الإثنين، 27 سبتمبر 2021 - 05:38 م

لأول مرة منذ اندلاع أحداث الأزمة السورية اجتماع  لوزيرى خارجية مصر سامح شكرى وسوريا فيصل المقداد  فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة  للأمم المتحدة . هذا الاجتماع عُقد فى مقر البعثة المصرية .

تعليقاً فلاجدال أن هذه الخطوة تحمل مؤشراًتفاؤلياً للتحرك لإنهاء المقاطعة العربية للشقيقة سوريا . إنه فى نفس الوقت يؤدى إلى حلحلة عزلة سوريا .البيان المقتضب لأحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم الخارجية .. أشار إلى أن الاجتماع تناول بالبحث حلولا للأزمة السورية المتواصلة  منذ عام ٢٠١١ . (لايسعنا بالطبع سوى الاستبشار خيراً بهذه المبادرة التى من المؤكد أنها ماكان يمكن أن تتم دون توافق عربى بأن الوقت قد حان لعودة سوريا إلى مباشرة دورها عربياً).

من ناحية أخرى فإنه ومن المتوقع ووفقاً  لمضمون البيان أن يكون هناك تحركات عربية أخرى تمهد لاستعادة سوريا لعضويتها بالجامعة العربية . طبعاً  فإن التوصل إلى هذه الخطوة سوف يحتاج لبعض  الوقت على ضوء ماسوف يترتب على الاتصالات العربية العربية حول هذا الشأن.

الجدير بالذكر أن أجواء المصالحة تتجه نحو تفعيل هذا الهدف المأمول . لاشك أن هذا التحرك نحو تقوية التلاحم العربى هو لصالح كل القضايا العربية . اتصالاً فقد سبق لى الدعوة للتحرك عربياً لإنهاءالعزلة السورية . جاء ذلك فى مقال لخواطر منذ عدة أسابيع تحت عنوان  «فى انتظار تحرك عربى ايجابى.. لانقاذ سوريا وانهاء مجنتها» الأمل معقود على نتائج ماسوف يجرى من اتصالات وياليت المبادرة تأتى من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.

لا يمكن أن يكون خافياً أن الشعب السورى هو الذى تحمل كارثة أحداث ٢٠١١. إنه تعرض للموت والتدمير والتشريد نتيجة أعمال القتال التى قامت بها المليشيات المسلحة والتدخلات الأجنبية .

إن ماهو مطلوب من الزعامات العربيةفى المرحلة القادمة يقتضى مراعاة الحفاظ على المصالح القومية القائمة على نبذ التمزق والتشتت والذى يعد خطراً  على أوطانهم . إن ذلك يحتم التخلى عن الحزازات والتآمر .

وفى ظل تفعيل هذا الهدف فإن عليهم التحرك لجمع الشمل باعتباره من متطلبات الحفاظ على الأمن القومى العربى . ارتباطاً جاءت مبادرة حل الخلافات بين مصر والسعودية والبحرين والإمارات وبين قطر  وعقبال سوريا .