبهما للنيل من ابن مصر البار مواصلين محاولاتهما تزييف الوعى وإلصاق تهمة قتل الشهداء بمن سعى بكل قوته لحماية الأرواح وحقن الدماء وحماية حتى المارقين والمضللين من أبناء مصر ،وجاءت نصرة الله للمشير طنطاوى من الشعب بأثره الذى عشق الرجل وخبره واختبره منذ توليه منصب وزير الدفاع وحتى وفاته ليجده وطنيا مخلصا فقط لمصر وشعبها وجيشها لتعلو أصواتهم رحمات وسلاما على روح المشير ،و سبا ولعنا لافظين هذين المريضين وأشباههما.

وقد شرفت بالعمل محررا عسكريا بجريدة الأخبار لاتلمس عن قرب الصفات النادرة للمشير طنطاوى والتى لمسها كل المصريين ،لتجدك أمام جندى مخلص وفى لتراب مصر ،شديد التواضع ، شديد الانضباط العسكرى ،ليس ساعيا لسلطة ،نظيف اليد عفيف اللسان طاهر القلب ،وإن كان المشير طنطاوى يكفيه التطوير والتحديث لقواتنا المسلحة وإبعادها عن ألاعيب السياسة وإيمانه وهو فى منصب وزير الدفاع القائد العام أن دوره ليس فقط تحديث الجيش إنما أيضا حماية ثروات الوطن ومصائر المواطنين ،فكانت وقفاته الخالدة فى وجه فساد الخصخصة وإنقاذ أراضى مصر أن يطأها ويلتهمها حيتان لجنة سياسات الحزب الوطنى ورغم أن شيئا واحدا مما سبق يدخله التاريخ ،لكن الرجل لم يفكر فى تاريخ لشخصه إنما حاضر ومستقبل وطنه ويسوقه القدر لمصر ليكون على رأس جيشها فى فترة فاصلة بتاريخها لينحاز بلا تردد إلى ثورة شبابها ويتحمل ومعه أعضاء المجلس العسكرى وكل أبناء القوات المسلحة ما تنوء به الجبال من أجل استقرار مصر وتماسكها ،وسمعنا فى لقاءات غير مذاعة للمشير طنطاوى مع أبناء الجيش يشد على أيديهم ويطالبهم بالصبر ومواجهة أكبر حملة للوقيعة بين الشعب والجيش ،ومشددا وبحزم لكل مؤسسات الدولة على حقن دماء المصريين ،ونتوقف أمام شهادة اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية وقتها أنه قدم استقالته عدة مرات لرفض المشير طنطاوى استخدام القوة فى أوقات ومع أشخاص لم يكن ليجدى معهم سوى القوة المشروعة فحقن دماء المصريين عقيدة راسخة للجيش هذا هو ابن مصر البار المشير حسين طنطاوى فمن أنتم وماذا قدمتم لمصر حتى يصدقكم شعبها ؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة